كان Zhou Yu، واسمه الحركي Gongjin، من أهل Shu بمقاطعة Lujiang، وقد تقلّد عم والده Zhou Jing، ثم ابنه Zhou Zhong، رتبة القائد الأعلى في دولة Han، وكان أبوه Zhou Yi والي Luoyang.
كتاب Han اللاحق للمؤرخ Xie Cheng: كان Zhou Jing، واسمُه الحركي Zhongxiang، مشهورًا منذ شبابه بالنزاهة والنجابة، وبفضل تضلّعه في العلم اختير ضمن مرشّحي فئة البِرّ والنزاهة، فالتحق بديوان أصحاب الفخامات، ثم تولّى منصب مفتّش إقليم Yuzhou، فاستقدم Chen Fan من Runan ضابطًا معاونًا، واستدعى Li Ying من Yingchuan، ومعه Xun Gun وDu Mi وZhu Yu من Peiguo، فجعلهم في جملة عمّاله، وكانوا من نوابغ عصرهم في البلاد، ثم نُقل إلى مديرية السكرتارية، وأُتبع ذلك بترقيته إلى منصب القائد الأعلى.
حوليات Han للمؤرخ Zhang Fan: كان والد Zhou Jing، واسمه Zhou Rong، مدير سكرتارية المستندات في عهد الإمبراطورين Zhang و He من أسرة Han، فلمّا تقلّد Zhou Jing أوّلَ ولايةٍ في أحد الأقاليم أحبّ أهل العلم وأكرمهم؛ فكان في كل عامٍ يدعو مرشّحي فئة البِرّ والنزاهة، ويُصعِدهم إلى القاعة الخلفية، ويقيم لهم مأدبةً يحضرها هو وأهله مرارًا، ويمنحهم العطايا، ويستوظف من أقاربهم الشبان، وكان دائمًا يقول "الوزراء بمنزلة الأبناء، فهل في الإحسان إليهم من بأس؟" وقبله كان الوزير Han Yin، حين تولّى منصب مدير مقاطعة Henei، لا يبتغي منها منفعةً لنفسه، فإذا رشّح أحدًا اكتفى بشهادة الحق فيه، ولم يستخدم من خاصّته أحدًا، وقال "أُزكّي الرجل الصالح، ولا أجعل الفضل حكرًا على أهلي" وقد عاب قومٌ كلا الرجلين.
ولمّا بلغ Zhou Yu أَشُدَّه كان فتىً وسيمًا حسنَ الصورة، وحشد Sun Jian جيشًا فاضلًا لمعاقبة Dong Zhuo [عام 190م]، فنقل عائلته إلى Shu، وكان ابنه Sun Ce وZhou Yu في السِّنّ سواء، فتآخيا وتوثّقت بينهما أواصر المودّة، فوهب Zhou Yu لصاحبه الجانب الجنوبي من داره الفسيحة، فأسكنه إيّاه مع أهله، ثم صعد إلى قاعة الاستقبال لكي يؤدّي إلى والدتها التحية، ثم صار كلٌّ منهما يُشرك الآخر في أمره.
ثم تولّى عمُّه Zhou Shang منصبَ مدير مقاطعة Danyang، فقصدَه Zhou Yu زائرًا، وكان Sun Ce قد عزم على العبور شرقًا لتوطيد سلطانه، فلمّا بلغ Liyang بعث إلى Zhou Yu كتابًا على عَجَل يستدعيه، فلبّى النداء وقاد رجاله لنصرته، فسرّ Sun Ce وقال "بقدومك تمّ الأمر" ثم شاركه في حملةٍ خاطفةٍ على Hengjiang وDangli فاستوليا عليهما، وعبرا إلى Moling فهزما Ze Rong و Xue Li، وتقدّما إلى Hushu وJiangcheng فافتتحاهما، ثم دخلا Qu’e، ففرّ Liu Yao، ولمّا رأى Sun Ce تضاعُف جنده حتى صار عِدّةَ عشرات الآلاف قال لـ Zhou Yu "هذا الجيش كافٍ لفتح Wu وKuaiji وإخضاع قبائل Shanyue، ارجع إلى Danyang واحمِها" فرجع Zhou Yu، ثم بعث Yuan Shu ابنَ عمّه Yuan Yin ليخلُف Zhou Shang في Danyang، فعاد Zhou Yu مع Zhou Shang إلى Shouchun، وأراد Yuan Shu أن يجعل Zhou Yu جنرالاً، غير أنّ Zhou Yu استبان سقوط أمره، فتلطف يطلب عملَ رئيس بلدة Juchao ذريعةً للعودة سرًّا إلى الشرق، فأُذن له، فخرج من Juchao وعاد إلى Wu عام 198م.
استقبل Sun Ce بنفسه Zhou Yu، وقلّده رتبةَ جنرالٍ متدرّبٍ داخلي، وأسند إليه قيادةَ ألفَي جندي وخمسين فارسًا.
سجلات ما وراء النهر العظيم: أهدى Sun Ce إلى Zhou Yu الطبولَ والأبواق، وأقام له ديوانَه، وأسبغ عليه من العطايا ما لم يعطِ غيره، وجاء في أمرٍ له "إنّ Zhou Yu رجلٌ فذٌّ نادرُ المواهب، وصديقُ صباي، كأنّه من لحمي ودمي، وقد جهّز في Danyang الجندَ والسفنَ والتموينَ تأييدًا لأمري الجليل، وما أوليناه من تقديرٍ ومكافأةٍ على عظيم سعيه فلا يفي بقدره."
وكان Zhou Yu يومئذٍ ابنَ عشرين سنة، وكان يُلقَّب في Wu "الفتى Zhou" ولِمعروف فضله ووفائه في Lujiang وُكِّل بحماية Niuzhu، ثم تولّى لاحقًا منصبَ رئيس Chungu، ثم لمّا همّ Sun Ce بفتح إقليم Jing أعطاه رتبة الحامي المركزي للجيش، وأسند إليه إدارة Jiangxia، فسار معه إلى Huan ففتحها.
وفي ذلك الوقت اتّخذ كلٌّ منهما ابنتَي فخامة Qiao زوجةً له، وكانتا آيتين في الجمال؛ فتزوّج Sun Ce الكبرى، وتزوّج Zhou Yu الصغرى.
سجلات ما وراء النهر العظيم: رُوي عن Sun Ce ممازحًا Zhou Yu "صحيحٌ أنّ ابنتَي فخامة Qiao في المنفى، غير أنّ فينا نحن الصهرين ما يُتمّ سرورهما".
ثم تقدّم Zhou Yu مرةً أخرى إلى Xunyang فهزم Liu Xun، وزحف على Jiangxia، ثم عاد ليضبط شؤون Yuzhang و Luling، ثم بقي في Baqiu ليحميها.
المؤرخ Pei Songzhi: ولم يأخذ Sun Ce يومئذٍ Jiangxia، إذ كان حديث الحكم في Yuzhang وLuling، وأمّا موضعُ حاميةِ Zhou Yu، فهي بلدةُ Baqiu الحاضرة، لا التي قضى بها نحبه لاحقًا، وإنِ اتّحد لهما الاسم.
وفي عام 200م تُوفِّي Sun Ce، فتولّى أخوه Sun Quan أمرَ Wu، وحضر Zhou Yu بجنده مأتمَ صاحبه، ثم أقام في Wu، بصفته الحامي المركزي للجيش، وأُسند إليه وإلى الموظّف الرئيسي Zhang Zhao تدبيرُ شؤون الدولة كلِّها.
سجلات ما وراء النهر العظيم: بعد أن قهر Cao Cao خصمه Yuan Shao، وتزايدت قوّته العسكرية يومًا بعد يوم، بعث في عام 202م بكتابٍ إلى Sun Quan يأمره أن يبعث أحد أبنائه رهينةً إليه، فجمع Sun Quan وزراءه للمشاورة، فتردّد Zhang Zhao و Qin Song وغيرهما، ولم يُجمعوا على رأي، وكان Sun Quan في باطنه كارهًا لإرسال الرهينة، فاختلى بـ Zhou Yu، ودخلا على أمّه الأرملة الكبرى ليبتّا في الأمر، فقال Zhou Yu "إنّ مملكة Chu القديمة قامت بادئَ الأمر على رقعةٍ يسيرةٍ بجوار جبل Jing لا تبلغ خمسين كيلومترًا، ثمّ إنّ ملوكها من بعدُ وسّعوا تخومها، وبسطوا سلطانهم، واتّخذوا Ying عاصمةً لهم، واستولَوا على Jing و Yang حتى بلغوا البحر الجنوبي، فامتدّ مُلكهم قرابة تسعمئة عام، وأنت اليوم، أيّها الجنرال، تحمل ما كان لأبيك وأخيك، وجمعت جندَ ستّ مقاطعات، وجيشُك صفوةٌ من الرجال، والزرع خصيب، والناس طائعون، والمعادن والزروع بين يديك، والبحر قريب، وسُبل العيش موفورة، وأنت في أمنٍ من العدوّ والمكيدة؛ فما الذي يبعثك على إرسال رهينة؟ إن بعثت ولدَك جعلت نفسك تابعًا لآل Cao، تُدعى فتُجيب، وتُؤمَر فتُطيع، ولا يُهب لك سوى خَتم ماركيزٍ وعدّة خدمٍ وعرباتٍ يسيرة، فهل يُقاس ذلك بمقامك وأنت سيّدٌ جالسٌ جنوب النهر تُؤتى البيعة؟ أرى ألّا تبعث، وأن تترقّب ما يأتي به القضاء؛ فإن عدل آل Cao واستقاموا أصلحوا البلاد فخدمتَهم، وإن بغَوا فالظلم نارٌ تأكل صاحبها، وأنت رجلٌ شجاعٌ بصير، فاصبر لأمر السماء، ولا تُسلِّم رقبتك إلى عدوّك" فقالت والدة Sun Quan "رأيُ Zhou Yu صواب، وهو في سِنِّ ابني الأكبر Sun Ce، لا يفصله عنه إلا شهر، وأنا أعدّه ابنًا لي؛ فاجعله أنت أيضًا بمنزلة أخيك الأكبر" فما بعث Sun Quan رهينة.
وفي عام 206م خرج Zhou Yu ومعه Sun Yu وآخرون على متمردين معسكرين في Ma وBao، فكسرا جندهما، وقتلا قائديهما، وأَسَرا أكثر من عشرة آلاف رجل، ثم عاد Zhou Yu فحصّن معسكره في Gongting، فبعث Huang Zu، مدير مقاطعة Jiangxia، قائده Deng Long في جيشٍ من بضعة آلافٍ إلى Chaisang، فتعقّبه Zhou Yu وهاجمه، فأسره حيًّا، ثم بعث به إلى Wu.
وفي ربيع عام 208م شنّ Sun Quan حملةً على Jiangxia، وجعل من Zhou Yu القائدَ العام للطليعة.
وفي الشهر التاسع من عام 208م دخل Cao Cao إقليم Jing، فاسلم له Liu Cong بجيشه، فاستولى Cao Cao على الأسطول النهري والقوارب وجموع المشاة، وكانوا يُقدَّرون بمئات الآلاف، فلمّا بلغ الخبرَ ضبّاطُ Sun Quan وجنده دبّ فيهم الذعر، فجمع Sun Quan قادته يستشيرهم في الرأي، فقال أكثرهم "إنّ Cao Cao سبُعٌ ضارٌ، قد تقلّد زمام الحكم في دولة Han، واتّخذ من الإمبراطور ستارًا يغزو باسمه البلاد شرقاً وغرباً، ويجعل من البلاط ذريعةً لأطماعه، فإن نحن قاومناه اليوم كان عاقبةُ أمرنا الخسران، ثمّ إنّ عمادَ قوّتك، أيّها الجنرال، وما به تملك ردَّه، هو النهر العظيم، وقد استولى الآن على إقليم Jing دفعةً واحدة، فملك عرضَها وطولَها، ونال الأسطول الذي درّبه Liu Biao من المراكب والسفن المعدّة للقتال تُعَدّ بالألوف، فصار يملكها على امتداد النهر، وجعل معها جيوش البرّ تسير بإزائها في الماء واليابسة، فصار النهرُ العظيم الذي كان حصنَنا المنيع درعًا له كما هو لنا، فأنّى لنا أن نُضاهي قوّته؟ عدّتنا قليلة، وجيشُنا لا يُقاس بجنده، والرأي عندنا أن نُذعن له بالطاعة."
فقال Zhou Yu "ليس الأمر كما زعموا، فإنّ Cao Cao وإن تقلّد لقبَ رئيس وزراء Han فهو في الحقيقة خائنٌ لعرشها، وأنت، أيها الجنرال Sun Quan، قد أُوتيت حزمًا عسكريًّا وبأسًا بطوليًّا، وورثت بأس أبيك وأخيك، فأقمت شرق Jiang حُكمًا مستقلًّا، وبسطت سلطانك على أرضٍ تمتدّ آلاف الكيلومترات، وجندُك صفوةٌ مختارة، والأبطالُ يسعدون بخدمتك، وبوسعك اجتياح البلاد وتطهير بيت Han من الشر، ثم إنّ Cao Cao يسير إلى حتفه، فأنّى لنا أن نخضع له؟ أمّا الشمال فليس بآمنٍ بعدُ، وMa Chao و Han Sui في الغرب يُقلِقان مؤخرته، وقد ترك صهوةَ الجواد وامتطى السفنَ والأشرعة ليقاتل Wu و Yue في غير ميدانه، ونحن في صِرام الشتاء وخيله بلا علف، وقد ساق رجالَ الوسطى في مسيرٍ بعيدٍ عبر الأنهار والبحيرات، لا يألفون ماءَ الجنوب وهواءَه وتربتَه، فدبّ الأسقام فيهم مؤكد، وتلك أربعُ عللٍ تُضعف جيشه، وهو مع ذلك يستخفّ بها جميعاً، فاليوم يومُ الظفر برأس Cao Cao، أطلب منك ثلاثين ألفاً من نخبة الجند أرابطُ بهم في Xiakou، وأكفلُ لك ردَّ العدوّ مدحوراً."
فقال Sun Quan "لقد همَّ ذلك الشيخُ الخائن منذ دهرٍ بانتزاع عرشِ Han وإقامة سُلطانه، غيرَ أنّ بأسَ الإخوة Yuan و Lu Bu و Liu Biao ومنّي صدَّه عمّا أراد، أمّا اليوم وقد فُرِّغ من أولئك فما بقي سواي، وبيني وبينه ما لا يجتمعان عليه، فمشورتُك في القتال رأيي، وقد هُيّئتَ لي عضُداً وسنداً."
سجلات ما وراء النهر العظيم: وفي المجلس سلَّ Sun Quan سيفه وضربَ به المائدة وقال "من تسوّل له نفسُه أن يعظني بالاستسلام لـ Cao Cao فمصيرُه كمصير هذه المائدة" ثم انفضَّ الجمعُ، فخلا به Zhou Yu ليلاً وقال "لقد جاء في كتابِ Cao Cao أنّ له ثمانمئةِ ألفٍ من الجند، ففزع القومُ قبل التثبّت فمالوا إلى الخضوع، ولو نُظِر في الأمر بعينِ البصيرة لعلموا أنّ رجالَ الممالك الوسطى لا يزيدون على مئةٍ وخمسين أو مئةٍ وستين ألفًا قد أضناهم المسيرُ وأوهَنَهم النَّصَب، وأمّا ما ضمّه من جندِ Liu Biao فلا يتجاوزُ سبعينَ أو ثمانينَ ألفًا، وهو في ريبٍ من ولائهم، فجيشٌ أضناه السفرُ ووهَتْ عزائمُه، وإن كثُر عددُه، لا يُخشى بأسُه، وإن نحشد خمسينَ ألفًا من صفوتِ رجالنا كفانا ذلك لكسرهم" فقال Sun Quan "لقد وافقَ قولُك مكنونَ قلبي، إنّ Zhang Zhao وQin Song لا ينظران إلّا إلى أهليهما، وما وافقني أحدٌ إلّا أنت و Lu Su، وقد انتخبتُ ثلاثينَ ألفًا من خيرةِ الجند، وهيّأتُ لهم السفنَ والزّادَ والسلاح، فانطلقْ أنت و Lu Su و Cheng Pu في الطليعة، وأنا أتبعُكم بجيشِ الإمداد، فإن تمَّ الأمرُ فذاك، وإن خالفَ رجاءَنا فارجعوا إليَّ، فأُنازلُ Cao Cao بنفسي."
المؤرخ Pei Songzhi: إنّ الرأي في مقاومة Cao Cao كان أصلُه من Lu Su؛ إذ كان Zhou Yu يومئذٍ مُرسَلًا إلى Poyang، فحثَّ Lu Su سيّده Sun Quan على استدعائه، فعاد Zhou Yu، فاتّفقا على خطةٍ واحدةٍ، فكان بهما تمامُ الظَّفَر، وأمّا متن السيرة فاقتصر على أنّ Sun Quan جمع أتباعه وسألهم الرأي، فخالفهم Zhou Yu وأشارَ بالقتال.
في ذلك الحين كان Liu Bei قد هُزم أمام Cao Cao، فعبر إلى الضفةِ الجنوبيّة من النهر العظيم، والتقى Lu Su عند Dangyang، فتشاورا في التحالف، ثم احتلَّ Liu Bei مرفأ Xiakou، وبعث Zhuge Liang رسولًا إلى Sun Quan، فأرسل Sun Quan كلاً من Zhou Yu وCheng Pu وغيرهما ليلتحقوا بـ Liu Bei لقتال Cao Cao، فالتقت الجموعُ عند Chibi [الجرف الأحمر] وكان جيشُ Cao Cao قد نالَه الوهنُ واستشرى فيه المرض، فانهزم في أولى الوقائع وتراجع إلى الضفّةِ الشماليّة، وتمركز Zhou Yu وحلفاؤه في الضفّة الجنوبيّة، فقال القائد Huang Gai، وهو من خاصّة Zhou Yu "العدوّ كثيرٌ ونحنُ قليل، ومواصلةُ الصمودِ عسيرة، أرى سفنَهم قد رُبط بعضُها ببعض، فإن أحرقناها انهزموا" فأعدَّ Huang Gai عددًا من السفنِ العراضِ المقاتلة، فحشاها بالحطب والعُشبِ المدهون بالزيت، وغطّاها بالأستار الغليظة، ورفع راياتها، ثم كتب إلى Cao Cao كتابًا يُظهر فيه الرغبةَ في الاستسلام، وهيّأ السفنَ وربطَها، وسار بها نحو عدوّه.
سجلات ما وراء النهر العظيم: نصّ كتاب Huang Gai إلى Cao Cao "غمرني آل Sun جميلَ صُنعهم، فكنتُ لهم قائدًا مطيعًا ومخلصًا، وما نَقَصَ وُدّي إليهم قيدَ شعرة، غير أنّي أرى شأن البلاد جسيمًا، فكيف لشرقيِّ النهر وقبائلِ Shanyue أن يصدّوا جموعَ الوسطى الزاحفة بالملايين؟ قوّتنا ضئيلةٌ لا تُقارَن، وهذا ما يدركه كلُّ ذي بصيرةٍ في الأصقاع، رجالُ الشرق من وزراءٍ وضبّاط، عقلاؤهم وسفهاؤهم، يعلمون استحالة الأمر، لكن Zhou Yu و Lu Su ضعاف البصيرة، وأكتب اليوم خالصَ النُّصح، لا عن غدرٍ ولا عن هوًى، وما يقوده Zhou Yu ضعيفُ العِماد يسهل قَصمه ودَحرُه، فإذا كان يومُ اللقاء كنتُ في الطليعة، فإذا رأيتُ الموقفَ مواتيًا انقلبتُ إلى صفّكم، وأنفّذ أوامركم من قلب معسكرهم" فلمّا بلغ الكتاب Cao Cao دعا رسولَه سرًّا وقال "أخشى أن تكون مكيدة، فإن صدق Huang Gai فله من الرتبِ والمكافأة ما لم يَنَلْه أحدٌ قبله ولا بعده."
سجلات ما وراء النهر العظيم: في يوم المعركة جمع Huang Gai عشرَ سفنٍ حربيّةٍ ضخمةٍ خفيفة، فحشاها بالحُصُر اليابسة والحطب، وصبَّ فيها زيتَ السَّمك، وستَرها بستائرَ قانية، ورفع فوقها الراياتِ والتنانين، وكانت الرياحُ الجنوبيّةُ الشرقيّةُ تعصف، فتقدّمت السفنُ العشر إلى المقدّمة، ورفعت أشرعتها في قلب النهر، ثم أوقد Huang Gai نارَ الإشارة لضبّاطه، وأمر الجند أن يهتفوا جميعًا "نحن نستسلم!" فخرج رجالُ جيش Cao Cao من معسكرهم يتطلّعون، ولمّا اقتربت السفنُ على نحو كيلومترٍ واحد، أُضرمت فيها النارُ دفعةً واحدة، فاشتعلت اشتعالًا هائلًا، وأعانتها الريح، فانطلقت كالسِّهام، وارتفع غبارُها ودخانُها حتى أظلم الأفق، فأحرقت سفنَ الشمال عن آخرها، وامتدّ لهيبُها إلى معسكرات الضفّة وأخشابها، ثمّ أعقب Zhou Yu ذلك بهجومٍ خاطف، فقاد نخبةً خفيفة، يتقدّمهم دويُّ الطبول، فانهار جيشُ الشمال، وارتدّ Cao Cao منهزمًا.
سار Zhou Yu ومعه Cheng Pu إلى مقاطعة Nan، فواجها Cao Ren على ضفّتَي النهر العظيم، ولم تكن الرماحُ قد التحمت بعدُ حتى بادر Zhou Yu فأرسل Gan Ning يتقدّم ليستولي على بلدة Yiling.
سجلات Wu: قال Liu Bei لـ Zhou Yu "إنّ Cao Ren متحصّنٌ في Jiangling ومعه مؤن كثيرة تُقلق، أبعث Zhang Fei على رأس ألف رجل يعينك، وتفصل أنت ألفين يتبعونني، فنمضي بمحاذاة نهر Xia ونقطع طريقه من خلفه؛ فإذا سمع بدخولنا فرّ لا محالة" فأمدّه Zhou Yu بألفين.
قسّم Cao Ren جنده وفرسانه، فأرسل طائفةً منهم لمهاجمة Gan Ning وحصاره، فاستغاث Gan Ning بـ Zhou Yu، فأخذ Zhou Yu بخطة Lu Meng، وترك Ling Tong لحراسة المؤخرة، وسار بنفسه مع Lu Meng لفكّ الحصار، فأنقذا Gan Ning، ثم عبرا إلى الضفة الشمالية وأقاما فيها حاميةً، وضُرب موعدٌ للموقعة الكبرى، وركب Zhou Yu جواده يقود الصفوف، فأصابه سهمٌ طائش في خاصرته اليمنى، فجرح جرحًا بليغًا، فعاد للعلاج، ولمّا بلغ Cao Ren أنّ Zhou Yu طريحُ الفراش، هيّأ جنده ورتّب الصفوف، فنهض Zhou Yu رغم جراحه، وطاف بالمعسكر يشحذ همم الجند ويحضّهم، فلمّا رآه Cao Ren ارتاب وتراجع.
أعطى Sun Quan لـ Zhou Yu رتبة الجنرال المعاون، وولاّه مقاطعة Nanjun، على أن تموّله ضرائب مناطق Xiajuan و Hanchang و Liuyang و Zhouling، واتخذ Jiangling مقرًّا لحاميته، وأُعطي Liu Bei لقبَ الجنرال الميسرة ومحافظ إقليم Jing، وجعل مقرّه في Gong’an، ثم حضر Liu Bei إلى العاصمة للقاء Sun Quan، فرفع Zhou Yu مذكرةً قال فيها "إنّ Liu Bei طموحٌ خطير، ومعه Guan Yu وZhang Fei كالدبّ والنمر، وليس مرجوًّا أن يذعنوا طويلاً، والرأي أن يُنقل Liu Bei إلى Wu، وتُشيَّد له القصور وتُغدَق عليه الجواري ليلهى ويُصرف عن السيف، ويُفرّق الرجلان، ويُسند أمرُ كلٍّ إلى قائدٍ مثلي، فيتمّ الأمر، أمّا إذا أُعطي أرضًا وقاعدةً وجُمِع هؤلاء الثلاثة على ثغرنا، فأخشى أن يصيروا كالتنين إذا اجتمع له السحاب والمطر فلا يعود إلى البركة."
وكان Sun Quan، إذ كان Cao Cao له بالمرصاد في الشمال، يرى استمالةَ ذوي النجدة وجمعَ الأبطال تحت رايته، ويخشى أن يُعسِر ضبطُ Liu Bei إن ضُمَّ إليه، فلم يأخذ بمشورة Zhou Yu.
حينئذٍ كان Liu Zhang محافظ إقليم Yi، وكان Zhang Lu يعتدي من خارج الحدود، فدخل Zhou Yu على Sun Quan فقال "إنّ Cao Cao خرج من حربنا مثقّلًا بالجراح ومهمومًا في بلاده، فلا يقدر قريباً على بعث جيشٍ إليك، فأذن لي أن أخرج مع Sun Yu لفتح Shu، فإذا ظفرنا بها وقضينا على Zhang Lu أبقينا Sun Yu حارساً، وتحالَفْنا مع Ma Chao، ثم أعود فأعاونك على أخذ Xiangyang والضغط على Cao Cao، ثم ننظر في أمر الشمال" فأذِن له Sun Quan.
عاد Zhou Yu إلى Jiangling ليُعِدّ للحملة، غير أنّه مرض في الطريق ومات في Baqiu وله من العمر ستٌّ وثلاثون سنة.
المؤرخ Pei Songzhi: كان Zhou Yu قد همّ بفتح Shu، فعاد إلى Jiangling ليتجهّز، والأشبه أنّ الموضع الذي تُوفّي فيه هو بلدة Baling الحاضرة، لا Baqiu التي رابط فيها من قبل، وإن اتّحد لهما الاسم.
ارتدى Sun Quan ثياب الحداد، وتقدّم بنفسه لقيادة المأتم، فبكى حتى تأثّر به الحاضرون، ثم نُقِل جثمان Zhou Yu إلى Wu لدفنه، فخرج Sun Quan إلى Wuhu يستقبله، وتكفّل بجميع النفقات والتبعات، وبعدها أصدر أمرًا قال فيه "إنّ أهل بيتَي الجنرالين الراحلين Zhou Yu و Cheng Pu وخدمهما معفيّون من الضرائب."
وكان لـ Zhou Yu موضع صداقةٍ عميقة لدى Sun Ce، حتى إنّ أمَّ Sun Ce، وهي الأرملةُ الكبرى، أوصت Sun Quan أن يعامله معاملةَ الأخ الأكبر، ولمّا تقلّد Sun Quan رتبةَ الجنرال تساهل بعضُ قادته في آداب المجلس، فكان Zhou Yu أوّلَ من استوفى حقَّ التوقير، فاقتدى به سائرُ الوزراء والتابعين، وكان بطبعه رحبَ الصدر، كريمَ الخلق، حسنَ العِشرة، يألف الناسَ ويألفونه، ولم يُعرف له خصامٌ إلّا مع Cheng Pu.
سجلات ما وراء النهر العظيم: كان Cheng Pu يتكئ على كِبَر سنّه فيزدري Zhou Yu ويؤذيه بالقول، أمّا Zhou Yu فكان يترفّع ويصبر، لا يخاصم ولا يردّ، حتى رقّ له Cheng Pu وأُعجب بحلمه، وقال "إنّ مصاحبة Zhou Yu كشاربِ الخمرِ المعتّق، لا يدرك سُكره حتى يغلبه" فعُرف Zhou Yu بحُسن خُلقه، وسموّ تواضعه في معاملة رفقائه، وبلغ Cao Cao أنّ Zhou Yu شابٌّ عظيمُ المواهب، فظنّ أنّه شخصاً يقدر على استمالته، فأرسل سرّاً إلى إقليم Yang رسولًا من Jiujiang يُدعى Jiang Gan، وكان جميلَ الطلعة فصيحَ اللسان، مشهورًا بين Yang وHuai، فلبس ثيابًا بسيطة وعمامةَ قشّ، وجاء متخفّيًا إلى Zhou Yu، فاستقبله Zhou Yu وقال "يا Jiang Gan، أتعبتَ نفسك وقطعتَ الأنهار والبحيرات رسولًا لآل Cao؟" فقال Jiang Gan "يا سيدي، نحن من ولايةٍ واحدةٍ فرّق بيننا الدهر، وقد بلغني طِيبُ ذكرك فجئت أزورك وأحادثك، وأرى سجاياك عن قرب، فكيف تظنّ بي أنّي رسولٌ أو مُحَرِّض؟" فقال Zhou Yu "وإن لم أبلغ منزلةَ Kui و Kuang في علم الألحان، فإني أسمعُ النغمةَ وأفهمُ القصد" ثم أمر له بالمقام، فأطعمه وسقاه، ولمّا انقضى المجلس قال "عندي شأنٌ مستور، فتنحَّ الآن إلى الجناح القريب، فإذا فرغتُ دعوتك" وبعد ثلاثة أيّامٍ دعاه Zhou Yu وجال به في المعسكر، يريه المخازن وعدّة الحرب والذخائر، ثم أقام له مجلسَ شرابٍ فاخرًا، وأراه ما عنده من الهدايا والتحف، وقال "إنّ المرءَ إذا لقيَ سيّدَه وعرفَ قدرَه، وجب عليه الوفاءُ للحقّ بين الحاكم والمحكوم، وصِلةُ الرحم بين اللحم والدم؛ فيُخلص القولَ والفعلَ، ويُشاركه الشدّةَ والرخاء، ولو بُعث Su Qin أو Zhang Yi، أو نهض الداهية Li Yi، ما صنعتُ إلّا أن أربّت على كتفه وأكُفَّ سماعي عن كلامه؛ فكيف تُرجى لك منزلةٌ يا سيد؟" فضحك Jiang Gan ولم يجد جواباً، ثم عاد إلى الشمال يقول "ما رأيتُ رجلًا أكرم صدرًا من Zhou Yu، وهو لا يُستمالُ بالقول" ولهذا الموقف أُعجب به علماءُ الأقاليم الوسطى، ولمّا همّ Liu Bei بالرحيل، ركب Sun Quan سفينةً عظيمةً، ومعه Zhang Zhao و Qin Song و Lu Su وغيرهم، فشيّعوه وأقاموا مأدبةً فخمةً للوداع، وانصرف القوم، وبقي Sun Quan مع Liu Bei يتحادثان، فتنهّد Sun Quan وقال "مواهب Zhou Yu في الأدب والحرب والتدبير لا تُحدّ، غير أنّي أخشى أن تمنعه عظمةُ نفسه من دوام الخضوع" ولمّا انكسر جيشُ الشمال في Chibi قال Cao Cao "لا أستحي من التراجع" ثم كتب إلى Sun Quan "في وقعة Chibi نزل بنا الوباء، وأحرقتُ سفني وانسحبت، فارتفع ذكر Zhou Yu بغير وجهٍ له" وذاع صيت Zhou Yu، حتى سعى Cao Cao و Liu Bei معًا إلى الوقيعة بينه وبين Sun Quan، ولمّا مات Zhou Yu بكى Sun Quan وقال "كان Zhou Yu ممّن يُقام بهم المُلك، وقد خُطف وهو فتى، فعلى من أركن بعده؟" ثم لمّا تقلّد Sun Quan التاج قال لوزرائه "لولا Zhou Yu ما كنتُ اليوم إمبراطوراً."
واشتهر Zhou Yu منذ صباه ببراعته في الموسيقى؛ فلو شرب ثلاث كؤوس ثم زلّ العازفون في النغم التفت إليهم من فوره، حتى جرى المثل "إذا اختلّ اللحن، استدار الفتى Zhou".
كان لـ Zhou Yu ابنان وبنتٌ واحدة، زوّج ابنته بوليّ العهد Sun Deng، وأُنعِم على ابنه Zhou Xun بزواجٍ من أميرةٍ من بيت الملك، وولِّيَ منصبَ قائد الفرسان، وكان على خُلُق أبيه وسَمتِه، غيرَ أنّه توفّي شابًّا، وأمّا ابنه الأصغر Zhou Yin، فقد وُلِّيَ أوّلَ أمرِه منصبَ قائد نهضة الدولة، وتزوّج من كريمةِ بيت الإمبراطور، ومنح ألفَ رجلٍ يتولّى بهم حاميةَ Gong’an، ثمّ في عام 229م أُقطِعَت له قرية Du فلقِّبَ بـ ماركيز Du، وبعدها أُدين بجُرمٍ فنُفي إلى مقاطعة Luling.
في عام 239م رفع Zhuge Jin و Bu Zhi معاً التماساً يقول "Zhou Yin ابن الجنرال السابق Zhou Yu كان في الماضي مغموراً بالعطاء والإشادة ونال رتبة جنرال لكنه لم يحفظ هذه النعمة ولم يتفكر في تحقيق الإنجازات والنجاعة بل تبع أهواءه، ولذلك جلب لنفسه العقوبة، نحن خدمك نؤمن أن Zhou Yu في الماضي لقي الحظوة والتنصيب وكان من المقربين، وعندما أتاه الأمر بالخروج قاتل كالمخلب والناب، وواجه السهام والصخور، متبعاً الأوامر بإخلاص، ومواجهاً الموت دون خوف، وذلك قدر على هزيمة Cao Cao في Wulin وطرد Cao Ren في Yingdu وتأسيس فضيلة وهيبة الدولة فاهتزت السهول الوسطى، أخضع منطقة Jing فلم يبقَ من لم يستسلم، حتى Fanshu من سلالة Zhou و Han Xin من سلالة Han و Ying Bu كلهم لا يزيدون عليه، لم يكن هناك من حكام الزمن القديم من لم يثمّن الأتباع المحاربين المدافعين عن الدولة، ولذلك عندما وزّع Liu Bang الإقطاعيات أقسم قائلاً "حتى لو غيّر النهر الأصفر مجراه، أو طُحن جبل Tai، سيبقى ورث اقطاعيتكم ما دامت الدولة الباقية" وأعطاهم ظرفاً أحمراً [عفواً عن أي جريمة] وأقسم قسماً مغلظاً [بدم خيل بيضاء] في معابد الأسلاف بأن لا تتوقف خلافة الوزراء ذوي الإنجازات أجيالاً وراء أجيال [خلافة الإقطاعيات]، وإن لم يكن هناك أبناء من صلبهم [للخلافة] بأن يُبحث عن أقارب آخرين لرد جميل فضيلتهم وإعلاء إنجازاتهم بكل جد واحترام، وما بلغ الأمر ذلك إلا تشجيعاً للناس من الأجيال اللاحقة ليتبعوا الأوامر ويواجهوا الموت دون حسرة، وفوق ذلك لم يمت Zhou Yu منذ زمن بعيد، لكن ابنه Zhou Yin أُنزل إلى منزلة العامة، وتلك مأساة وهم عظيم، نحن نرجو جلالتك بكل تواضع أن تدرس شأن السلف وتستنير به وتعيد الخلافة وتُرجع Zhou Yin، ونتوسل إليك أن تعفو عن جرائمه، وتعيد له جنوده ورتبته، فيعود الديك للصياح بعد أن سها عن نهار واحد، فيعتبر بذلك الوزراء المذنبون ويجتهدون."
فأجاب Sun Quan "ساعدي الأيمن، صاحب البلاء الأول، من عاونني في أمري وشددت به أزري، هو Zhou Yu وما نسيته قط، كان ابنه Yin حدثُ السنّ، لا إنجازات له، ومع ذلك نشرتُ له نخبةَ الجند، وخلعتُ عليه لقبَ الماركيز والقيادة إكرامًا لذكرى Zhou Yu، فاستخفّ النعمة وسَكِر وانغمس، ولم تُجدِه النصيحة، ومودّتي لـ Zhou Yu كمودّتكم، ويسرّني استخلاف Yin، غير أنّ ذنوبَه متراكمة، فلا أراه الآن أهلًا للرّدّ، وأَدَعُه يقاسي الشدة لعلّه يعتبر، وقد ذكرتما قَسَم الجبل والنهر الذي أقسمه Liu Bang، وذلك يجلب لي العار؛ ولئن قصّر فضلي عن فضله فما اختلفت نيّتي عن نيّته، ومع هذا، فلكونه ابنَ Zhou Yu، وبشفاعة من توسّط، فإن أصلح شأنه فلا خوف" ثم توالى التماس Zhuge Jin و Bu Zhi، وانضمّ إليهما Zhu Ran و Quan Cong، فوافق Sun Quan آخر الأمر، غير أن Zhou Yin مرض فتوفّي قبل تمام العفو.
وكان ابنُ أخ Zhou Yu، وهو Zhou Jun، قد نال بفضل بلاء عمّه رتبةَ جنرالٍ معاون، في يده ألفُ رجل، فلما مات رُفع إلى Sun Quan التماسٌ في استخلاف ابنه Zhou Hu فقال "حين طردنا Cao Cao وبسطنا سلطانَنا على إقليم Jing كان ذلك بفضل Zhou Yu، وما نسيته قط، ولمّا نُعي Zhou Jun هممتُ باستعمال ابنه Hu، ثم بلغني أن فيه حِدّةً تُخشى عاقبتُها فأمسكت، وإني لأفتقد Zhou Yu، وكيف لا."