تقييم الفصل السادس
كان Dong Zhou قاسٍ كالذئب وفظ كالمجرم، وكان عنيفاً دون فضيلة، من بداية التدوين والكتابة [يقصد تدوين وكتابة السيّر والتاريخ] لم يوجد شخصٌ مثله، وكان Yuan Shu مبذراً وصفيقاً وأدى ذلك إلى نهايته التي جلبها على نفسه.
أما Yuan Shao و Liu Biao، فكان كلاهما يمتلك مظهر وشخصية الرجل القيادي، وكانا مشهوران جداً في ذلك العصر، عبر Liu Biao إلى جنوب نهر Han، أما Yuan Shao فقد حلق كالصقر شمال النهر الأصفر، كلاهما ظهر جيداً من الخارج، لكنهما امتلكا حقداً دفيناً في الداخل، كانا يستمتعان بإعداد الخطط لكن دون حسم، وكانا يمتلكان المواهب دون توظيفهم، ويسمعان النصيحة الجيدة دون استعمالها، فخلعوا الابن الأكبر وورثوا الابن الأصغر، وتركوا التقاليد في إعلاء من يفضلون [يقصد أنهم فضلوا أبناءهم الصغار على الكبار في ولاية العهد وذلك يخالف الأعراف] ولهذا لاقى أصلابهم المصائب، وخُربت مذابح أسلافهم، ولم يكن هذا محض صدفة، في السابق، أهمل Xiang Yu خطط Fan Zeng، وبسبب هذا ضاعت دولتهم أما Yuan Shao، فقد قتل Tian Feng، وهذا فعلٌ، بالمقارنة بـ Xiang Yu، أكثر جرماً.
سيّر الأبطال والمبارزين للمؤرخ Wang Can: في الماضي شوهدت عمالقة في Lintao وصُنعت تماثيل البرونز، وخرج Dong Zhuo من Lintao فدُمّرت تماثيل البرونز، فظهور Dong Zhuo أدى لحلول الخراب العظيم، ولما عَمّ الخراب أُبيد جسد Dong Zhuo وكذلك تجري الأمور. [يقصد هنا يوجد تباين في النبوءات، فتم صناعة التماثيل بسبب التحذير من العمالقة، و Dong Zhou وُلد في Lintao، ودمر التماثيل لكن في Chang'an]
تعليق المؤرخ Pei Songzhi: كانت دولتا Jie و Zhou بلا مبادئ، وكانت دولة Qin و Wang Mang قساة ومسرفين، وظلوا هكذا عبر السنين المتراكمة، ثم بعد هذا، انكشفت جميع شرورهم المتجمعة، ومنذ استحواذ Dong Zhou على السلطة حتى سقوطه وموته، فبحساب الوقت بالأيام والشهور كلها، ظهر أنها لم تتجاوز ثلاث سنوات، لكن الكوارث التي حلت فيها كانت مرتفعة كقمم الجبال، فانتشرت السموم في أرجاء البلاد، فحتى الذئاب الضارية لا تجاري طبيعة Dong Zhou الغدارة القاسية، وفي قول "لم يوجد في السجلات…" [العبارة التي وردت في وصف Chen Shou] فهذه كلماتٌ صادقة، ولكن قول "فظ كالمجرم" وأيضاً "دون فضيلة" أعتقد أن الوصفان بهما تكرار لا داعٍ له، ثم إن Yuan Shu لم يحقق أقل الإنجازات، ولم يكن به ذرة خير، ولكنه مع ذلك أعلن نفسه إمبراطوراً في عصرٍ وحشي وفوضوي بكل بجاحة، وتعصرت أيدي الأوفياء، وقد إجتمع البشر والأشباح على بغضه، حتى لو كان وقوراً ومتواضعاً، فإنه سيمحى في أقرب وقتٍ ممكن، ولكن التقييم يقول "ومبذر وأدى ذلك إلى نهايته" أعتقد أن هذا الوصف غير كافي لإظهار شره العظيم.
Comments