Skip to main content

Sun Quan

اسمه الحركي Zhongmou، عندما أخضع أخوه الأكبر Sun Ce مقاطعات الجنوب [إقليم Yang] كان عمره 14 عاماً [عام 196م] وعيّنه Sun Ce رئيس بلدة Yangxiang، وحصل على ترشيح بار وتقي من قبل المقاطعة، وترشيح موهبة نادرة من الإقليم وعُيّن برتبة العقيد الذي يظهر الحق بالتكليف، عندما أحس بلاط الـ Han أن Sun Ce شخص مناسب لكي يوظف الضباط ويقدم الخراج من إقليم بعيد [إقليم Yang]، قام البلاط بإرسال Liu Wan لكي يفوض Sun Ce بالسلطة المناسبة، فقال Liu Wan للناس" بعد ما شهدت من هؤلاء الإخوة من عشيرة Sun بنفسي، أرى أن بالرغم من موهبتهم ودقة نظرهم، إلا أنه ليس مقدراً لهم ان يعيشوا طويلاً، إلا الأخ الأوسط، المرشح كبار ونقي [Sun Quan]، فإنه يمتلك مظهراً عظيماً ومميزاً، وهيئة جسمه غير عادية، إن مظهره مظهر الذي سيصبوا إلى أعلى مراتب المجد وسيعمر طويلاً، ستعرفون ما أعني عندما ترونه بأنفسكم."


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: وُلد Sun Quan عندما كان Sun Jian يشغل منصب عمدة Xiapi، كان يمتلك Sun Quan، فكاً مربعاً وفماً كبيراً وكانت عيناه تشرق بشكلً مبهر، إندهش Sun Jian من هذا، واعتقد أن هذه دلالات على ملامح شخصٍ عظيم.

بعد أن توفي Sun Jian، بدأ Sun Ce حملاته لتوحيد أرض الجنوب، واعتاد Sun Quan مرافقته، وكان بطبيعته شاباً كريماً وواسع الأفق، وكان فاضلاً وحازماً، وكان يستمتع بمرافقة المحاربين ومن هم مثلهم، وكان يحرص على مرافقة المسؤولين المثقفين، فكان منذ الصغر ذا سمعة معروفة كأبيه وأخيه الأكبر، وكان كلما يقدم خطة أو إستراتيجية، كان الناس يتفقون معها، حتى Sun Ce كان يقدر أخاه الأصغر بشكل عظيم، وكان يعتقد أنه ليس نداً لهذا الشاب الصغير، وعندما يكون لدى الإخوة ضيوف، كان Sun Ce يلتفت إلى Sun Quan ويقول له "هؤلاء السادة سيتبعوك في يومٍ ما."


في عام 199م قام Sun Quan بمرافقة Sun Ce في حملته ضد Liu Xun مدير Lujiang، وبعد هزيمة Liu Xun تقدم الأخوة لشن حملة ضد Huang Zu في Shaxian.

في سنة 200م، توفي Sun Ce مؤتمناً Sun Quan بأن يتولى جميع شؤون الحكم، لكن Sun Quan كان محطماً بالأسى على وفاة أخيه ولم يهدأ، فقال رئيس موظفي Sun Ce السابق Zhang Zhao لـ Sun Quan" أيها المرشح، هل هناك وقتٌ للأسى؟ في الزمن الغابر، قد تأكد دوق Zhou من ضبط قوانين الدولة بشكل جيد، لكنه توفي بعد ذلك بوقت قصير، إبنه Boqin استجاب لطلب الخدمة العسكرية، ليس رغبةً منه بخيانة مشاعر الرثاء لأبيه، لكن الظروف لم تسمح بأن يعبر عن مشاعره بشكل كامل، فكم تعتقد أن عليك القيام بمثل ما قام، بينما يتقاتل اللصوص والأشرار ليأخذ كلاً منهم أرض الأخر والطرق مليئة بالوحوش البرية؟ إذا إنغمس في حزنك على أخيك الراحل، فأنت بهذا، تترك تأدية القوانين والمراسيم الازمة، ولربما فتحت الأبواب لقطاع الطرق وانحنيت لهم، فإن ما تفعله الأن لا يعد إطلاقاً من الفضيلة" فغيرZhang Zhao ملابس Sun Quan للحداد، وأركبه على ظهر الحصان، وأرسله لتفقد حال الجيش.


المؤرخ Pei Songzhi: في توبيخه لـ Sun Quan، كان Zhang Zhao يتحدث عن قصةٍ في كتاب الشعائر (قام Zengzi بسؤال Zixia "هل من اللائق أن يترك الشخص الخدمة العسكرية وهو في الحداد الثلاث سنوات على أحد والديه؟ [تكون مدة الحداد عندهم على أحد الوالدين ثلاثة سنين] هل هناك مثال على شخص قام بذلك؟" رد كونفوشيوس "سمعت من الكبار أنه في الزمن الغابر، أن Boqin دوق Lu قد أدى أحد الخدمات العسكرية، وهو يمر بظروفٍ كهذه") يقول المؤرخ Zhen Xuan مضيفاً لهذا النص "كان أهالي Zhou يقومون بالواجبات والخدمات التي عليهم حتى وهم في الحداد، عندما كان Boqin في حدادٍ على دوق Zhou، أحدثت قبائل الـ Rong في Xu المشاكل، فقام Boqin، حتى وهو بوسط حداد، بشن حملةٍ عليهم وأدى المهام اللازمة" فمن المؤكد أن هذا ما كان يقصده Zhang Zhao بقوله "استجاب Boqin للخدمة العسكرية." 


في ذلك الوقت، كانت قوات Sun Quan، تسيطر على مقاطعات Kuaiji و Wu و Danyang و Yuzhang و Lulin فقط، وكانت هذه المقطاعات تعج بالمقاومة الشديدة نظراً لتضاريسها الصعبة، فلم يكن حاكماً سيطرته الكاملة عليها بعد، كانت باقي أقاليم ومحافظات البلاد تعد بالأبطال الجريئين، فكان العديد مِن من هم مع Sun Quan، يرون البقاء معه وسيلة للنجاة من الأخطار والفوضى، ولم يروا أنفسهم كأتباع وأن Sun Quan سيدهم، ولكن Zhang Zhao و Zhou Yu وآخرون كانوا يقعنونهم بالنيابة عن Sun Quan، قائلين أنهم يستطيعوا العمل معه لتوحيد البلاد، فصاروا يخدمونه بإخلاص، قام Cao Cao بترشيح Sun Quan بأن يتم تعيينه برتبة الجنرال الذي يشن الحملات على المجرمين ومدير Kuaiji بالتكليف وأن يعسكر في Wu، وأن يكون مشرفاً على المقاطعات التي تحت سيطرته وأن يرسل تقريراً عن الأحوال المدنية هناك.

كان Sun Quan يعامل Zhang Zhao بكرم وسخاء كبيران وكان يعتبره معلم ومرشد له، وكان يستعمل Zhou Yu و Chang Pu و Lu Fan وآخرون جنرالاتاً وقادةً لجنوده، وكان يوظف ويدعوا الأكفاء من الناس وذوي الموهبة منهم ليخدموه، وسعى لطلب المساعدة من القادة المحليين ذوي السمعة الحسنة، ففي تلك الأوقات، قد عُيِّن Lu Su و Zhuge Jin وآخرون ليكونوا أتباعه، قام Sun Quan بتقسيم جيشه بين جنرالاته وقد أوكل إليهم حماية ومساعدة قبائل الـ Yue في الجبال، خصوصاً من كان من المطيعين له، وأمرهم بشن الحملات على من لم يطعه من تلك القبائل.


سجلات الجنوب: سابقاً، قما Sun Ce بترشيح Li Shu ليكون مدير Luijang، وبعد أن توفي Sun Ce، رفض Li Shu بأن يعترف بسلطة Sun Quan، فضم الكثير من الناس الذين أنشقوا وثاروا على Sun Quan، أرسل Sun Quan رسالة إلى Li Shu يطلب منه تفسير أفعاله، فرد Li Shu "الناس يلتفون حول الفاضل ويعادون من تنقصه الفضيلة، ليس هناك أي داع لأرجعهم لك" غضب Sun Quan من هذا الرد وأرسل إلى Cao Cao يفسر ما سيفعله "سابقاً، قد عيّنت Yan Xiang مفتشاً، وأعتبره الناس قائداً لهم، ولكن Li Shu آذاه، الآن، Li Shu يخالف سلطة الـ Han على أتفه عذر، ويقتل ويؤذي وزراء الإقليم ويتبع رغباته دون مبدأ، على شخصٍ ما أن يدمره ويعاقب هذا الإنحلال، وأنا أرغب بأن أكون هذا الشخص، فأكون قد أزحت هذا المخرب الكبير بالنيابة عن البلاط والدولة، ومن جهةٍ أخرى، أنتقم لمقتل مفتش Yang، ستكون هذه المهمة عظيمة بالنيابة عن الدولة، والتفكير بها ليلاً ونهاراً يسعد قلبي بكل تأكيد، ولكن Li Shu سيخشى دماره بكل تأكيد، وسيقوم بطلب منك المساعدة بشكل عاجل عن طريق خداعك، ولكن جلالتكم تشغل مكاناً مثل Yi Yin، وجميع من هم بالبلاد يتطلع لكم كمثال، أنا أطلب منكم أن تحافظوا على السلطة الملائمة، وأن تتجاهلوا طلبه" في نفس السنة، حشد Sun Quan جيشه وهاجم Li Shu في Huan، فأغلق Li Shu الأبواب ودافع عن المدينة وطلب مدداً من Cao Cao، لكن Cao Cao لم يقدم المساعدة، ثم نفد الطعام من المدينة، حتى أن بعض النساء كوروا الوحل وأكلوه، في النهاية، قام Sun Quan باحتلال المدينة وعلق رأس Li Shu، ونقل أكثر من ثلاثين ألف من أتباعه.


في عام 202م توفيت السيدة Wu والدة Sun Quan.

في عام 203م شن Sun Quan حملة غربية ضد Huang Zu وهزم أسطوله ولكنه لم يتمكن من أخذ مدينته، ثم ثار لصوص الجبال مرة أخرى مما أجبره على الانسحاب، وعندما مر بمقاطعة Yuzhang أثناء عودته أرسل Lu Fan لكي يطهر بلدة Poyang و Cheng Pu ليهاجم بلدة Le'an وعيّن Taishi Ci والي بلدة Haihun بالتكليف [تقع في مقاطعة Yuzhang] وجعل كلاً من Han Dan و Zhou Tai و Lu Meng وآخرين أيضاً ولاة أو رؤساء على بلدات.

في عام 204م قُتل Sun Yi مدير Danyang والأخ الأصغر لـ Sun Quan على يد أتباعه، وعيّن Sun Quan ابن عمه الأكبر Sun Yu خلفاً لـ Sun Yi.


سجلات الجنوب: في ذلك الوقت، كانت هناك مشكلة بين Sun Quan وشخص ما يدعى Shen You، اسمه الحركي هو Zizheng وهو من سكان مقاطعة Wu، عندما كان عمره عشر سنوات، كان Hua Xin يعلم العامة بالعادات الصحيحة، عندما لاحظ Shen You، أُعجب به على الرغم من صغر سنة، فناداه "أيها المعلم الصغير Shen، هلا ركبت في عربتي حتى يتسنى لنا الحديث مع بعض؟" لكن Shen You بقي في الخلف وقال لـ Hua Xin "الرجال الأفاضل يسعدون في تعليم ومعاملة ضيوفهم بالمراسيم الصحيحة، ولكن في هذه الأيام، الفضيلة والحق كلاهما في انحدار فذبلت تعاليم الحكماء، أيها المعلم، أنت مؤتمن على إعادة تعاليم الملوك السابق الجيدة وتلقين الناس المراسيم، لكنك سرعان ما تخليت عن صورة القوة والتراث التي كان عليك أن تبرزها، كيف يمكنك أن تطفئ النار بوضع المزيد من الحطب على لهبها؟" خجلاً من هذا التوبيخ، تفكر Hua Xin قائلاً (منذ عهد الامبراطورين Huan و Ling، ورغم موجود العديد من الأبطال والأكفاء، لم أرى أحداً منهم بهذا الصغر) كان Shen You شديد الثقافة والمعرفة قبل أن يصل إلى سن المراسيم [سن العشرين حين يلبس في المراسيم قبعة ويحصل على اسم حركي] كان يستطيع الجمع بين مواضيع مختلفة وكان ماهراً في الكتابة والمناقشة، وكان أيضاً يحب الأمور المتعلقة بالشؤون العسكرية، وكتب تعليقاً عن كتاب Sun Tzu "فن الحرب" فلم يكن كلامه هذياً، كان الناس يسكتون كلما أقترب ولم يكن أحداً يستطيع مجاراته في المناظرة، كان الناس يقولون أن لفطنته ثلاث جوانب وهم قلمه وسيفه ولسانه، وكلها فاقت الجميع، كان Sun Quan يعامل Shen You بشكل لائق وأعطاه عرضاً لتوظيفه، عندما قدم Shen You إليه، ناقشه في استراتيجيات الملوك المهيمنين وضروريات هذا العصر، فكان Sun Quan يستمع إليه بشكل جاد، لأنه كان يحترمه، فكلما كان Shen You يقدم خطة إلى Sun Quan، كان Sun Quan يقبلها، كان Shen You يقدم إلى إجتماع البلاط بوجه غير مبتسم وكان صريحاً وصارماً في أفعاله، هذا سبب تشوية السمعة له من قبل الوزارء الأقل درجة، وكانوا يدّعون أنه خطط لثورة، فاعتقد Sun Quan أنه لن يتمكن من استعمال Shen You للأبد، في ذلك الوقت، أقام Sun Quan إجتماعاً ضخماً يضم كبار الوزراء، فعندما دخل Shen You في جدال، أمر Sun Quan الحرس أن يخرجوا Shen You وقال له "الناس يخبروني بأنك تخطط لكي تثور" فعلم Shen You أنه لن ينجو ورد على Sun Quan "إن سيدي في مدينة Xu [الامبراطور] فمن أنت، أيها الرجل الذي لا يعرف قلبه أي سيد، لكي تتهمني بالقيام بثورة؟" فقام Sun Quan بقتل Shen You، الذي كان بعمر 28 عاماً."


 

في عام 205م أرسل Sun Quan الجنرال He Qi في حملة ضد Shangrao، وقسّم Sun Quan المنطقة ليؤسس بدلة Jianping، وفي عام 207م شن Sun Quan حملة غربية ضد Huang Zu وأسر شعبه ثم رجع.

في ربيع عام 208م خرج Sun Quan مرة أخرى لمهاجمة Huang Zu وأرسل Huang Zu أسطوله لمواجهة جيش Sun Quan ولكن Lu Meng قائد العاصمة هزم طليعة Huang Zu ثم هاجم Ling Tong و Dong Xi والآخرون Huang Zu وأخذوا مدينته، هرب Huang Zu ساعياً للنجاة ولكن المطارد Feng Ze أدركه وقطع رأسه، وقبض Sun Quan على عشرات الآلاف من رجال ونساء Huang Zu، وفي تلك السنة قام Sun Quan بإرسال He Qi في حملة ضد Yi و She، وقسّم She إلى بلدات Shixin و Xinding و Liyang و Xiuyang، وقسّم ست بلدات ضمها إلى مقاطعة جديدة أسماها Xindu.


سجلات Wu: غيرت سلالة Jin اسم بلدة Xinding إلى Sui'an وبلدة Xiuyang إلى Haining.


توفي Liu Biao محافظ إقليم Jing وتوسل Lu Su أن يُسمح له بالذهاب لتقديم العزاء لابني Liu Biao وأيضاً معرفة المستجدات في إقليم Jing إبّان وفاة Liu Biao، ولكن قبل وصول Lu Su كان Cao Cao يقترب من حدود إقليم Jing واستسلم Liu Cong ابن Liu Biao لـ Cao Cao مقدماً جيوشه له، وكان Liu Bei يخطط لعبور نهر Yangtze جنوباً وقابله Lu Su وأوصل له رغبة Sun Quan وشرح له الوضع، فغيّر Liu Bei وجهته ومكث في Xiakou وأرسل Zhuge Liang ليزور Sun Quan.

رد Sun Quan بإرسال Zhou Yu و Cheng Pu وآخرون للانضمام له، حينها كان Cao Cao قد سيطر للتو على جيش Liu Biao ولذلك بدا جيشه ضخماً، وشاهد مستشاري Sun Quan كفتيّ النزاع وخافوا، وألحّ أغلبهم بعقد السلام مع Cao Cao، وكان Zhou Yu و Lu Su الوحيدين اللذين صمدا ضد ذلك الرأي ولكن Sun Quan وافقهم، ولذلك عيّن Zhou Yu و Cheng Pu قادة للميسرة والميمنة، وأعطى كلاً منهم عشرة آلاف جندي، وأرسلهما للتقدم مع Liu Bei.

تواجه الحلفاء مع العدو في Chibi حيث هزموا جيش Cao Cao هزيمة نكراء، وحرق Cao Cao ما تبقى من سفنه وانسحب، ولكن حينها أصيب جنوده بمجاعة ومرض، ومات أكثر من نصفهم، طارد Liu Bei و Zhou Yu والباقون جيش Cao المنسحب إلى مقاطعة Nan، وانسحب Cao Cao بنفسه شمالاً وترك Cao Ren و Xu Huang لحماية Jiangling، بينما أرسل Yue Jin لحماية Xiangyang، حينها كان Gan Ning محاصراً في Yiling من قبل أتباع Cao Ren ولكن بعد اتباع خطة اقترحها Lu Meng، تُرك Ling Tong في الخلف لإشغال Cao Ren في Jiangling بينما تقدمت نصف قوات Sun Quan لتعزيز Gan Ning، وهناك قلبوا الطاولة على العدو.

قاد Sun Quan بنفسه جيشاً لمحاصرة Hefei وأرسل Zhang Zhao لمهاجمة Dangtu في مقاطعة Jiujiang ولكن جيش Zhang Zhao عانى، ولم يتمكن Sun Quan من احتلال Hefei بعد أكثر من شهر، وعندما عاد Cao Cao من إقليم Jing أرسل Zhang Xi ليقود تعزيزات من الخيالة لـ Hefei ولكن Sun Quan انسحب قبل وصولهم.


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: أرسل Cao Cao رسالة إلى Sun Quan "مؤخراً، قمت فقط بإعلان رغبتي بشن حملةٍ ضد المذنبين ووجهت راياتي للجنوب، فما كان من Liu Zong، إلا أن قيد يداه واستسلم لي، الآن، أقود جيشاً وأسطولاً يبلغ ثمانمائة ألف رجل، أيها الجنرال Sun، سألقاك قريباً، عندما نصطاد معاً في Wu" عندما أظهر Sun Quan هذه الرسالة إلى وزرائه، كان كلهم يرجفون وشحبت وجوههم.


في عام 209م، كان Zhou Yu عالق في القتال مع Cao Ren لأكثر من سنة ومات أو جرح عدد هائل من الجنود، قام Cao Ren بترك Jiangling وهرب، وقام Sun Quan بترشيح Zhou Yu ليكون مدير مقاطعة Nan، وقدم Liu Bei ترشيحاً لـ Sun Quan إلى البلاط ليكون جنرال العربات والخيالة بالتكليف وحاكم إقليم Xu المكلف، وشغل Liu Bei منصب حاكم إقليم Jing بالتكليف وخيم في Gong'an.

في سنة 210م، قسّم Sun Quan مقاطعة Yuzhang ليشكل مقاطعة Poyang، وقسم مقاطعة Changsha ليشكل مقاطعة Hancheng، وعيّن Lu Su كمدير ووضعه في Lukou.

في عام 211م، نقل Sun Quan عاصمته إلى Moling، وفي سنة 212م، قام ببناء حصن Shitou هناك وقام بتغيير إسم Moling إلى Jianye، عندما سمع Sun Quan أن Cao Cao كان على وشك غزوه، قام ببناء حصن Ruxu.

في الشهر الأول من عام 213م، قام Cao Cao بمهاجمة Ruxu، قام Sun Quan باعتراضه لأكثر من شهر، عندما أمعن Cao Cao النظر في جيش Sun Quan، تنهد إعجاباً في انضباط جيش Sun Quan المثالي ثم انسحب. 

سابقاً، خشي Cao Cao على مقاطعاته وبلداته في ضفة نهر الـ Yangtze الغربية، من أن يقوم يتم الاستحواذ أو الإغارة عليها من قبل Sun Quan، فأمر سكان تلك المناطق بأن ينتقلوا إلى أماكن أقرب داخل حدود سيطرته، فأزعج هذا الأمر الناس الذين يسكنون هناك، فقامت أكثر من مئة ألف عائلة من مقاطعات Lujiang و Jiujiang و Qichun و Guanling بتجاوز النهر إلى ضفته الشرقية بدلاً من ذلك، فصارت ضفة نهر الـ Yangtze خالية من السكان، إلا منطقة Huan جنوب Hefei.


كتاب Wuli [تاريخ Wu]: عندما خرج Cao Cao قاصداً Ruxu، بنى سفناً سريعة وعبر باتجاه الجزر في النهر العظيم خلال الليل، لكن Sun Quan حاصر تلك الفرقة بأسطوله وقبض عليهم وأسر أكثر من ثلاثمائة جندي بينما غرق بضع آلاف من الآخرين، استمر Sun Quan بعد ذلك بتحدي Cao Cao إلى القتال لكن Cao Cao لزم دفاعاته ولم يُستفز، ولذلك جاء Sun Quan بنفسه على قارب خفيف مبحراً من Ruxu إلى داخل جيش Cao Cao واعتقد جنرالات Cao Cao أن ذلك جنرالٌ من أتباع Sun Quan يقترب متحدياً إياهم للقتال وأرادوا مهاجمته لكن Cao Cao قال "لا شك أن هذا Sun Quan بنفسه وجاء لينظر إلى كتائبي وأقسام جيشي" فأمر كل جنوده بضبط أنفسهم والامتناع عن رمي السهام أو النشابة، وبعد سفر Sun Quan مسافة ثلاث كيلومترات أدار Sun Quan قاربه عائداً إلى معسكره وقرع بنفسه الطبول وأصدر الأوامر، عندما شاهد Cao Cao بنفسه جودة القارب والأسلحة التي لدى Sun Quan وانضباط جيشه، تنهد بحزن وقال "على أبناء المرء أن يكونوا مثل Sun Quan، يا لأبناء Liu Biao من خنازير وكلاب!"

أيضاً كتب Sun Quan رسالة إلى Cao Cao تقول "تقترب سيول الربيع، على معاليكم الانسحاب قبل ذلك" وقال في صفحة أخرى "يا سيد، لن أعرف السلام لطالما كنتَ حياً" وقال Cao Cao لجنرالاته "لن يخدعني Sun Quan" فسحب قواته.

كتاب Weilue: جاء Sun Quan ليراقب جيش Cao Cao راكباً قارباً كبيراً وأمر Cao Cao رماته ونشابته بإمطار القارب بالسهام ومال القارب على جانبٍ من كثرة السهام وأوشك على الإنقلاب من ثقل وزنها، فأمر Sun Quan بإدارة القارب إلى الجهة الأخرى واستمر وابل السهام إلى أن تساوت الجهتان واعتدل القارب ثم أبحر عائداً.


في الشهر الخامس من عام 214م، هاجم Sun Quan منطقة Huan وأخذها في الشهر المضاف، وقبض على Zhu Guang مدير Lujiang ومستشار الجيش Dong He مع عشرة آلاف من الرجال والنساء.

في نفس العام، أتم Liu Bei حملته لاحتلال منطقة Shu، وأحس Sun Quan أنه على Liu Bei إرجاع إقليم Jing لأن Liu Bei بات الآن يمتلك إقليم Yi فأرسل Zhuge Jin يطلب مقاطعات Jing من Liu Bei لكن Liu Bei لم يوافق وقال لـ Zhuge Jin "أنا الآن أخطط لأخذ إقليم Liang، وبعد أخذ إقليم Liang سيكون من البسيط إعطاء كل إقليم Jing لـ Wu" فكر Sun Quan ثم قال "إنه ينوي الاستعارة دون الإرجاع، يريد المماطلة سنة تلوَ الأخرى بهذه الكلمات الفارغة" فأرسل مسؤولين محليين إلى المقاطعات الجنوبية الثلاث في إقليم Jing لفرض السيطرة عليها ولكن Guan Yu طردهم جميعاً، غضب Sun Quan من ذلك بشدة فأرسل Lu Meng على رأس عشرين ألف جندي مع Xianyu Dan و Xu Zhong و Sun Gui وآخرين لاحتلال مقاطعات Changsha و Lingling و Guiyang، وأيضاً أرسل Lu Su مع عشرة آلاف جندي لكي يعسكر في Baqiu لردع Guan Yu وذهب Sun Quan بنفسه إلى Lukou لمراقبة تحركات الجيوش.

عندما وصل Lu Meng إلى الجنوب، استسلمت له اثنتين من المقاطعات المستهدفة وفقط Hao Pu مدير Lingling لم يستسلم، لكن Liu Bei وصل حينئذ إلى Gong'an وأرسل Guan Yu مع ثلاثين ألف جندي إلى Yiyang، وقام Sun Quan باستدعاء Lu Meng والآخرين مع جيشهم الجنوبي لكي يعززوا جيش Lu Su، وأرسل Lu Meng شخصاً يخدع Hao Pu فاستسلم وترك Lu Meng يقبض على جميع الجنرالات والمسؤولين في المقاطعات المستهدفة، ثم عاد Lu Meng بجيشه وتقدم هو مع Sun Jiao و Pan Zhang و Lu Su لصد Guan Yu في Yiyang ولكن قبل أن يتقاتل الطرفان وصلت أخبار بدخول Cao Cao منطقة Hanzhong وقلق Liu Bei أن ذلك قد يؤدي إلى سقوط إقليم Yi فأرسل مبعوثين يعقدون السلام مع Sun Quan.

أمر Sun Quan تابعه Zhuge Jin أن يجيب المبعوثين بالقبول، وأعاد الطرفان تحالفهما، واقتسما إقليم Jing بينهم فأصبحت المقاطعات الشرقية Changsha و Jiangxia و Guiyang تتبع Sun Quan بينما بقت المقاطعات الغربية Nan و Lingling و Wuling في يد Liu Bei، وعاد Liu Bei إلى إقليم Yi ولكن Cao Cao كان قد سحب قواته من Hanzhong.

بعد عودته من Lukou شن Sun Quan مرة أخرى هجوماً ضد Hefei ولكنه سحب قواته قبل أن تسقط Hefei، وآنذاك كان جنود Sun Quan مشتتين في الطريق وكان مع Ling Tong و Gan Ning وآخرون شمال معبر النهر وداهمهم Zhang Liao جنرال Wei، وحمى Ling Tong والآخرون Sun Quan إلى الموت بينما هرب Sun Quan على متن جواد ممتاز بالقفز فوق الجسر خلال معبر النهر.


سجلات الامبراطور Xian: سأل Zhang Liao أحد جنود Wu المستسلمين "رأيت للتو جنرالاً بلحية بنفسجية، عظيم الجذع قصير الأرجل [الجذع هو منطقة الصدر والبطن والظهر]، ضليعاً بالفروسية والرماية، فمن هو؟" فأجاب الرجل المستسلم "ذلك مدير Kuaiji بنفسه [Sun Quan]" بعد ذلك تقابل Zhang Liao و Yue Jin وأقسم Zhang Liao أنه لو كان قد علم ذلك لطارد الجنرال المجهول إلى النهاية وقبض عليه شخصياً، فتحسر الجيش ولعنوا ضياع الفرصة منهم.

سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: كان Sun Quan يمتطي خيلاً حسنةً على الجسر عند المعبر وعندما نظر باتجاه الضفة لاحظ فجوة في الجسر طولها أكثر من ثلاثة أمتار، وكان هناك رجلٌ يدعى Gu Li خلف خيل Sun Quan وأوصاه بالتشبث بالسرج جيداً ثم ضرب Gu Li مؤخرة الخيل فانطلقت بسرعة ولذلك تمكن Sun Quan من الوثب فوق الفجوة، وبعد نجاة Sun Quan أعطى Gu Li إقطاعية ماركيز بلدية في العاصمة، وبالأصل لم يكن Gu Li هذا سوى حاضر ولكن صدقه وعمله الدؤوب أكسبه منصب "مفتش المرافقين" لدى Sun Quan، وكان وفياً وقوي العزيمة، وفطناً ومندفعاً، ولم يقل أكثر من الضرورة، وأحبه Sun Quan ووثق به.


في شتاء عام 216م، تقدم Cao Cao إلى Juchao ثم هاجم Ruxu، وفي ربيع العام التالي [217م] أمر Sun Quan قائد العاصمة Xu Xiang بزيارة Cao Cao وطلب الاستسلام نيابة عن Sun Quan، أرسل Cao Cao مبعوثاً يعيد العلاقات الجيدة بين الطرفين واتفقا على عقد زواج.

في الشهر العاشر من عام 218م، ذهب Sun Quan إلى مقاطعة Wu حيث ركب شخصياً الخيل ورمى السهام على النمور في Chengting، وأصاب نمرٌ حصانه، ولكن Sun Quan رمى مطرداً [نوع من أنواع الرماح الصينية] على النمر فأجبره على الهروب، ثم قام تابعه Zhang Shi بمهاجمة النمر بفأس صغير وقتله.

في عام 219م، قام Guan Yu بمحاصرة Cao Ren في Xiangyang، وأرسل Cao Cao جنرال الميسرة Yu Jin ليعزز Cao Ren، وفي ذلك الوقت فاض نهر Han فجأة واستغل Guan Yu ذلك باستخدام أسطوله ليقبض على ثلاثين ألف فارس ومشاة تحت أمر Yu Jin والآخرين، وأرسلهم أسرى إلى Jiangling، وبعد سقوط الريف لم تصمد سوى Xiangyang أمام Guan Yu.

مع أن Sun Quan كان يُظهر الدعم لحملة Guan Yu، كان في الحقيقة قلق منه لذلك كتب رسالة سرية إلى Cao Cao يطلب الإذن لشن حملة ضد Guan Yu على سبيل التكفير عن أفعاله الماضية، لكن Cao Cao فضّل خلق ركود بين Guan Yu و Sun Quan لكي يهيمن عليهم معاً فأرسل رسالة Sun Quan إلى Cao Ren وأرفق أوامراً برمي الرسالة بسهم داخل معسكر Guan Yu لكي يقرأها بنفسه ويعرف نوايا حليفه لكن Guan Yu لم يتأثر ولم يسحب قواته.

في الشهر المضاف [شهر يضاف إلى السنة في التقويم الصيني لمعادلة طول السنة الصينية بتلك في السنة الميلادية لتسهيل التحويل] شن Sun Quan حملته باتجاه Guan Yu وأرسل بالبداية Lu Meng في هجوم مفاجئ على Gong'an حيث أسر Lu Meng الجنرال Shi Ren تابع Guan Yu، وعندما وصل Lu Meng بعد ذلك إلى مقاطعة Nan، قام مدير المقاطعة Mi Fang بتسليم المدينة له.

بهذا احتل Lu Meng مدينة Jiangling وطمأن الكبار والصغار من الشعب وحرر Yu Jin من الأسر، آنذاك احتل Lu Xun منطقة Yidu ثم Zigui ثم Zhijiang ثم Yidao قبل العودة إلى Yiling وإقامة معسكر هناك وهناك حمى المضائق لكي يمنع أي تعزيزات من Liu Bei قادمة من Shu.

انسحب Guan Yu إلى Dangyang ثم انطلق غرباً لكي يصمد في Maicheng [قلعة Mai] وأرسل Sun Quan شخصاً يغري Guan Yu بالاستسلام وتظاهر Guan Yu بالموافقة ثم رفع الأعلام والبيارق بجانب تماثيل على الأسوار على سبيل التمويه بوجود الجنود في مراكزهم، ثم هرب من المدينة وتشتت جنوده وتبقى معه قرابة الاثنى عشرة فارساً، أرسل Sun Quan كلاً من Zhu Ran و Pan Zhang لاعتراضه وقطع طريق هروبه وفي الشهر الثاني عشر قبض Ma Zhong وهو رائد كتيبة Pan Zhang على Guan Yu في Zhangxiang مع ابنه Guan Ping والمسؤول المتحكم الرئيسي Zhao Lei وآخرين وبهذا احتل [Sun Quan] إقليم Jing.

كان هناك وباء عظيم في تلك السنة، ولذلك أعفى Sun Quan شعب إقليم Jing من الضرائب والإيجارات، وأرسل Cao Cao عريضة إلى بلاط الـ Han يطلب تعيين Sun Quan برتبة جنرال الخيالة الرشيقة، وأعطاه صولجان السلطة وجعله محافظ إقليم Jing بالتكليف وأعطاه إقطاعية ماركيز Nancheng، وأرسل Sun Quan العقيد Liang Yu لكي يقدم الخراج إلى بلاط الـ Han، كما أمر Wang Dun بشراء الخيول من السوق وأرجع Zhu Guang وبقية ضباط Cao Cao الذين كان قد أسرهم في السابق.


كتاب Weilue: كان Liang Yu، واسمه الحركي Kongru، من سكان مقاطعة Wu، عندما أرسله Sun Quan لكي يزور Cao Cao، أبقاه Cao Cao عنده بعضاً من الوقت ليعمل مسؤولاً لكنه أعاده لاحقاً إلى الجنوب.


في ربيع عام 220م، في الشهر الأول، توفي Cao Cao وخلفه ولي عهده Cao Pi رئيساً للحكومة وملكاً لـ Wei، وغيّر اسم الفترة إلى Yankang، وفي الخريف قام جنرالٌ من إقطاعية Wei يدعى Mei Fu بإرسال Zhang Jian ليقابل Sun Quan طالباً العون والمساعدة، وبايعت Sun Quan خمسة آلاف عائلة من خمس بلدات تتضمن Yangyin الجنوبية، و Zanzhuyang و Shandu و Zhonglu، وفي الشتاء أعلن Cao Pi عن نفسه امبراطوراً لـ Wei وغيّر اسم الفترة إلى Huangchu.

في الشهر الرابع من عام 221م، أعلن Liu Bei نفسه امبراطوراً في منطقة Shu، وانتقل Sun Quan من Gong'an إلى عاصمته في E والتي غيّر اسمها إلى Wuchang [قصر Wu]، وأعاد ترتيب ست بلدات وهي Wuchang و Xiazhi و Xunyang و Yangxin و Chaisang و Shaxian إلى مقاطعة جديدة اسماها Wuchang، وفي الشهر الخامس أبلغت Jianye عن حصاد البطيخ.

في الشهر الثامن، سوّر Sun Quan قصر Wu، وأرسل مرسوماً إلى أتباعه يقول "لا بد على المرء أن يتفكر بالموت طيلة حياته، وأن يتأمل الخطر وهو يستمتع بالسلام، هذه مبادئ الزمن القديم، سابقاً لم يفارق وزير الـ Han الشهير Juan Buyi سيفه حتى في زمن السلام والهدوء، في تلك الأمور لا يملك الرجل الفاضل إلا أن يتأهب للقتال، إذا كانت تلك هي الحالة في عصر السلام فما بالك بأولئك الذين يعيشون في هذا الزمن ذي الفوضى المستمرة حيث تجوب الذئاب والوحوش الطرقات؟ أيسعنا إهمال هذه الأفكار دون التفكير بعواقب ذلك من التغيرات والمخاطر؟ ومع ذلك فأنا أسمع أنكم أيها الجنرالات ترتحلون بتجهيزات متواضعة دون مرافقة الجنود [للحماية]، ليس ذا ما أعتبره الحماية من المخاطر المحتملة أو الاهتمام بسلامتكم الشخصية، طالما أمكن الرجل حماية حياته وإرثه بعد مماته وعلاقته مع حاكمه وأقاربه، ما الذي يمكنه جلب العار له؟ عليك أنتم عليكم اتباع الانضباط العسكري الحكيم والتأهب، وأن تهتموا بمسؤولياتكم العظمى، وأن تساندوا نواياي."

بعد إعلان Cao Pi نفسه امبراطوراً أرسل له Sun Quan مبعوثين يعترفون بتبعيته لـ Cao Pi، وأعاد Yu Jin وضباط Wei الآخرين الذين حصل عليهم من حملة إقليم Jing.


كتاب Weilue: عندما سمع Sun Quan أن Cao Pi وافق على تنازل الـ Han له ونصّب نفسه امبراطوراً، وأن Liu Bei كذلك أعلن نفسه امبراطوراً، استدعى شخصاً يمكنه قراءة النجوم وسأله عن الوضع الفلكي ومواضع النجوم وهالاتها في المجرة لأنه أيضاً أراد اتخاذ اللقب الامبراطوري حيث أحس أن لقبه كان ضئيلاً ولن يكسبه احترام شعبه، ولكن بدلاً من أن يتبع نواياه مباشرة خطط بأن يتواضع ويتأخر باتخاذ اللقب على أن التواضع سيكسبه السلطة والحظوة من غيره [من امبراطور آخر] وأن تلك الأمور [السلطة والحظوة] سيرافقها أوامر بشن حملة، ومن خلال أمر شن الحملة سيحصل على فرصة شحن همم الناس وسوف يتحمس الناس لنصرته وسيغنم الدعم الذي يمكنه من تحقيق طموحه النهائي، وهذا هو سبب قطعه علاقاته مع Shu واستبدالها بعلاقات مع Wei.


في الشهر الحادي عشر، أصدر Cao Pi مرسوماً يتضمن أوامراً لـ Sun Quan وينص "وفقاً لقوانين الملوك الحكماء، يعطي الشخص الألقاب لمن هم فاضلين، والرواتب للذين أنجزوا، كلما عَظَمَ الجهد، عَظَمت المكافئة، وكلما أزدادت الفضيلة، أزداد الإحترام، ولهذه الأسباب، عندما مان عم الملك، دوق Zhou، مجتهداً في المحافظة ومساعدة وصيّه الصغير، Cheng ملك Zhou، وأنجز الدوق الأعلى [Jiang Ziya] الكثير بالنيابة عن تلك السلالة [سلالة Zhou]، حتى أصبح كالصقر الطائر، فوسع كلاهما حدود الدولة وتحملا شؤونها الداخلية، فحصدا الأعتراف بأنهما أفضل وزراء الدولة، حتى تجاوزوا جميع أفكاء ذلك العصر، وفي الماضي القريب، عندما تولى Liu Bang التفويض السماوي وبدأ سلالته، قسم البلاد ووزع الأراضي بين ثمان ملوك ممن لم يكونوا من الأسرة الامبراطورية، وعلى حكام العصور اللاحقة أن يتبّعوا ما تقدمه الأمثلة القديمة القيّمة، أنا عن نفسي لا أستطيع أن أدّعي الفضيلة، ولكني وجدت التفويض السماوي تحت تصرفي، فبما أني أقود أكثر من عشرة ألآف منطقة، فأني أتفكر في أحادث الماضي، وأفكر فيها حتى بزوغ الفجر، أيها السيد، طبعك الوفي وحكمتك أبهرت كل من في عصرنا هذا في تفانيك بالقيام بخدمة شخصٍ أخر، ,وكنت شاهداً وحضرت أغلب أحداث هذا العصر، وراقبت صعود وسقوط الأخرين، وها أنت الأن أرسلت مبعوثاً من بعيد، لكي تعترف بوراثتي لسلالة الـHan، وتقبلت ظروف الزمان، بإتباعك إياي كالظل الذي يتحرك وفقاً لمصدره، لقد أخضعت الأصقاع البعيده بينما كنت معلناً أنك تابعاً لي، وجمعت أفضل أنواع أقمشة الجنوب وقدمتها لي كخراج، ورددت العديد من جنرالاتي إلى بلاطهم الأصلي، قد أصبح وفائك الداخلي ووقارك معروفيّن أمام الملاء، ولمع صدقك وحزمك بريقاً من سطوعهما، ثقتك كالذهب وصلاحك كالجبال والأنهار، كم أنا أحترمك! وبناءاً عليه، قررت تعيينك ملك Wu، وأرسلت المفوض حامل أوراق الإعتماد، وزير المراسيم وماركيز Gaoping، ليقدم لك الأختام والأشرطة وكتب القوانين، وتكون أول من أمنحه شارات النمور الخمسة الذهبية وشارات البامبو الإقليمية العشرة، وأعينك كاجنرال الأعلى والمفوض حامل أوراق الإعتماد وقائد إقليم Jiao وحكام إقليم Jing المكلف، وأني مانحك تربةً سوداء ومعها حزمة من القش الأبيض، فعسى أن تنشر تفويضي السماوي وتحكم الشرق نيابةً عني، قد أُعطيت أختام وأشرطة وكتب قوانين منصب جنرال الخيالة الرشيقة وماركيز Nanchang سابقا، والأن، أضيف لك الأعطيات التسع، حتى تحترم وتستمع لأوامري في المستقبل، بما أنك جلبت النظام والإستقرار للجنوب الشرقي وأعدت النظام لما وراء نهر Yangtze، فجعلت العامة والقبائل يأمنون أقواتهم، ولم تعط أحداً أي سبب لينقلب ضدك، فأني أكافئك بعربة عظيمة وعربة حرب، ولكل منها فرقة من أربع جياد سود، وبما أنك أعتنيت بالإقتصاد وشجعت الزراعة، حتى فاضت المخازن والصوامع من الحبوب، فأني أكافئك بأزياءٍ خاصة وغطاء رأس وشباشب حمراء، وبما أنك زرعت الفضيلة في الناس، وأرشدت إلى المراسيم الصحيحة وطورت معايير أخلاقهم، فأني أكافئك بالألآت الموسيقية المعلقة، وبما أنك أظهرت فهمك ورشدك في حماية الناس، وإحتوائك وتعاملك الطيب مع شعوب الـYue، فأني أمنحك الأبواب القرمزية لمسكنك، وبما أنك أخذت النصائح الحسنة من مستشاريك ووظفت الأكفاء والقادرين في شواغرك، فأني أمنحك حق أعتلاء درجات سلم الداخلي للقصر، كما أن وفائك وشجاعتك صارتا جليتين، وطهرت البلاد من الأشرار وفعّالين السوء، فأني أكافئك بمئة من حرس النمور السريعين، وكما أنك نشرت القوة في البلاد، وأظهرت قوتك في Jing ومسحت الطغاه والسيئين، وأقمت الحدود على المذنبين، فأني أعيك فأس المراسيم وفأس الحرب، وكما أنك طورت الثقافة والوئام وأظهرت القوة والثقة، فأني أعطيك قوساً قرمزياً معه مئة سهم وعشرة أقواسٍ سوداء معها ألف سهم، وبما أنك أتخذت من الوفاء والوقار كأساسٍ لك وأظهرت التواضع والإحترام كأحد فضائلك، فأني أعطيك جرة من الخمر بالأعشاب مستخلصه من الدخن الأسود، وكوبٍ من اليشم يناسبها، حتى تقدم للقرابين، عسى أن تكون موقراً دائماً وأن تطبق الأنظمة والقوانين وفقاً لذلك، وأن تستمر في طاعة أوامري حتى تشجع تعين شؤون الدولة وأن تحفظ مكانتك إلى أبد الدهر."


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: عندما اجتمع وزراء Sun Quan لمناقشة الاستسلام لـCao Pi، ألح بعضهم عليه بأن يعلن نفسه الجنرال الأعلى وسيد الأقاليم التسع [البلاد كلها] وأن لا يقبل بالألقاب التي عرضته Wei عليه، فرد Sun Quan "لم يكن هناك لقب (سيد الأقاليم التسع) من قبل، وعوضاً عن هذا، قد قبل دوق Pei [ لقب Liu Bang حينها] لقب ملك Han من Xiang Yu، ولم يكن هذا إلا إنحناءً منه للظروف في ذلك الوقت، فما الضير في قبول تلك الألقاب؟" فقبل Sun Quan الألقاب من Wei. 

بمناسبة هذه الحادثة، علق المؤرخ Sun Shen: في قديم الأزل، رفض Boyi و Shuqi الخضوع لسلالة Zhou الجديدة، ورفض Lu Zhonglian أن يصبح تابعاً لـQin، هؤلاء كانوا أشخاصاً بسطاء وطموحين، وكلنهم كانوا مصرين على أن يتعبوا مبادئهم ورفضوا الخضوع للذل، فكيف يكون الأمر في تطبيق هذا المبدأ مع شخص يعد أحد الحكام الثلاثة للدولة المقسمة؟ أسيقايض سلطته مرتين أو ثلاثة، يكون تابع مرة وحاكم مرة أخرى؟ يمكنني أن أقول أن كلاً من Wu و Shu ادّعوا أن يحفظوا سلطة الـ Han، ولكن عندما اُغتصبت السلالة ظلماً، لم يستطيعا أن يصروا على واجبها كأتباع مخلصين للـHan، الرجل الحكيم يستطيع أن يرى لِمَ لم تستمر هذه الدول في ازدهارها القديم والتهمتها دولةٌ أكبر في النهاية، لو استمع Sun Quan نصيحة وزرائه واستمر في تسمية نفسه جنرالاً للـHan حتى آخر حياته، ألن يلمس إصراره وثباته على الحق قلوب البلاد كلها؟ ألن تؤثر فضيلته في ناس لمئة جيل؟" يحتوي فصل تكريم Yu في كتاب الوثائق على مقولة (مجرى Tuo و Qian يتم توجيههما في مسارهما الصحيح) التعليق على هذه المقولة يقول (التفرعات التي تخرج من نهر Yangtze تسمى Tuo والتفرعات التي تخرج من نهر Han تسمى Qian.) [المؤرخ ينتقد تصرف Sun Quan بالاستسلام لـCao Pi بحجة الضرورة، وذكر أمثلة أشخاص بسيطين وكيف تصدوا لدول وسلالات قوية وعظيمة، وأن لديه ما يكفي وأكثر للتصدي لهذه والثبات على ولائه]


خلال تلك السنة قاد Liu Bei جيشاً في حملة ضد Sun Quan وتقدم إلى Wushan و Zigui وأرسل عملاءه لكي يستميل قبائل Man و Yi في مقاطعة Wuling وأعطاهم ختوم المناصب والألقاب والمكافآت، ولذلك ساندت العديد من البلدات في منطقة الأنهار الخمسة Shu وثارت، فقام Sun Quan بتعيين Lu Xun قائداً على جيشه الخاص وقاد الأخير Zhu Ran و Pan Zhang والآخرين لصد غزو Shu.

آنذاك أرسل Sun Quan المتحكم الرئيسي Zhao Zi إلى Wei وسأله Cao Pi "أي نوع من الحكام هو ملك Wu؟" فأجاب Zhao Zi "هو ذكيٌ وواعٍ وعطوف وماهر، هو مجملاً حاكم شجاع ومتأنٍ" طلب منه Cao Pi أن يشرح، فقال Zhao Zi "ضم Lu Su من العامة البسطاء وهذا يُظهر ذكاءه، اقتطف Lu Meng المغمور من بين الجنود وهذا يظهر وعيه، كما قبض على Yu Jin دون أن يؤذيه، وهذا يظهر عطفه، احتل إقليم Jing دون أن يلطخ جنودُه سيوفَهم بالدماء، وهذا يظهر مهارته، لديه فقط ثلاث أقاليم ولكنه ينظر إلى البلاد بعيون النمر وهذا يظهر شجاعته، لكنه انحنى لجلالتك في النهاية وهذا يُظهر تأنيه."

أراد Cao Pi إعطاء إقطاعية إلى Sun Deng ابن Sun Quan لكن Sun Quan أرسل يرفض اللقب بسبب صغر سن Sun Deng كما أرسل المسؤول الغربي Shen Hang يقدم اعتذاره ويدفع الخراج للبلاط، ثم عيّن Sun Quan ابنه Sun Deng ولي عهد مملكة Wu.


كتاب Wuli [تاريخ Wu]، للمؤرخ Hu Chang: اسم Zhao Zi الحركي هو Dedu، وهو من مقاطعة Nanyang، كان متعلماً وكثير المعرفة، وكان ذكياً جداً في الألغاز والتورية، عندما أصبح Sun Quan ملكاً على Wu، عيّن Zhao Zi كمسشتار للعائلة، وأرسله ليكون مبعوثاً لـ Wei، فأحبه Cao Pi جداً، مازحه Cao Pi لمّا سأله "هل ملك Wu متميزٌ في العلم؟" رد Zhao Zi "إن ملك Wu يوجه أسطولاً تعداد عشرة ألآف سفينة، على طول نهر Yangzi ويقود مليون جنديٍ مدرع، ويوظف الأكفاء ويستعمل الأقوياء وطموحه موجه نحو الشؤون التي تحفظ نظام الدولة، عندما يجد وقتاً للفراع، فحتى مع أنه مطلّع على الكتب وسجلات التاريخ، إلا أنه يستنبط منها ما هو مدهشٌ حقاً، وليس مثل العلماء العاديين الذين يبحثون في الكتب عن كلمات اعتيادية ومقولات ممكن أن يتلفظها أي رجل" سأله Cao Pi "هل يمكن احتلال Wu؟" رد Zhao Zi "إذا كان للدول الكبيرة جنوداً يكفون لشن الحملات، فإن على الدول الصغيرة، أيضاً، القيام بالإستعدادت للمقاومتها" فسأله Cao Pi "هل Wu مهددة من قبل Wei؟" رد Zhao Zi "عندما تمتلك [Wu] مليون جندي، ولديها نهري الـ Yangze و الـ Han كخنادق، فكيف يمكن تهديدها؟" فسأله Cao Pi "كم الرجال الذين مثلك في Wu؟" فرد Zhao Zi "بالنسبة للفطنة والدقة والتميز، هناك ثمانين إلى تسعين رجل، أما أمثالي، فلا يحصى عددهم، يمكن للشخص أن يملأ من مثلنا بمقدار عربة حمولة او يجمعنا كمكيال من القمح" خدم Zhao Zi كمبعوث لـ Wei مراراً، وكان الناس يحترمونه ويرونه متميزاً، عندما سمع Sun Quan بأداء Zhao Zi الممتاز، أمر أن يكون قائد الخيالة الرئيسي، قال Zhao Zi لـ Sun Quan "أرى أن تحالفنا مع الشمال لن يستمر للأبد، والذي يتوجب علينا فعله، هو المطالبة بإرث سلالة الـ Han البالغ أربعمئة سنة، وأن نستلم التفويض السماوي في الجنوب الشرقي، عليك ان تغير أسم الحقبة وأن تبدل ألوان ثياب البلاط، فتطيع رغبة السماء وتحقق أمنيات الناس" فقبل Sun Quan نصيحته.

كتاب Wuli [تاريخ Wu]، للمؤرخ Hu Chang: اسم Shen Hang الحركي هو Zhongshan وهو من مقاطعة Wu، حتى في صغره، كان بارعاُ في ربط العديد من مواضيع الكتب الكلاسيكية، وكان متخصصاً في سجلات الربيع والخريف والعديد من تعليقاتها، قام Sun Quan بتعيينه ليقود مناظرينه، وهذا بعد أن لاحظ Sun Quan معرفة Shen Hang وطريقة تفكيره في إعداد الخطط، كما أن Sun Quan عينه مبعوثاً لـ Wei، فسأله Cao Pi "هل Wu متوجسة من قيام Wei بالحشد شرقاً؟" فرد Shen Hang "طبعاً لا؟" قال Cao Pi "كيف ذلك؟" فرد Shen Hang "إن Wu تعتمد وتثق في تحالفنا المنشئ، وتتخذ من كلامك كميثاق منك، ولهذا فإنها ليست متوجسة، ولكن إن غيرت Wei التحالف، فستقوم Wu بإعداد التجهيزات" فسأله Cao Pi "لقد سمعت أن ولي عهد Wu كان سيأتي إلى هنا، ماذا حصل بشأن هذا؟" رد Shen Hang "عندما كنت في بلاط ملك Wu، لم يكن لي مكانٌ هناك ولم أشارك في الولائم، فإن تم مناقشة الأمر، فلن أتمكن من سماع هذا" كان Cao Pi راضياً على Shen Deng، فأجلسه بالقرب منه، وتحدثا طوال النهار، وكان Shen Deng يرد بشكلٍ لائق ووفق ما كانت مهمته عليه، ولم يرضخ لـ Cao Pi، أرسل Shen Deng رسالة لـ Sun Quan "لقد سمعت من أحد حاضري القصر هنا [في Wei]، واسمه Liu Ye، وكان دائماً يعرض الخطط الماكرة لكي تتحرك قوات Wei ضدنا، وإن كلا طرفا [التحالف] لن يكونا في سلام لوقتٍ طويل، ووفقاً لفهمي لنقاشات فنون الحرب القديمة "أن المرء لا يعد الخطط حتى يأمل أن لا تتم مهاجمته، بل يعدها حتى يكون غير قابل للهزيمة" فهذا الأمر يجب أن يكون محظ اهتمام لدى البلاط، قلل ما هو غير ضروري من الأعمال المفروضة على الناس، وامنحهم الراحة وكلفهم فقط للعمل بجد في الزراعة وإنتاج الحرير حتى توفر للجيش موارد وفيرة، وفي نفس الوقت، أصلح والقوارب والعربات، وزد من إنتاج المعدات العسكرية، حتى يتمكن الجميع من إنتاج فائض في ذلك، راعي وأعتني بالجنود والناس، وأجعلهم يذهبون لتأدية واجباتهم [سواء كانت عائلية أو غيرها]، ووظف وحمّس الأبطال والموهوبين، وشجع وكافئ الضباط والجنود، وستكون البلاد كلها بين يديك" بسبب خدمة الممتازة كمبعوث، حصل Shen Hang على لقب ماركيز Yong'an الإقطاعي، وترقى في المناصب إلى أن أصبح وزير الخزنة.

كتاب Wuli [تاريخ Wu]، للمؤرخ Hu Chang: في تلك السنة 221م، أرسل Cao Pi مبعوثين لـ Wu، لكي يطلبوا من Wu أن يرسلوا عدة مقتنيات كخراج "بخور رأس العصفور وأصداف كبيرة لقواقع الكوري ولآلئ براقة وعاج الفيل وقرن وحيد القرن وأصداف سلحفاة وطواويس ويشم وبط مخصص لحلبات القتال ونوع فاخر من الدجاج" أرسل وزراء Sun Quan عريضة يعارضون فيه هذا "لقد قدم إقليم Jing و Yang الخراج المعتاد بمنتجاتهم المحلية والآن تطلب Wei منا هذه الأشياء النادرة والغير عادية، هذه قمة الوقاحة منهم، يجب أن لا ترسل هذه الكنوز لهم" رد Sun Quan "سابقاً، عظّم Hui Shi حاكم دولة Qi حيث اعترف به ملكاً عليه، فوبخه تلاميذه (إن تعاليمك ضد هذا النوع من التعظيم، ولكنك الآن تنحني أمام ملك Qi معترفاً به ملكاً لك، كيف يمكن لهذا الحدوث؟) فقال لهم المعلم Hui Shi (حاكم كهذا أشبه برجلٍ يرغب في ضرب رأس ابنه الحبيب بينما يمكن لحجر أن يؤدي الغرض نفسه، فرأس الابن ثمين، بينما الحجر لا قيمة له، فإذا سنحت الفرصة لمبادلة ما هو بلا قيمة بما هو ثمين، فلماذا لا يفعل المرء ذلك؟) الآن، نحن منشغلون بالشرق والغرب [Wei و Shu]، وأهالي الجنوب يعتمدون علي من أجل بقائهم، فإن كان الأمر ليس بكذلك، فماذا عن أولادي الأحبة؟ ثم إن العدو لا يطلب أكثر الزينة والألواح والأحجار من أراضينا، لماذا أندم على إعطائهم إياها؟ ثم إن Cao Pi ما زال في فترة الحداد [على موت والده Cao Cao الذي توفي سنة 220م]، ومع هذا، هو يطلب أشياء كهذه، كيف يمكننا أن نتحدث عن استقامة شخص كهذا؟ [يقصد أن Cao Pi قليل المعرفة ولا يؤخذ بالجدية]" فأعطاهم Sun Quan كل الكنوز التي طالبوا بها.


في الشهر الأول من عام 222م في الربيع، هاجم Song Qian وآخرون من قادة كتائب Lu Xun معسكرات جيش Shu الخمسة وهزموها جميعاً وقتلوا جنرالاتهم، وفي الشهر الثالث أبلغت مقاطعة Poyang رصد تنين أصفر، وتقسم جيش Shu للحفاظ على النقاط الدفاعية وأقاموا أكثر من خمسين معسكراً من المقدمة إلى المؤخرة، وقاتلهم Lu Xun من الشهر الأول إلى الشهر المضاف باستخدام جنود الدروع الخفيفة والثقيلة وهزمهم هزيمة عظيمة، وقُتل عشرات الآلاف من جنود Shu في المعركة ورموا سيوفهم مستسلمين، وهرب Liu Bei بنفسه وبالكاد نجا.


كتاب Wuli [تاريخ Wu] للمؤرخ Hu Chang: أرسل Sun Quan مبعوثاً إلى Wei يقدم الأختام والأشرطة والمحطمة والمغنومة من أصحابها وأراضيها التي استرجعت [أي مقتنيات حكومية لـ Shu بعد الانتصار في Yiling]، وكما قدم طلبات يمجد فيها إنجازات الضباط المسؤولين لكي تتم مكافئتهم وترقيتهم، فأرسل Cao Pi بدوره مبعوثاً من عنده للرد، لكي يقدم لـ Sun Quan رداء مصنوع من فرو حيوان المنك، ولباس درع كامل عظيمة الجودة، وحصانٌ سريع، ونسخ من كتابه "معايير الأدب" [Dianlun] في حرير أبيض وبعضاً من أشعاره وقصائده.

كتاب Wei للمؤرخين Wang Chen و Xun Yi و Ruan Ji: أرسل Cao Pi مرسوماً إلى Sun Quan "قد تعدى الثائر العجوز [Liu Bei] على حدودك، وتسلل عميقاً داخل أراضيك وتمكن من السيطرة على مواقع صعبة، وكنت في خضم صراع معه عدة أيام، أراد تخريب أراضيك وإضعاف حيلتك وقوتك، لهذا فقد نصب فخاً في مكانٍ وعر، من خلال تقسيمك لقواتك على الحدود الغربية، لكن لم تكن هذه الخطة مجدية بما يكفي لأن يقدم بخطوته التالية ويندفع ويهز الأراضي الجنوبية، فلم يسعه أن يثبت سلطته حتى سحقت أساساته، وإن كنت لم تستطع أن تقتلع أحشائه وتفصل رأسه من جسده، إلا أن جيشه كل إما استسلم لك أو مات على يدك، وهذا سيملأ القوات المجرمة بالرعب والرهبة، في الماضي، عندما قام Wu Han بإحراق بوابات Jing وإنطلق من Yiling، لم يكن لـ Gongsun Shu مكانٌ ليختبئ به من الموت، وعندما غار Lai She على Lueyang أولاً، امتدحه الامبراطور Guangwu لأنه علم أن Wei Ao لن يستطيع المكر ضده، أنت أيها الجنرال في حملتك ضد هذا الثائر، كنت كهؤلاء القادة القدماء، قم بتأسيس قوتك ودهائك بمثابرة، وأكمل هذا النصر المبدئي."


كان Sun Quan بالأصل قد اعترف بشرعية Wei لكنه لم يضمر لهم الولاء أو الإخلاص، وعندما أرسلت Wei أحد الحاضرين في القصر Xin Pi وأحد مسؤولي الكتابة Huan Jie يطلبون عهداً مع Wu وأحد أبناء Sun Quan ضيف شرف في العاصمة [رهينة ضمان] ماطلهم Sun Quan ولم يوافق، ولذلك في الشهر التاسع أرسلت Wei الجنرالات Cao Xiu و Zhang Liao و Zang Ba إلى Dongkou والجنرال Cao Ren إلى Ruxu والجنرالات Cao Zhen و Xiahou Shang و Zhang He و Xu Huang إلى مقاطعة Nan.

أرسل Sun Quan خمسة جيوش على رأسها Lu Fan وآخرون لمقاومة Cao Xiu والآخرين في Dongkou، وأرسل Zhuge Jin و Pan Zhang و Yang Can لتعزيز مقاطعة Nan، كما أرسل Zhu Huan ليتولى القيادة في Ruxu ويعترض Cao Ren، وفي ذلك الوقت كان هناك العديد من قبائل Man و Yi في منطقتي Yang و Yue ولم يخضعوا أو يحتشدوا معاً، ولم تُحل الكثير من المشاكل الداخلية في Wu لذلك كتب Sun Quan رسالة إلى Wei بكلمات متواضعة يطلب أن يُكفّر عن نفسه قائلاً "إن كانت خطاياي أعظم من أن تُغفر ولا يمكنني أن أبقي على منصبي، فسأعطيك الأراضي والناس لك [يقصد التي يحكمها]، ثم سأتوسل إليك أن تدعني أعيش بقية حياتي في إقليم Jiao."

رد عليه Cao Pi "أيها السيد، لقد ولدت في وسط عصر فوضاً عظيمة، وولدت بطموح عظيم للقتال من أجل السيطرة، لكنك خضعت لي وعرضت علي دولتك، والتي تضمن لك رخائك، ومنذ ذلك الوقت، ملأت عطاياك وخراجك الطرقات، وفزت بكامل الدولة والبلاط في حملتك ضد Liu Bei، ها أنت دفنت شيئاً بشكل لائق وتنوي أن تنبشه من جديد، سيظن القدماء أن هذا الفعل أمرٌ مهين، لقد توصلنا معاً إلى انسجام عظيم بيننا، هل تعتقد اني سأكون مسروراً بإرسال الجيش ليسير بعيداً وتتواجه جيوشنا على نهري Yangzi و Han؟ قد نصحني البلاط أن لا أجعلك ملكاً وأرسل أصحاب الفخامة الثلاث عريضةً يذكرون فيه أخطاءك وتعدياتك، ولكن لأن توحيد البلاد لم يتم بعد، غضضت البصر عن نصيحتهم، حتى وإن كنت محاصراً في بحرٍ من الشكوك ضدك، لكن كان لدي أملٌ بأن لا يكون لنصائحهم أي أساس من الصحة، وأن تحتفظ الدولة بحظها السعيد، لهذا أرسلت Huan Jie و Xin Pi لكي يأكدوا على ولائك وأن ينهوا مسألة إرسال ابنك ليكون ضيفي الموقر، وحينها تظاهرت بذلك، ولم ترد أن تنفذ ما أردته أنا، وتساءل العديد من الناس عن نواياك، وعندما أرسلت قائدي الرئيسي السابق، Hao Zhou، لكي يحثك على إرسال ابنك إلي، توقع كل وزراء بلاطي أنك ستحيك حيلة وأنك ستتصرف كما فعلت الآن، وقد أجبته بالكلام فقط، ولكنك كنت كـ Wei Ao ولم ترد أن ترسل إبنك للبلاط، وتصرفت كـ Dou Rong، تدّعي ولاءك بالكلام ولا شيء غير ذلك، قد يتغير الزمن فعلاً، لكن طبع الإنسان لا يتغير، عندما عاد Hao Zhou وشرح نيتك في أن تطيع الأوامر، لم ينتج هذا إلا أن زاد الشكوك لدى الوزراء، ولم تقدم من اول الأمر إلى أخره دليلاً بسيطاً لكي تثبت نواياك، فأضطررت حينها أن أنصاع لنصية وزرائي، وبما أنك الآن أرسلت لي رسالة تعترف فيها بصدقك وإخلاصك، وهي رقيقة بما يكفي لأن تجعل القلب البائس أن يشفق، فقد أمرت جنرالاتي أن يزيدوا من عمق خنادقهم وإرتفاع حواجزهم لا أكثر، أيها السيد إن أردت أن تثبت ولائك وتؤدي واجبك إتجاهي، فأمحو كل أسباب الشبهه ضدك، فإذا أرسلت ابنك Sun Deng في الصباح، فسأسحب جيشي ليعود في المساء، وهذا تصريح صادق ثبات صدق نهر Yangzi العظيم!"


كتاب "مقالات الدوّل": أن يدفن المرء شيئاً بسرعة أو ينبشه بسرعة، هو مثل ترك الإنجاز غير مكتمل.

تاريخ Wei المختصر، للمؤرخ Yu Huan: أرسل أصحاب الفخامة الثلاثة لـ Wei عريضةً لـ Cao Pi "لقد سمعنا أن الغصن الضخم قد يكسر الشجرة نفسها، وأن الذيل الضخم يمنع الجسم من هزه، كل دولة وعائلة يجب أن تكون حذره من أن تصبح في مثل هذه المواقف [يقصدون أن دولة Wu كبيره بشكل لا يجعل دولة Wei تتحكم بها]، في السابق، عندما نهضت سلالة Han على أنقاض سلالة Qin ونشأت الدولة لتوها، أُعطيت إقطاعيات كبيرة للذين ساعدوا Liu Bang في الحصول على البلاد، ولكن لم يتم تحجيم صلاحياتهم كأتباع للامبراطور بعد، ولم يتم اتباع تحذيرات Xiao He و Zhang Liang، ولهذا ثار ستة ملوكٍ على الـ Han واحداً تلو الأخر، ولم تنتهي حملة [لإخضاع ملك ثائر] حتى بدأت حملةً أخرى، وأُرسلت عربات الحرب بشكلٍ متزايد، وفي خلال عصر الامبراطوري Wen و Jing، الذان حموا البلاد التي تحقق توحيدها، قاموا بإهمال الشؤون العسكرية وفشلوا في وضع الأعمال السخرة للحماية من أي إحتمالات طارئة، وقاموا بتدليل أمير Wu و Chu كمن يربي أفعى صغيرة لتصبح ثعباناً كامل النمو، واصبح هذين الأميرين تهديداً أساسي للدولة، وإن أحداث الماضي تعمل كتحذيرات ويجب أن لا تنسى، وعلى من هم في الحاضر التعلم منها، وقد كان Sun Quan، ملك Wu، جرواً لم يفعل شيئاً يستحق عليه أن يأخذ حتى قطعة أرض صغيرة، وقد دفع في عصر الفوضى والحرب ونجا بفضل جهود أبوه وأخوه الراحلين، وأبقاه البلاط سالماً مطمئناً تحت جناحنا وحماه بفضل كرمنا، ولكنه عندما كبر، صار يكن طبيعته الغدارة والخبيثة كالبومة، وأدار ظهره لأمر السماء المارد، وقد كوّم جرائمه وآثامه واحدة تلو الأخرى، فصار هو و Guan Yu يراقبان بعضهما البعض، وأراد أن يأخذ الفائدة حين تسنح له الفرصة بذلك.

حتى وإن أخفى أفعاله بكلماته المتواضعة، إلا أن الامبراطور الراحل [Cao Cao] كان يدرك شر Sun Quan، وحاول استعماله على أي حال، وهذا بسبب هزيمة Yu Jin بسبب الفيضان وانشغال باقي الجنرالات في القتال مع Guan Yu، فأراد أن يقوم Sun Quan بتولي الأمر، وحتى مع أنه عامل Sun Quan بإحترام، إلا أن Sun Quan لم يكن كامل الإخلاص، وفي كيف أنه تعامل بلطف خلال موت الامبراطور الراحل، من خلال إرسال التعازي إلى أرامل ويتامى العائلة الملكية وراغباً بأن يعهد بـ Dong Tao لكي يرسل إليه أوامر الامبراطور الراحل، لكن عربته لم تصل إلى Xuchang قبل أن يرى انه من المناسب له أن يحتل Xiangyang، وبعد أن أُجبرت قواته على الإنسحاب، قام مجدداً بإظهار ولائه [لـWei]، يمتلك Sun Quan لساناً معسولاً وغاوياً، ويستطيع التحدث بسرب من الكلمات السلسلة، وحتى وإن أرسل لنا العديد من المبعوثين والمرسولين، والسماح لـ Yu Jin والآخرون بالعودة، فكانت غايته أن ينمي طموحه الخبيث كطموح Wei Ao في الماضي.

وأراد أن ينجو من العقوبة من خلال إقامة غاية مشتركة مع لصوص Shu، وقد كان البلاط متسامح وكريماً معه مسبقاً، ولكننا لا نستطيع تحمل أكثر من هذا، وضد فكرة مسامحة جرائمة السابقة ومنحه فرصة جديدة بيننا، نخشى اننا إذ أعطيناه أرضنا بتسميته ملكاً، وأن نتركه يتولى الجنوب ويتخذ لقب الوصي عليها، ويغدق على الكثير من ضباطه وأن نعطيه الأعطيات التسعة ونرسل له مئة حصان معروف، فنحن لا نفعل سوى تقوية شوكته، ولا يوجد كرماً ولا مدحاً كالذي أعطيته أياه في الماضي، إن Sun Quan ليس أكثر من كلب أو خروف، يظن ان له نقاط أو خطوط مثل التي لدى الفهد أو النمر، وليس شخصاً يحتفظ بقسمه إلى الموت أو يرد الكرم اللامحدود الذي منحته أياه، وفي كل مرة يخضع لنا Sun Quan، فإن عقولنا البسيطة تحلل مراسيمه، ومن الواضح أنه يعتمد على الأنهار والبٍرَكّ لكي يحمي نفسه ولن يخضع لك، فهو معتاد على غدره القديم، ويمتدح إنجازاته زوراً، فإنه يخطط لكي يقاوم الحكم كالقائد Zhou Tuo أو Ying Bu ويحشد جنوده بكلمات شخصٍ غير مستسلم، فإنه وزير تعدى صلاحيته وثار، فلو لم يتم إتباع نصيحة Chao Cuo بقص جنحان الأمراء والإقطاعيين، لكان الأمراء السبعة أكثر إجتماعاً، وثورتهم القادمة سيسمح لها أن تكون أكبر وأكثر إنتشاراً، ولو يتم إتباع نصيحة Kuai Tong في الهجوم على Lixia، لأدرك Tian Heng الخطر ولزادت جرائمه، عندما نظرنا إلى قوانين العطايا التسعة وفق شعائر سلالة Zhou، وجدنا خمسة عشر جريمة ارتبكبها Sun Quan كافية لأن تجعل تدرك خبثه القاسي وتقتل الخيانة وهي في مرقدها، في الماضي، عندما ثار Chiyou وقبائل Li التسعة على كل ما هو فاضل، عاقبهم الامبراطور الأصفر، وأرتكب Xiang Yu نفسه عشر جرائم، ولكن Liu Bang لم يتهاون معه، وإن تعديات وجرائم Sun Quan واضحه كالنهار، فلا يمكن للفضيلة والكرم أن تغيرانه ولا يتسطيع العالم تحمل وجوده، فنحن نطلب منك أن تخلع Sun Quan من منصبه لجرائمه وأن تلغي اقطاعيته ولقبه وأن تقبض عليه ليواجه جرائمة، وإن تجرأ وقاوم، فما عليك إلا أن ترسل جنودك وأن تشن حملةً ضده، حتى تثبت ان قوانين الدولة معده كي تتعامل مع الشر ونتقذ أهالي الأقاليم الثلاثة [Yang و Jing و Jiao] الذين يعانون" إن العريضة الكاملة تشرح تفاصيل الجرائم الخمسة عشر كلها، ولكن بسبب النص الكبير، قررت أنا [Pei Songzhi] بأن لا أضيف هذه الجزئية.

تاريخ Wei المختصر، للمؤرخ Yu Huan: اسم Hao Zhou الحركي هو Kongyi، وهو من مواليد مقاطعة Shangdang، خلال سنوات 196م-219م، أصبح والي Xiao، ثم ترقى في المناصب إلى أن أصبح مفتشاً لإقليم Xu، لاحقاً خدم بوظيفة حامي الحيش تحت قيادة Yu Jin، وعندما هُزم جيش Yu Jin على يد Guan Yu في سنة 219م، تم القبض عليه، وبعد حملة Sun Quan على Guan Yu، كان Hao Zhou أحد سجناء Wei الذين صاروا في قبضة Sun Quan وعامله Sun Quan بسخاء شديد، عندما ورث Cao Pi لقب دوق Wei من والده، قام Sun Quan بإرسال Hao Zhou إليه مع رسالة لـ Cao Pi "عندما شنيت الحملة ضد Guan Yu سابقاً، تمكنت من أن أقبض على الجنرال Yu Jin، وأردت أن أن أرسله إلى الدوق الراحل [Cao Cao] وفاءً به وأرده إليك، وأعبر بهذا عن صدق ما في قلبي، والتي تشهد بها أفعالي لذلك لم أقل شيئاً، كان الدوق الراحل لا يعرفني معرفة تامة، لكنه ائتمنني على مشاركتي في الحملة، وبذلت مشاعري المتواضعة بكل جد، وإن لم تكن على النحو الذي رغبت به، وقد آلت إليك الدولة التي ورثتها من الدوق الراحل، ومعاليكم تكملون مسيرته، وأنا مفتائل ببداية جديدة بيننا، وبما أن عهد الولاء والطاعة لك لم يظهر في العلن، والجميع في العامة والخاصة يشعرون بالمرارة ولم تتم الترتيبات اللازمة، فإن مبعوثي، Liang Yu سوفي يبلغني بأوامرك لي بكل دقة وتفصيل حتى أعرف ماهي آمالك ورغباتك بشكلٍ كامل، وإن قلبي الوفي لا يجرؤ أن يكن أي رغبة سوى أن يخضع لحكمتك وحلمك، ولكي يحمي ما أملكه أنا الآن، وفوراً، سأرسل Hao Zhou و Dongli Gun إليك على عجالة، كي يعبروا عن كامل مشاعري وصدقي"

وكتب Sun Quan أيضاً "في الحقيقة، أنا لست سوى شخصٍ فارغ وعديم الإهتمام، أفتقر إلى المجد في الشؤون المدنية والعسكرية وأعتمد على الجيش الذي شكلاه أبي وأخي الأكبر من قبلي، ولكن الأمير الراحل رأى أن يمنحني المكافئات والحُليّ، وقد تلقيت كرم الدولة، من خلال تكليفي بتنمية الأراضي الشرقية ونشر التناغم فيها، وخلال ذلك الوقت، كنت مهملٌ لشؤون الدولة ولم أعي واجباتي، وكنت أخشى أن أستعمل القوة وأنسى بذل الفضيلة، لهذا أرتكبت العديد من الأخطاء، وكان الدوق الراحل كريماً وفاضلاً معي رغم هذا، ولم يحتمل أن ينبذني، لهذا عفا عن جرائمي السابقة، وتقاسمني حكمته وثقته، وحتى وإن إتبعت أوامره في التخلص من المجرمين والقبض على Guan Yu وأخذ رأسه، كانت إنجازاتي محض أشياءٍ ضئيلة وشحيحة، لهذا فهي لم توفي حتى واحد من ألف ما كنت أدينه للدوق الراحل، ولم أوفيه حقه قبل أن يتوفى، وقد تولى معاليكم دفة الحكم الآن، وقوتكم وفضلكم منتشرٌ بين الآفاق، لدرجة أني أخشى أن اتفاقنا السابق لم يتوضح بعد، فإن مبعوثي Liang Yu قادم، وأعلم أن معاليكم لن تصدوا عني أو تبغضوني، وأنكم سترغبون في تأكيد من تم تسجيله سابقاً وتنوون إكمال إتفاقنا الأساسي، وعندما أتمكن من الحصول على هذا منكم، سأكون مسروراً وسأقفز من الفرح، وسيتضخم قلبي وتشع عيناي، ولن أقدر على التحكم في سعادتي، كنت محظوظاً لوقتٍ طويل بتلقي التفضيل، جديّتي في هذا الأمر صادقة، عسى أن تكون قلوبنا متآلفة في هذه الأيام، وما عليك إلا ان تمعن النظر في تقديري الأقصى ورغبتي في أن أخضع تحت حمايتك"

ثم اكمل كاتبا "قد إعترف الدوق الراحل بدلائل صدقي من قبل، ووافق على سحب قواتهم من الحدود، وكان هذا سبب انسحاب الحامية من Hefei، وكنت مؤمناً في الثقة التي بين الشمال والجنوب، وقد مضيت في هذا الإتفاق دون النية في النظر للوراء، ولكن مؤخراً وصلتني تقارير من جنرالاتي Zhou Tai و Quan Cong وآخرين تفيد بأنه في اليوم السادس من الشهر الماضي كان هناك سبعمئة فارس ورجل متوجهين نحو Hengjiang، وأن الجنرال Ma He قاد أربعمئة رجل حتى بلغوا Juchao، عندما سمع Quan Cong والآخرون أن هناك رجالٌ خيالة يريدون عبور الـ Yangzi، تقدموا لكي يروا الأمر بانفسهم، هناك تمت مهاجمتهم من قبل تلك القوات، وحصلت مناوشات، قتل وجرح فيها العديد من الناس في كلا الطرفين، وعندما تلقيت هذه التقارير، صعقني الخوف، فقد كنتُ بعيداً عن هذه الحادثة ولم يكن لي عٍلمٌ بها، ورغم هذا ليس هناك ما يخرق المعاهدة التي بيننا، وأنا أجرؤ على طلب المغفرة من أي خطأ حدث، ولكني سمعت أن الجنرال الذي يغزي الشرق، Zhang Liao والجنرال الذي يعبر البحر Zhu Guang قد عادوا إلى Hefei، ولم يمض وقت منذ أن أبرم الدوق السابق الاتفاق ولم يصدر مني أي خطأ أو خلاف حتى الآن، فإذا لم نقم بمعاينة أسباب وقوع تلك الحوادث الماضية، فكيف نمنع وقوع غيرها في المستقبل؟

وإننا [Wu] لم ننتهي من تحقيق مرادنا العظيم، وكنا على وشك شن حملة بالنيابة عن الدولة، كي نقضي على اللص Liu Bei ولكن تلك الواحدث أشغلتنا عن هدفنا عندما سمعنا بها، وهذه علاماتٍ واضحة على الثقة التي تربط بين الأشخاص المتباعدين معاً، فأرجو من معاليكم أن تتخطوا الخلافات السابقة وأن توضحوا هدوءكم من خلال إرسال مبعوثين لكي يوثقوا العهد الذي بيننا ويوفوا لي بأوامركم، لكي نعود كما كنا، وأني باعثٌ بـ Hao Zhou إليكم والآخرون معه، كي ينقلوا كلامي إليكم،" 

قد خدم Dongli Gun تحت قيادة Yu Jin كمشير، وقُبض عليه مع Hao Zhou، وعندما عادوا إلى Wei، استدعاهم Cao Pi للقائه، فاستفسر Cao Pi عن نوايا Sun Quan من Hao Zhou والآخرين، وكان Hao Zhou والآخرون، جميعاً، يعتقدون أن Sun Quan صادق في نيته بالإستسلام، ولكن Dongli Gun قال أن الأمر ليس كذلك بالضرورة، كان Cao Pi سعيداً بسماع كلام Hao Zhou واعتقد أنه عرف Sun Quan حق المعرفة.

في شتاء تلك السنة، قبل Cao Pi تنحي سلالة الـ Han عن العرش، وأرسل مبعوثين يعيّن Sun Quan ملكاً على Wu، وأمر Hao Zhou أن يرافق المبعوثين كذلك، بعد الطقوس الرسمية لتقديم مرسوم وأوامر Cao Pi، اجتمع Hao Zhou مع Sun Quan في وليمةٍ خاصة، وقام بإخبار Sun Quan "إن جلالته [Cao Pi] لا يعتقد أنك سترسل ابنك ليكون حاضراً في العاصمة، وقد عهدنا نحن بحياتنا وحياة عشائرنا لكي نضمن ثقتك عنده" قام Sun Quan بالرد على Hao Zhou مناديه بأسمه الحركي "يا Hao Zhou، عندما تعهدون بحياة عشائركم كلها كي تضمنوا وعدي، فما عساي أقول؟" وبكى إلى أن غرقت ثيابه بدموعه، عندما كانوا على وشك توديع بعضهما البعض، أشار Sun Quan إلى السماء كإشارة على علاقتهما، ولكن بعد أن عاد Hao Zhou إلى Wei، تحجج Sun Quan بالأعذار بدلاً من أن يرسل ابنه إلى البلاط، وفي الشهر الثامن، أرسل Sun Quan التماساً يقدم فيه إعتذاراته، وكتب رسالة إلى Hao Zhou "منذ أن فُتحت الطرق بين منطقتي والبلاط، وأنا لم أغير نواياي، ولكني بدأت في تعديم رغبات الدولة، وهذه بالإضافة إلى تولي شؤوني اليومية ورحيلك شمال النهر الأصفر، منعتني نواياي من أن أعبر عنها كما أريد وأرغب، فكيف أعبر عن المشقة التي عانيتها في سبيلي؟ كنت غارقاً في الظلام دون أي علامة تُظهر مدى صدق كلامي، فقد جلبت الفضيحة على نفسي وانعزلت، فكم أنا محظوظ بالمقدرة على الإستمتاع بكرم الدولة العظيم وأن أُمنح العفو من جديد، كم أنا سعيد بقدرتي على المنافشة معك، أيها السيد، كيف يمكنني أن أحقق نواياي الأولية، وطبعاً لست احتاج إلى تذكيرك بأن ما قد يبدو مستحيلاً أوله، يمكن تحقيقه في آخره"

وكتب أيضاً "أيها السيد، عندما قدمت إلى زيارتي سابقاً، كان هذا من أجل أن أُؤمر بإرسال ابني إلى العاصمة كي يعمل حاضراً، وفي ذلك الوقت، قد غمرت قلبي بالسعادة كي أنفذ التفويض السماوي، المشكلة هي أن ابني Sun Deng مازال صغيراً، وأردت بعضاً من الوقت كي يكبر أولاً، ولكن نوايا قلبي الصادقة لم تجد لها محلاً في أو ثقة في البلاط ولها تم توبيخي والشك فيّ، وسبب هذا لي الإحراج والخوف، ولن يسعدني أكثر من ان أتلقى كرم الدولة وأعود على الطريق الحق من جديد، وإن غفرت الدولة أخطائي القديمة وقبلت تكفيراتي الحديثة، فسأكون في قمة السعادة لكي أتم العهد الذي قطعته عليك سابقاً، قد قمت بإرسال إلتماسات أقول فيها أني سأرسل أبني، وأرجو أيها السيد، منك أن تلفت الانتباه نحوها حتى يعلموا مقدار صدق نيتي في إرسال ابني."

ثم كتب مجدداً "إن ابني على وشك القدوم إلى البلاط، لكننا كما ناقشنا السابق، لم يتم عقد قرانه بعد، وقد ذكرت أنك كنت تظن أنك ستستطيع أن تجد له عروساً من العائلة الامبراطورية، او ربما عشيرة Xiahou، وحتى عندما تم إبغاضي في ذلك، إلا أن قلبي كان يحوم حول هذا الموضوع، ألن تفكر في الموضوع اكثر وتتصرف فيه من تلقاء نفسك؟ فإذا استطعت أن تجمع ابني مع تنين أو فرسٍ أصيل سأقوم بإتمام الموضوع [إرسال ابنه للعاصمة]، فكيف يمكنني أن أقيس مدى عطفك إذا قمت بهذا من أجلي؟ حينها سأقوم بتجهيز Sun Shao كي يرافق ابني إلى البلاط ويساعده في القيام بتقاليد الخطبة، وسيكون هذا كله بفضلك أيها السيد." 

وأضاف كاتباً "إن ابني مجرد طفل، ولم يكمل تعليمه أو يتلقى دروساً، وعندما أفكر في الفراق عنه، فإن الأمر كالحداد على ميت، فكيف يمكن وصف الحب بين الأب والإبن؟ فإن رغبتي أن أرسل Zhang Zhao كي يساعد ويحمي ابني في البلاط، وليس ورائي أي نوايا خفية، ولكني أمل في يتم تحقيق رغباتي الصغيرة، أود الإعلان عن كل هذه الأمور في العلن، لكن أخشى أن لا أتمكن في إيصال صدق قلبي كما يجب، لهذا كتبت إليك بهذه الكلمات، أرغب في أن تبينها كلها بالنيابة عني."

في النهاية، أصدر Cao Pi مرسوماً "قد فسر Sun Quan سابقاً بشكل شخصي هذا لـ Hao Zhou، وعلى عكس الرغبة في أن يبعد نفسه عن البلاط فهو سعيداً جداً بإرسال ابنه الأكبر إلى البلاط كي يعمل وزيراً خارجياً، ولكن منذ ذلك الحين، قد قام برفض تكريم قراري وقبوله، وصار يضرب الأرض برأسه وذيله، كالفأر الذي يعلم أن لا يستطيع حماية بقعته، ولكنه الآن، أرسل رسالةً إلى Hao Zhou، يقول فيه ان كل ما في الأمر هو أنه يريد الإنتظار حتى الشهر الثاني عشر كي يرسل ابنه، وذكر أنه سيرسل Sun Shao و Zhang Zhao، وهما كأيدي Sun Quan ورجليه، وكقلبه ورئتيه، كي يرافقا ابنه إلى البلاط، ويرغب Sun Quan في أن يطلب عروساً من العاصمة لابنه، كل هذه الأمور هي إشارات واضحة على امتلاك نوايا خفية" قد وقع Cao Pi في شراك كلام Sun Quan المعسول، وقال لـ Hao Zhou أنه محق بشأن شخصية Sun Quan، ولكن كانت كل وعود وشروط Sun Quan ما هي إلا حجج فارغة ولم يرسل ابنه للعاصمة، منذ ذلك الوقت، قام Cao Pi بشجب Sun Quan بسبب جرائمه، وبغض Hao Zhou ولم يستعمله بقية حياته مجدداً.


أعلن Sun Quan عن حقبة جديدة وبداية سنة Huangwu، وأشرف Sun Quan على الدفاعات ضد Wei على امتداد النهر العظيم [نهر الـ Yangtze]، وفي شتاء الشهر الحادي عشر كانت هناك ريح عاتية، وغرق آلاف الجنود من جيوش Lu Fan وباقي جنرالات Wu وانجرف الباقون إلى الضفة الجنوبية للنهر، فأرسل Cao Xiu جنراله Zang Ba مع خمسمائة زورق خفيف وعشرة آلاف جندي انتحاري بهجوم مفاجئ على Xuling لكن جنرالات Wu أحرقوا عربات حصاره وقتلوا وقبضوا على الآلاف من جنودهم، ثم طارد Quan Cong و Xu Sheng الجنرال Yin Lu وقطعوا رأسه، وقتلوا وقبضوا على المئات من جنود Wei، وفي الشهر الثاني عشر أرسل Sun Quan أحد كبار مستشاري العائلات Zheng Quang مبعوثاً لزيارة Liu Bei في Baidi وعاد التواصل بين الدولتين مرة أخرى ومع أن تبادل المبعوثين بين Sun Quan و Cao Pi استمر إلا أنه توقف في السنة التالية، وخلال هذه السنة غير Sun Quan اسم Yiling إلى Xiling.


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: عند استعادة العلاقات الدبلوماسية مع Liu Bei، قال Sun Quan للذين عنده "مؤخراً، تلقيت رسالة من Xuande [اسم Liu Bei الحركي] يلوم نفسه على الشقاق الذي حلّ بيننا ويود أن نستعيد علاقات الطيبة القديمة، حتى الآن، جرت العادة عندنا أن نسمي المناطق الجنوبية بـ Shu، بسبب وجود امبراطور الـ Han، أما وقد انقضت هذه السلالة، فسوف نسميه بملك Hanzhong." 

كتاب Wuli [تاريخ Wu]، للمؤرخ Hu Chang: اسم Zheng Quan الحركي هو Wenyuan، وهو من مواليد مقاطعة Chen، كان متعلماً ويمتلك طموحاً عظيم، ولكنه كان مغرماً بالنبيذ، وكانوا جيرانه يقولون له دائماً "كنت تمتلك قارباً ممتلئ بخمسمئة Hu من النبيذ [ ثلاثة عشر ألف لتر] ، حتى تتمكن من شرب جرتين جيدة المذاق منه في كل موسم لبقية حياتك، ولكنك شربت الجرتين الآن وما انتهيت منها حتى تنغمس في الطعام، ثم تأخذ أكثر من مما خططت له في كل موسم وتشرب أكثر، عليك أن لا تتسرع [في الشرب]" عيّنه Sun Quan رئيس العوائل، وفي مناسبة ما سأله Sun Quan "أنت تنتقد الناس في وجوههم على العلن، ولا تهتم للإحترام او التقدير، ألا تخشى أن تثير غضب أحدهم؟" قال Zhen Quan "سمعت أن السيّد يكون حكيماً عندما يكون تابعه صريحاً، ولا هناك مواضيع محرم الكلام فيها في بلاطك بيّن من هم أعلى وأدنى، وهذا كله يعود لفضل تسامحك وكرمك، لهذا لا أخشى غضب أي أحد."

في وليمةٍ ما لاحقاً، قرر Sun Quan أن يستفز Zheng Quan، فتظاهر أنه أُهين وأمر الحرس أن يأخذوه إلى وزير العدل لكي يجيب على جرائمه وبدى Sun Quan كأنه يأمر أعدام أحدهم، وبينما كانوا الحراس يجرون Zheng Quan، أدار Zheng Quan رأسه وظل ينظر إلى Sun Quan، فقام Sun Quan بأمر الحراس بأن يعيدوا Zheng Quan إليه، وعندما أحضروه عند Sun Quan، ضحك Sun Quan وقال "أيها السيد، لقد قلت لي أنك لا تخشى غضب أحدهم، فماذا ظللت تنظر إلي عندما كان يتم جرّك الآن؟" رد Zheng Quan "كنت واثقاً بأنني أستطيع الإعتماد على كرمكم وعلمت أن لا هناك سبب يدعوني للخوف من الموت، وما كان في الأمر إلا عندما كان يتم أخراجي، كنت متأثراً بقوتك وفخامتك، لم يسعني إلا النظر إليك" عندما أُرسل Zheng Quan مبعوثاً إلى Shu، سأله Liu Bei "لمَ لا يرد ملك Wu على رسائلي؟" ولما لا يخاطبني بلقبي؟ [ملك Hanzhong بدلاً من امبراطور Han]" رد Zheng Quan "قد تنمر Cao Cao و Cao Pi على أسرة الـ Han وإغتصبوا عرشها في النهاية، وفخامتكم أحد افراد الأسرة الامبراطورية، وواجبكم أن تكونوا درعاً وحاجزاً للعائلة، وبدلاً من أن تلوحوا بمطردكم ورمحكم وأن تقودوا البلاد لإقتلاع هؤلاء المجرمين، لقبتم نفسك باللقب الامبراطوري فقط، لهذا لا يرد سيدي على رسائلكم" كان Liu Bei محرجاً من هذا التوبيخ، عندما كان Zheng Quan على فراش الموت، قال لأصدقائه "تأكدوا من دفني بالقرب من دار فخار، حتى أتحول إلى ترابٍ بعد آلاف السنين، وإن كنت محظوظاً، يمكن أن يتم صنعي كجرة نبيذ، هذا ما أريده حقاً."


في الشهر الأول من عام 223م، في الربيع، أرسل Cao Zhen كتيبةً لاحتلال الجزر النهرية في Jiangling، وخلال ذلك الشهر بنى Sun Quan الأسوار على جبال Jiangxia، وغيّر التقويم السنوي والفصول الأربعة متبعاً تقويم الـ Qianxiang، وفي الشهر الثالث أرسل Cao Ren الجنرال Chang Diao وآخرين مع خمسة آلاف جندي وأبحروا بسفن سريعة إلى الجزر النهرية في Ruxu فجراً، قاد Cao Tai ابن Cao Ren جيشاً ليهاجم Zhu Huan بشراسة وصمد جنود Zhu Huan أمامه، فأرسل Sun Quan الجنرال Yan Gui والآخرين لمهاجمة Chang Diao والآخرين وهزموا جنود Wei وفي نفس الشهر انسحبت كل جيوش Wei، وفي الشهر الرابع في الصيف ألح وزراء Sun Quan عليه باتخاذ اللقب الامبراطوري ولم يوافق Sun Quan على ذلك.

توفي Liu Bei في Baidi وفي الشهر الخامس وصلت أنباء تساقط البطيخ الحلو في Qu'a، وسابقاً كان Jin Zong جنرال Wu حامي Xikou قد قتل زميله الجنرال Wang Zhi وقاد جنوده منشقاً إلى Wei، وعيّنته Wei مديراً على Qichun ومن بعد ذلك شن Jin Zong عدة غارات على حدود Wu، وفي الشهر السادس أمر Sun Quan الجنرالات He Qi و Mi Fang و Liu Shao وآخرين بمباغتة Qichun وقبضوا على Jin Zong وفي الشهر الحادي العشر في الشتاء أرسلت Shu جنرال سادة العائلات Deng Zhi مبعوثاً إلى Wu.


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: بحث Sun Quan في شأن التحولات الفضائل الخمسة، واستعمل طور الأرض لكي يجعل Wei مكان Zu و Chen مكان La.

غابة السجلات للمؤرخ Yu Xi: جعل Chen محل La في طور الأرض هي حسبة صحيحة، والأرض تزدهر في Xu، ولكن جعل Wei مكان Zu هي علاقة خاطئة، فالأرض تنتج Wei، لهذا فإن Wei هي بداية الجذر وليس موضع الإزدهار، ووفقاً لـ Yue Ling [فصل كتاب في أشهر المواسم والعادات وكيفية إقامة القرابين ومتى تقام]، فإن Wei هي الشهر الأول لإقامة القرابين للجوهر الأصفر في المناطق، و Zu تستعمل للازدهار، أما الآن، فإن Zu تستعمل كبداية الجذر، وبهذا التحول لا يصّح. [إن Wei هي الفرع الثامن و Chen هي الفرع الخامس، في الفروع الأرضية الإثنى عشر في نظام الحساب الفلكي، وهو يستعمل في حساب الأشهر الإثنى عشر للسنة، وإن Zu هو الشهر الذي يبدأ فيه تقديم القرابين و La هو الشهر الذي ينتهي فيه تقديم القرابين في السنة، اما بالنسبة لـ Xu، فهي الفرع الحادي عشر من الأفرع الإثنى عشر.]

سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: عندما رفض Sun Quan أن يعتلي عرش الامبراطور، قال لوزرائه "لقد رُدم واغتصب بيت الـ Han، ولم أستطع حفظ هذا البيت أو انقاذه، فلِمَ أقوم بالمنافسة في اغتصاب اللقب الامبراطوري؟" ادعى بعض وزراؤه أنهم رأوا علامات ونبوءات، تشيّر إلى أنه أُعطي التفويض السماوي ليحكم، وضغطوا عليه كي يأخذ اللقب الامبراطوري، ولكنه لم يوافق، وقال لجنرالاته ووزرائه "عندما ضغط Liu Bei بشدة على حدودي الغربية في العام الماضي، أمرت Lu Xun أن ينتقي الجنود كي يقاومه، وفي ذلك الوقت، سمعت بنية Cao Pi لكي يرسل قطعة من الجُند إليّ كي يساعدوني، وشككت في أن غايته هو التحكم بيّ من خلالهم، فإن لم أقبل الألقاب التي كانوا يعرضونها عليّ أهنته وجلبت له العار، وبهذا أحفزه على التقدم نحو مسرعاً وأن يتعاون مع عدونا في الغرب [Liu Bei]، ولو اضطررنا أن نخوض حرباً على جبهتين وسأكون في أخطر وضع، ولهذا السبب، تواضعت وتحكمت بنفسي وقبلت الملك، من الواضح، أيها السادة، أنكم لم تستوعبوا أسبابي حين استسلمت مسبقاُ، فقررت أن أوضح لكم الأمر."

كتاب Wu، للمؤرخ Wei Zhao: عندما توفي Liu Bei، أرسل Sun Quan القائد الذي يثبت الثقة Feng i، مبعوثاً لـ Shu كي يقدم التعازي لموت Liu Bei، اسم Feng Xi الحركي هو Zirou، وهو من مواليد مقاطعة Yingchun وسليل Feng Yi، عندما كان Sun Quan جنرال الخيالة العربات [في سنة 209م أو ما يقاربها]، خدمه Feng Xi مدير الشرق، عندما عاد Feng Xi من مهمته الدبلوماسية في Shu، تعيّن بوظيفة مستشار العائلة.

لاحقاً، قام Sun Quan بإرسال Feng Xi مبعوثاً لـ Wei، فقال له Cao Pi "لو كان ملك Wu يريد أن يعيد العلاقات الطبية معنا، لسحب قواته من نهر الـ Yangzi وملئ منطقتي Ba و Shu بهما [أي يغزو إقليم Yi]، لكني سمعت أنه أرسل المبعوثين كي يبني علاقته مع Shu، لابد أنه يخطط لشيء ما" قال Feng Xi "سمعت أن المبعوثين الذين أُرسلوا غرباً، كانوا من أجل رد الزيارة التي زاروها مبعوثين Shu من قبل، وأن يراقبوا الوضع حتى يروا أي ثغرة لكي يتم الإستفادة منها، ولا يوجد من الشر شيء في الموضوع."

قال Cao Pi "سمعت أن Wu تعاني من المجاعة والجفاف، والناس والحيوانات يهلكون، أنت أيها السيد رجلٌ شديد الملاحظة، فما تقول في هذا؟" قال Feng Xi "إن ملك Wu شخصٌ حكيم وذكي، وهو يُعمل الناس الجيدين موظفين لديه، وعندما يكون الموضوع بشأن سياسات أو قرارت في الضرائب أو الإدارة أو الأعمال السخرة، فإنه يحرض على أن يستشير وزراءه قبل أن يقرر أي شيء، وهو يوجه ويراعي ضيوفه والذين يعتمدون عليه، ويقرب الرجال الأكفاء ويثمن الرجال المحترمين، ويمنح المكافآت دون اعتبار لحقد شخصي أو عداوة شديدة، ويحرص على أن يعاقب أي مذنب، فإن أتباعه وخدمه متأثرون بفضله ويكنزون فضيلته، وكلهم مخلص ووفي له، وهو يقود مليون جندي مدرع وعنده خزائن من الحبوب والحرير متراكمة كالجبال، فمنطقته مليئة بالأرض الخصبة والحقول الغنية ولم يعاني شعبه من أي سنينٍ عجاف، أستطيع وصف أرضه كمدينة بجدران حديدية وخندقٍ يغلي، إن دولته حقاً غنية وقوية، وقد سألتموني عن وجهة نظري لكني لا أستطيع وصفها كلها" لم يكن Cao Pi مسروراً برد Feng Xi.

ذات مرة، وبما أن Chen Qun كان من نفس مقاطعة Feng Xi، قام Cao Pi بإرسال Chen Qun إلى Feng Xi حتى يوظفه ويجعله يخدم Wei، وحاول Chen Qun أن يستدرجه بالوعود بمكافئاتٍ عظيمة، لكن Feng Xi لم يقتنع، فقام Cao Pi بإرسال Feng Xi إلى Mopo [ بلدة تستعمل للنفي أو عقوبة او معسكر] راجياً أن يجعله يستسلم للمعاناة، لاحقاً، أمر Cao Pi أن يتم إرجاع Feng Xi للعاصمة، ولكن كان Feng Xi خائفاً من أن يستسلم بسبب القهر والضغط وأنه لن يحتمل، وبهذا يجلب العار لنفسه ويخون مهمته، فعندما وصل إلى العاصمة، أخرج نصلاً وقام بطعن نفسه، لم يستطع الحرس فعل أي شيء لإيقاف موته بعد إدراكهم بما حدث، فمات في Wei، عندما سمع Sun Quan بما حلّ بـ Feng Xi، مسح دموعه وقال "مبعوثٌ وفي! هل هناك فرقٌ بينه وبين Su Wu؟" 

كتاب Wuli [تاريخ Wu]، للمؤرخ Hu Chang: عندما قدم Deng Zhi إلى Wu، جلب بعض الهدايا، مئتين حصان وعشرة لفافة من الديباج وبعض منتجات Shu المحلية، ومنذ ذلك الحين، صار هناك تبادلٌ دبلوماسي بين Wu و Shu، وأرسلت Wu أيضاً بعض منتجاتها المحلية إلى Shu رداً على كرمهم.


في صيف عام 224م، أرسل Sun Quan جنرال سادة العائلات المحافظ على الحق Zhang Wen مبعوثاً إلى Shu وفي الخريف في الشهر الثامن أصدر عفواً عن جميع المحكوم عليهم بالإعدام، وفي الشهر التاسع وصل Cao Pi إلى Guangling ونظر إلى نهر Yangzi وقال "لطالما كان لـ Wu رجالٌ كثر، لن استطيع احتلالها" فعاد.


سجلات Jin،للمؤرخ Gan Bao: عندما كان Cao Pi متوجهاً إلى Guangling، اضطرب سكان Wu للغاية، وبنوا جدارً مزيفاً على طول نهر الـ Yangzi، فوضعوا الأشجار والشجيرات فوق العربات وغطوها بالقصب والحصائر أو السجاجيد وأضافوا بعض الأشكال التي تحوي أنه جدران حقيقية، وجعلوها من حصن Shitou [بالقرب من Jianye] حتى Jiangcheng، عندما نظر أهل Wei إلى ما وراء النهر في اليوم اللاحق، كانوا مذهولون وسحبوا جيشهم، فطلب Sun Quan من Zhao Da أن يقرأ له طالع المستقبل، قال Zhao Da "لقد انسحب Cao Pi بالفعل، لكن ستأتي Wu مصيبة في سنة Genzi القادمة [جزء من حلقة السنوات الستين]" فسأله Sun Quan "متى هي سنة الـ Genzi؟" فقام Zhao Da بثني أصابعه كي يعد ورد "بعد خمسة وستون سنة من الآن [سنة 280م]" قال Sun Quan "إنني مشغولٌ بشؤون العاجلة، فكيف أفكر بأمر بعيد كهذا؟ سوف يكون شأن أحفادي كي يتعاملوا معه."

سجلات Wu للمؤرخ Zhang Bo: خلال تلك السنة، أرسل Liu Shan المبعوث Deng Zhi مرةً أخرى إلى Wu كي يعيد التحالف والعلاقة الجيدة، فقال له Sun Quan "أنا الآن أتعامل مع اضطرابات سببها أهالي الجبال وعليّ أن أحرس الكثير من الأماكن على طول الـ Yangzi، ما يقلقني أن Cao Pi سيستغل هذه الثغرة كي يهاجمني، ولكنه بالمقابل، عرض علي السلام والصداقة، والناس يعتقدون أن هناك من الشؤون الداخلية ما يشغله عن الخارجي منها، وأن سعيه للسلام مفيد لنا فقط، وهم يقنعوني بإعادة العلاقات معه حتى نأمن أنفسنا، ولكني أخشى أن Shu لن تفهم مدى صدق نواياي، وأن الغيرة والشك ستحركهم ضدي، ألا تمتلك بلادي من الأماكن الضيقة كي تخدم دفاعاتنا ويمكن للبحر العظيم ونهر الـYangzi ان يكون كحصن لنا؟ لدينا ما يكفي من الدفاعات، وأشعر أن Cao Pi يرجوا أن يجد الشقاق بيننا ويستغله قبل أن نتصرف، لذا فأني أفرض المقابلة [مقابلة مبعوثه]، كيف لي أن أنسى اتفاقنا من أجل خططٌ أخرى؟"


في صيف عام 225م، في الشهر الخامس، توفي رئيس الحكومة Sun Shao، وفي الشهر السادس أصبح وزير المراسيم Gu Yong رئيس الحكومة الجديد، وكانت هناك أنباء من Huan عن أشجار متداخلة، وفي الشتاء في الشهر الثاني عشر، أعلن Peng Qi وهو لص من مقاطعة Poyang نفسه جنرالاً وهاجم واحتل بضعة بلدات ونمت قواته إلى عشرات الآلاف، وخلال هذه السنة كان هناك بضعة زلازل.


سجلات Wu للمؤرخ Zhang Bo: اسم Sun Shao الحركي هو Changxu، وهو من مواليد مقطاعة Beihai، كان طوله 192 سنتيمتر، وقد سبق وأن شغل وظيفة مشرف امتيازات لدى Kong Rong الذي كان يسميه "موهبة البلاط الامبراطوري،" رافق Liu Yao إلى الجنوب، وبعد أن تولى Sun Quan القيادة، كان Sun Shao يناقشه مراراً في شأن القرارات النافعة، وبالتحديد في مسألة أن يستقبل Sun Quan الخراج والمبعوثين [أي أن يكون أكثر انفتاحاً مع الكيانات السياسية الأخرى والقبائل ويتصرف كقوة إقليمية]، وفعل Sun Quan كذلك وعيّنه كمدير Lujiang ثم نقله ليكون رئيس موظفين مكتب جنرال الخيالة والعربات [لقب Sun Quan]، وفي بداية حقبة Huangwu [ما يقارب سنة 222م]، تم تعيين Sun Shao كرئيساً للوزراء والجنرال الذي يبهر المناطق البعيدة وماركيز Yangxin، وعندما اتهمه Zhang Wen و Ji Yan ببعض الجرائم، استقال Sun Shao من منصبه وطلب أن يُحاكم، ولكن Sun Quan عفا عنه وأمره أن يعود إلى منصبه، وتوفي وهو في سن الثانية والستين.

غابة السجلات للمؤرخ Yu Xi: "عندما تأسست Wu، شغل Sun Shao منصب رئيس الوزراء، ولكنه لا يملك سيرة في سجلات الممالك الثلاث، أليس هذا غريباً؟ عندما سألت Liu Shengshu بشأن هذا ذات مرة، وكان رجلاً عالماً، قال لي (بوضع رتبة ومكانة Sun Shao بالاعتبار، فمن الأجدر أن يكون له سيرة، ولكن أدرج Xiang Ju و Wu Fu تعليقاً في ذلك الوقت، أن Zhang Wen لم يستطع أن يحصل على منصب رئيس الوزراء، وأن العالم Wei Zhao [أحد علماء مملكة Wu] اختار أن لا يضيف سيرة Sun Shao في كتابه التاريخي [وهو يعتبر أحد المصادر التي دمجها Chen Shou في سجلات الممالك الثلاث]، وهذا بسبب أنه كان ينتمي لحزب Zhang Wen [الذي كان ضد Sun Shao].)

كتاب Wu، للمؤرخ Wei Zhao: بعد أن أصبح Gu Yong رئيساً للوزراء، قام Sun Quan بتعيين رئيس الكتابة Chen Hua وزير المراسيم الجديد.

اسم Chen Hua الحركي هو Yuanyao وهو من مواليد مقاطعة Runan، وكان له باع كبير في الكثير من الكتب والنصوص، وكان يتصرف بشكل راقي وكانت روحه لا تُثنى، كان طوله 183 سنتيمتر وكان أنيق المظهر وله شكل لافت للنظر.

بينما كان Chen Hua يشغل منصب رئيس العائلة لدى Sun Quan، ذهب Chen Hua إلى Wei مبعوثاً، وبعد أن ثمل سأله Cao Pi مستفزاً "لو حدث صراع بين Wei و Wu، فمن منهم سيوحد البلاد أولاً؟" قال له Chen Hua:" يقول لنا كتاب التغيرات أن السيادة قد تصدر من أي مكان، وسمعت أن الحكماء الغابرين يستطيعون تمييز التفويض السماوي، وسمعت أيضاً أن المظلة الأرجوانية والراية الصفراء [مقتنيات امبراطورية]، مقدرٌ لها أن تظهر في الجنوب الشرقي [أي في Wu]" فصرخ Cao Pi "في السنين الغابرة، كان الملك Wen من Zhou حاكماً على الغرب قبل أن يصبح حاكم البلاد، فكيف سيظهر الحاكم من الغرب هذه المرة؟" رد Chen Hua "عندما أسست سلالة Zhou نفسها، استطاع الملك Wen أن يبرز في الغرب وهذا حدث لأن الأمير Taibo كانت لدية القوة وذهب إلى الشرق" فضحك Cao Pi ولم وكف عن جلب المتاعب لـ Chen Hua بسبب سرعة بديهته، وعندما انتهت المهمة الدبلوماسية وحان وقت عودة Chen Hua، ودّعه Cao Pi بهدايا مجزية.

ظن Sun Quan أن Chen Hua أتم مهمته وشرّف دولته، فعينه مديراً لـ Jianwei ومنحه مناصب أخرى، ولم يمض الكثير من الوقت، حتى عيّنه وزير المراسيم مع حفاظه على منصب رئيس الكتابة، كان لـ Chen Hua حضوراً جاداً في في البلاط، أمر أبناءه وإخوته بأن لا ينخرطوا في أعمال الزراعة والتجارة، وأن يقنعوا بالراتب الحكومي، وأن لا يزاحموا العامة في أرزاقهم، عندما توفيت زوجة Chen Hua وهي صغيرة، قرر Chen Hua أن يتبع مبادئ الغابرين بأن لا يتزوج بعدها، كان Sun Quan يحترم تصرفه، لكن لأن Chen Hua كان في عز شبابه، أراد Sun Quan ان يكرّمه من خلال استدعاء مشرفون العائلة الامبراطورية [عائلة Sun Quan] وأن ينتقي امرأة منها زوجة جديدة لـ Chen Hua، ولكن Chen Hua رفض بشدة مدعياً المرض، فلم يصر Sun Quan على ذلك، عندما بلغ عمر Chen Hua أكثر من سبعين عاماً، أرسل التماساً يطلب فيه التقاعد نظراُ لعمره الكبير، فتقاعد وعاد لمنزلة في بلدة Zhang'an [في مقاطعة Linhai]، وتوفي وسط عائلته، أكبر أبنائه يدعى Chen Chi واسمه الحركي Gongxi، وكان طموحاً ومتحمساً منذ الصغر، وكان ماهراً في الرياضيات والحساب، فقدم جنرال الحرس Quan Cong عريضة يطلب يشغل Chen Chi منصب الجنرال الرئيسي، فاستُدعيّ وتوفي وهو في الطريق.

سجلات Wu للمؤرخ Zhang Bo: في الشتاء، زحف Cao Pi بجيشه نحو Guangling، وحشد الجنود على ضفة النهر العظيم، وكانوا أكثر من مئة ألف جندي، وكان يحملون رايات وأعلام على مدى عدة مئات الكيلومترات، وكانت نيتهم واضحة في عبور النهر بالقوة، فقام Sun Quan بوضع جنوده حيثما يمكنهم مقاومتهم، ولكن في نفس الوقت، نزل البرد الشديد على النهر، وتحولت مياه النهر إلى جليد، مانعةً القوارب من الدخول إلى الماء، فتنهد Cao Pi عندما رأى الأمواج المتلاطمة والمضطربة ورثى الحال:"واأسفاه!، كهذا وضعت المساء الحد بين الشمال والجنوب!" فقام بسحب جنوده، قام Sun Shao بإرسال الجنرال Gao Shou ومعه خمسمئة جندي من الجنود الانتحاريين، كي يسرعوا في الطريق ويتصدوا لـ Cao Pi، فذهل للغاية، واستطاعوا أن يغنموا عربته الجانبية ومظلته المزينة بالريش قبل الانسحاب.


في ربيع عام 226م، أعلن Sun Quan "لقد صارت الخدمات العسكرية كثيرة وطويلة، وشُغل الناس عن أعمالهم في الحقول، فلم يواسي الآباء والأبناء أو الأزواج والزوجات ببعضهم، كم أتعاطف معهم في محنتهم! لقد انسحب جنود Wei وتفرقوا، ولم تعد هناك ضغوطات خارجية للبلاد، لهذا فأني آمر الأقاليم والمقاطعات بأن يعفوا الناس من الأعمال الشاقة وأمنهم راحة مجزية" كان Lu Xun في Shaogu في ذلك الوقت، وقدم التماس للبلاط بأن يتم إرسال العديد من الجنرالات لكي يزيدوا أعداد الأراضي الزراعية، فرد Sun Quan "هذا إقتراحٌ عظيم، ولن أستثني نفسي منه، من هذه اللحظة، سأكرس نفسي وأبنائي في أعمال الزراعة، وسأدرج ثيران عربتي الثمانية كي يجروا أربعة محاريث، حتى وإن كانت جهودنا ليست كمثل الحكام القدماء الذين أثقلوا كاهلهم، ولكني أرغب أن أشارك العامة في أعمال الزراعة" في الشهر السابع في الخريف، سمع Sun Quan أن Cao Pi توفي، فقام بشن حملة ضد Jiangxia وحصار Shiyang، لكنه لم يستطع أخذها فانسحب، ووردت تقارير من Cangwu أنهم رأوا عنقاءً، فقام Sun Quan بأخذ عشر بلدات من المقاطعات الثلاث لكي يشكل مقاطعة جديدة، وكانت كل تضاريس هذه المقاطعة ورعة وصعبة، فسماها Dong'An وعين Quan Cong مديراً عليها وأمره أن يخضع قبائل الـ Yue التي كانت تعيش في الجبال.

في الشهر الحادي عشر في الشتاء، شرح Lu Xun عدة من الاقتراحات المفيدة لـ Sun Quan، وحثه على تشجيع الفضيلة وأن يخفف العقوبات، وأن يوسع النطاق الضريبي على التعداد السكاني وأن يعفي الناس من التنجيد الإلزامي، وقال مضيفاً "إنه من المستحيل أن يتم شرح النصيحة الوفية شرحاُ الكاملاً، ولكني أرجو أن تتعاطف مع ما قلتُه وأن تأخذ الفائدة من ما سمعتَه" فرد Sun Quan "إنما تُسنّ القوانين وتُصدر المراسيم رغبة في كبح الشر والاحتراس من الفساد، ودرء الأمور قبل أن تتفاقم، فهل يمكنني الاستغناء عن معاقبة من ارتكب الإثم، كي يرتدع غيره من الفاسدين؟ غير أنني لا أبدأ بالعقاب بل أبدأ بالأمر والنهي، رغبةً في أن لا يقع أحد في المخالفة ابتداءً، ترى أن قوانيني قاسية؛ لكن هل جنيتُ منها نفعًا؟ لقد اضطررتُ إلى ذلك اضطرارًا، أما وقد سمعتُ رأيك، فواجبٌ عليّ أن أُعيد النظر وأن أبحث إمكان تطبيق ما هو صالح منها، ثم إن تقويم الحاكم وتطهير الحكم لا يقوم إلا بالتوبيخ القاسي من الوزير المقرب والتعقيب الصريح من القريب المحب، وكما قيل في كتاب المستندات (قوّمني عندما أكون مخطأً، ولا تزين الحديث بوجهي)، فلِمَ لا أكون سعيداً عند سماع الكلمات المخلصة التي يمكن أن أستعملها في تصحيح أخطائي؟ أنت تقول أنك لا تجرأ أن تشرح نفسك بالكامل، فهل هذا يعتبر من الولاء؟ حتى جائت النصحية من موظف صغير، فهل علي أن أتجاهلها وأن أضعها جانباً فقط بسبب من قالها؟ وحتى إن كان المتلق والمديح سهل القبول، إلا أن الأعمى يستطيع تمييزه، أما بشأن التجنيد، فإن البلاد لم يتم توحيدها بعد والحاجة إلى الجنود متزايدة، فإنت كنت أرغب في الدفاع عن الأراضي الجنوبية فقط، لكنت كريماً ومتساهلاً في طريقة إدارتي، فإن لدينا ما يكفي من الجنود للدفاع، لكن فيما سيفيدنا هذا؟ فرغبتي بالأصل هي الحيطة من التراخي والعادات السيئة، فستتراكم علينا الحالات الطارئة إن لم نمارس التجنيد الإلزامي، ولن يكون الشعب مستعداً لها، أيها السيد، قد نختلف أنا وأنت في الطرق، لكن غايتنا واحدة، فقد كتبت لي من أقبل عن نفسك (أني لا أجرأ أن أشارك الناس في راحة البال والطمأنينة)، وهذا القول بالتحديد هو الذي حببني فيك."

لاحقاً، أمر Sun Quan أن يجمع الموظفون جميع سجلات القوانين، ثم أمر رئيس العائلة، Chu Feng، أن يرسل السجلات إلى Lu Xun و Zhuge Jin وفوضهم بالتعديل وفقأً للأخطاء التي يجدونها، وخلال هذه السنة، فُصل جزء من إقليم Jiao لإنشاء إقليم Guang، لكن الإقليمين دُمجا مرة أخرى بعد فترة قصيرة.


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: بنى Sun Quan سفينة ضخمة في Wuchang أسماها "Chang'an" [السلام الدائم] وجرّب السفينة على النهر العظيم [اليانغزي] عند نقطة Diaoti، وفجأة هبت رياح عاتية على النهر، فأمر Gu Li قبطان السفينة بتوجيه السفينة نحو ميناء Fan [للإبحار مع الرياح وهو طريق العودة إلى Wuchang] ثم قال Sun Quan "يمكنناً بالتأكيد الإبحار نحو Luozhou [الاستمرار عكس الرياح]" لكن Gu Li استل سيفه وأشهره نحو القبطان قائلاً "أبحر نحو ميناء Fan وإلا قطعت رأسك!" فوجه القبطان السفينة إلى ميناء Fan.
حينها اشتدت الرياح حتى بات الإبحار ضدها صعباً [أي بات من الصعب تغيير الوجهة] وعادت السفينة إلى Wuchang، وبخ Sun Quan آنذاك Gu Li قائلاً "يا Li لم تخجل من الماء؟" فجثى Gu Li على ركبته وقال "أيها الملك العظيم، انت سيد دولة بها عشرة آلاف عربة، لكنك تستهين بالعمق الذي لا يمكن تخيله وتتخذ الأمواج الشرسة لهواً، إن برج السفينة طويلٌ جداً، فإن ضربته الريح وأغرقت السفينة، فما مصير الدولة؟ لذلك هددت القبطان." احترم Sun Quan وقدر Gu Li لموقفه وامتنع منذ تلك اللحظة عن مناداة Gu Li باسمه وفقط استخدم اسم العائلة [احتراماً له]


في ربيع الشهر الأول من عام 227م، قبض الجنرالات على قائد اللصوص Peng Qi وفي الشهر الإضافي قاد Han Zong جنوده منشقاً إلى Wei، و في الشهر الثالث من عام 228م أعطى Sun Quan ابنه Sun Lu لقب ماركيز Jianchang، وألغى Sun Quan مقاطعة Dong'an وفي الصيف في الشهر الرابع تظاهر Zhou Fang مدير Poyang بالانقلاب على Wu لكي يستدرج Cao Xiu جنرال Wei، وفي خريف الشهر الثامن تقدم Sun Quan إلى Huankou بينما أرسل الجنرال Lu Xun لكي يقود باقي الجنرالات ويهزم Cao Xiu هزيمة عظيمة في Shiting وتوفي المشير الأعلى Lu Fan، وفي هذه السنة غيّر Sun Quan اسم مقاطعة Hepu إلى Zhuguan.


سجلات الجنوب: خلال هذه السنة [228م] تمرد الجنرال Zhai Dan على Wu وانشق إلى Wei، وقلق Sun Quan أن يتمرد جنرالات آخرون مثله إن خشوا إتهاماً بجرم، فأصدر مرسوماً يقول (من الآن فصاعداً، لن ننظر في تهم الجنرالات إلا إن ارتكبوا ثلاث جرائم جسيمة.)


في ربيع عام 229م، ألح النبلاء والموظفون على Sun Quan بأن ينصّب نفسه امبراطوراً وفي صيف الشهر الرابع، شوهدت تنانين صفراء وطيور العنقاء في Xiakou و Wuchang، وفي الثالث والعشرين من شهر مايو، أعلن Sun Quan نفسه امبراطوراَ في الضواحي الجنوبية [في Wuchang]، وأصدر عفواً عاماً وغيّر اسم الحقبة إلى Huanglong [بمعنى "التنين الأصفر"]، وأعطى والده الجنرال الذي يهزم اللصوص Sun Jian لقب "امبراطور Wulie" التشريفي، ووالدته السيدة Wu لقب "امبراطورة Wulie" التشريفي، وأخاه الأكبر الجنرال الذي يغزو الثوار Sun Ce لقب "ملك Huan في Changsha" التشريفي، وعيّن ولي عهده Sun Deng ملك Wu خليفة له للعرش الامبراطوري، وأعطى جنرالاته وموظفين رتب ومكافآت أيضاً.

في السنوات السابقة خلال حقبة Xingping [خلال أعوام 194م-195م]، كان أطفال مقاطعة Wu يغنون أنشودة تقول كلماتها "عربة من الذهب، ياله من مظهر مذهل، افتحوا بوابة Chang وسيخرج إبن السماء" في الشهر الخامس، أرسل Sun Quan العقيدين Zhang Gang و Guan Du إلى مقاطعة Liaodong [مبعوثين إلى Gongsun Yuan].


كانت بوابة Chang بوابة Xiguo وهي في مدينة Wu، وأنشأها الملك Fuchai ملك مملكة Wu القديمة.

سجلات Wu، للمؤرخ Zhang Bo: في مرسوم أصدره Sun Quan لكي يعلن تربعه على العرش في ذلك الوقت "من خلال تقديم ثور ستيجي [يعني مظلم أو جحيمي أو من عالم الموتى] كقربان، الامبراطور، خادمكم Sun Quan، يجرأ أن يعلن نفسه إلى الحاكم الإلهي العظيم، فحتى وإن حكمت سلالة الـ Han البلاد خلال أربعة وعشرين حاكماً وظلت لمدة أربعمئة وثلاثين سنة، لقد انتهت الآن هيبتهم وتبددت أنفاسهم الحيوية، ونفدت حظوظهم وبركاتهم تمامًا، سماؤهم تراخت وانقطعت، وأرضهم تصدعت وانهارت.

لقد اغتصب الوزير الآثم Cao Pi العرش، وخلفه ابنه Cao Rui في الخزي، فلطّخ اسمه وسخر من الحكم، أما أنا، Sun Quan، وقد ولدت في الجنوب الشرقي، وكتب علي أن أحيا في زمان كهذا، فقد وجدت نفسي ممسكاً بزمام القيادة ومديراً لشؤون الحرب، كان هدفي أن أُحدث عصراً من السلام، وأدين الشر وأعاقب المذنبين، وأن أرفع يدي باسم الشعب، والآن، فإن الجنرالات والوزراء، والأقاليم والمقاطعات، وسائر المدن وأهل المشورة والإدارة، كلهم قد توحدوا على الاعتقاد بأن السماء قد أدارت وجهها عن أسرة الـ Han، وأن العائلة المالكة لم تعد متصلة بأمر السماء، فعرش الامبراطور بات خالياً، ومذابح الضواحي التي تُقدم فيها القرابين للأرواح صارت بلا سيد، ومؤخراً، ظهرت علامات وطلائع مباركة في مواضع شتى وبلا انقطاع، وإزاء هذه الدلالات على مشيئة السماء، لم أعد أملك خيارًا إلا أن أمتثل، وأنا، راعد القلب أمام هذا التفويض السماوي، لا أجرؤ على عصيان إرادته، وهكذا فقد اخترت يومًا مباركًا، وشيدت مذبحًا، وأحرقت القرابين، وتقلدت مكاني امبراطوراً، أيتها الأرواح، تقبلي هذه القرابين، وكوني سندًا لـ Wu، لكي تنعم ببركات السماء إلى الأبد.


في الشهر السادس، أرسلت Shu وزير الحرس، Chen Zhen، إلى Wu لكي يبلغ التهاني لـ Sun Quan على تربعه على العرش الامبراطوري، فقام Sun Quan بإعداد تقسيم للبلاد [يقتسمون Wei] إلى نطاقين، فتأخذ دولة Wu أقاليم Yu و Qing و Xu و You وأقاليم Yan و Ji و Bing و Liang من نصيب Shu، ويكون معبر Hangu في إقليم Si هو الحد الفاصل بينهم.

وكٌتب في الإتفاق بين Wu و Shu "من خلال إرادة السماء، تشبثت الفوضى والدمار في البلاد وضاعت السلطة الامبراطورية، ومن خلال تواطئ الوزراء الخائنين، زمام الدولة أُخذت وتُركت، وما أبتدأه Dong Zhou أكمله Cao Cao، فقد قلب شرهم الخالص وقمعهم الأقصى النظام في البلاد، ومن خلال مكائدهم، تمزقت البلاد كلها، ولم تعد هناك أي قوة تمارس سيادة موحَّدة على البلاد؛ فأصاب الشعب والأرواح ألمٌ وغيظٌ مُرّ، ولم ينتهِ حزنهم بعد، وبعد Cao Cao، ابنه Cao Pi الذي لم يرث إرث أبيه المقيت فحسب، بل مارس مكائده الخبيثة وحاز على العرش السماوي لنفسه، والآمر سيان مع الجرو Cao Rui، فقد اتبع خطوات Cao Pi القذرة، وهذا بفضل الجيش الذي يقوده والأراضي التي سرقها، ولم يتم الإقتصاص منه بعد، عندما أثارت Gonggong المتاعب في الماضي، قاد الامبراطور Ku جيشه حتى يتخلص منهم، وعندما خرقت قبائل الـ Sanmiao النظام في البلاد، زحف Yu Shun ضدهم، وفي زماننا هذا، من له القدرة على القضاء على عشيرة Cao وطرد أتباعهم سوى الـ Shu-Han و Wu الشرقية؟

فعلى الجميع شن حملة ضد الخبيثين للتخلص من الشر مع ذكر جرائمهم، وفي نفس الوقت، سوف نعلن نيتنا في تقسيم الأراضي التي سنصادرها من الأشرار، حتى تهدأ قلوب عامة وخاصة أهالي تلك الأراضي، ويعلموا إلى أي ممكلة سينضمون قريباً، ونرى هذا في الكثير من الواقف في سجلات الربيع والخريف، عندما شن ماركيز Jin حملة ضد Wei، قام أولاً بتقسيم أراضيهم ليعطي بعضها لأهالي Song مبيناً بهذا الفعل استقامته، وفي العصور القديمة كان من السياسة الثابتة أن يسبق أي مسعى عظيم قَسَمٌ بالتحالف والتفاهم، ولهذا ذُكر في كتاب طقوس Zhou منصب "مدير الإتفاقات"، واحتوى كتاب الوثائق نصوصًا للعهود المعلَنة.

ورغم أن الثقة بين Han و Wu أمر لا شك فيه، إلا أنه، وبسبب البعد والانقسام بين دولتينا، يجدر بنا أن نُعِد اتفاقًا رسميًا للتحالف، إن قوة Zhuge Liang وفضيلته محسوسة في كل مكان، فقد أحسن توجيه أسس دولته، ونظم المساعي العسكرية في الأراضي الأجنبية، لقد حرّك إخلاصه عناصر الطبيعة ذاتها، وأثّر صدقه في السماء والأرض، والآن، إذ رأى أنه من المناسب تجديد تحالفنا ومدّ إخلاصه عبر هذا الترتيب والإعلان، ليكون شعب الشرق والغرب على علم وطمأنينة، فقد رفعنا هذا المذبح، وذبحنا الثور القرباني، وأعلنّا مقاصدنا للأرواح والكائنات، وجرحنا شفاهنا بالدم من جديد، وسجّلنا عهدنا على نصرة إرادة السماء، فلتسمع السماء قسمنا، ولتمدّ أرواح الأسلاف هالتها وقوتها لقضيتن، ونحن نقسم معًا وبشكلٍ رسمي، نقدم لكل روح القربان الذي تستحقه، فلا يتخلف أحد عن الشهادة، من هذا اليوم فصاعدًا، ستكون Han و Wu متحدتين في الهدف، تبذلان جهودهما لنفس القضية معاقبة قطاع طرق Wei معًا، وإنقاذ المهددين، والرأفة بالمعانين، وإزالة الكوارث وبث الفرح، في السراء والضراء سنقف جنبًا إلى جنب، ولن يضمر أي منا نية غادرة، إذا اعتدى أحد على Han، هاجمته Wu، وإذا أضر أحد بـ Wu، ضربته Han، وسنحفظ كلٌ منا أراضيه، ولا يعتدي أحدنا على الآخر أو ينتهكه، وليحافظ من يأتون بعدنا على هذا الاتفاق بنفس الروح التي بدأناه بها، ولتكن عهودهم مطابقة لعهودنا الآن.

إن الكلمات التي تُظهر الثقة لا يلزم أن تكون بليغة، بل يكفي أن تكون صادقة، ومن يخالف هذا القسم، فليكن أول من يتعرض للمصيبة والكارثة، وليجد نفسه بلا نصير في خيانته، ولينزل عليه سخط إرادة السماء، ولْيأمر الإله الحكيم الأسمى الجيوش بأن تقوم عليه، ولتتحد أرواح الجبال والأنهار لقتله، حتى تُدمَّر قواته تمامًا وتُمحى دولته كليًا، أيتها الأرواح العظيمة، اشهدي بوضوح على قسمنا هذا."

في الخريف، الشهر التاسع، نقل Sun Quan العاصمة إلى Jianye، واستعمل المكاتب الموجودة هناك دون ترميمات، واستدعى الجنرال الرئيسي Lu Xun إلى Wuchang لكي يشرف على الشؤون هناك ويساند ولي العهد Sun Deng.

في الشهر الأول من ربيع عام 230م، بنت Wei مدينة Xinchang الجديدة في Hefei، قام Sun Quan بإعلان مرسومٍ يُنشئ فيه منصب مستشاري العاصمة المحررين [التحرير هنا هو تحرير الكتب]، والذي يشرفون على تعليم وإرشاد أبنائه، أرسل Sun Quan الجنرالات Wei Wen و Zhuge Zhi كي يقودوا عشرة آلاف جندي مدرع ليبحروا باحيثين عن جزر Yizhou و Danzhou في مكانٍ ما في المحيط، ووفقاً للروايات التراثية المتواترة شفهياً إن قبل مئات السنين أرسل امبراطور Qin الأول الخيميائي Xu Fu ليأخذ بضعة آلاف صبي وبنت للمحيط حتى يبحثوا عن الخالدين الذي يعيشون في جبل Penglai المقدس، وانتهت رحلة Xu Fu في جزيرة Danzhou ولم يعد، وقيل أن هؤلاء الصبية والبنات كانوا الجيل الأول لعشرات الآلاف الذين يعيشون الآن في جزيرة Danzhou بعد أن جرفتهم الأمواج إليها، ولكن تبيّن أن Danzhou كانت بعيدة ونائية، فلم يتمكن Wei Wen و Zhuge Zhi من الوصول إليها، فقرروا أن يأخذوا آلاف الناس من جزيرة Yizhou أسرى وعادوا إلى Wu.

في الشهر الثاني من ربيع عام 231م، أرسل Sun Quan وزير المراسيم Pan Jun كي يقود خمسين ألف جندي في حملة صد قبائل الـ Man و Yi في مقاطعة Wuling، وشعر Sun Quan أن Wei Wen و Zhuge Zhi قد خالفوا أوامره ولم ينجزوا شيئاً فرماهم في السجن ثم أعدمهم، وفي الصيف، كانت هناك شرانق [أنسجة حريرية] ديدان قزٍ برية كبيرة كحجم البيض دون أن يعتني فيها أحد، وفي بلدة Youquan، نما الأرز البري دون أي مساعدة أو تدخل، فأُعيدت تسمية البلدة إلى Hexian [البذر الصاعد]، قام جنرال العائلة، Sun Bu، بالتظاهر بالإستسلام لـ Wei حتى يستدرج الجنرال Wang Ling، فتقدم Wang Ling بجيشه ليقبل استسلام Sun Bu، وفي الشهر العاشر في الشتاء، وضع Sun Quan الكثير من الجنود في مواضع الكمين في Fuling حتى يهاجموا Wang Ling عندما يصل، ولكن Wang Ling أحس بالخطر وانسحب، وفي بلدة Shiping جنوب مقاطعة Kuaiji، أُبلغ عن حصاد موفق هناك، وفي الشهر الثاني عشر، في يوم الثامن من فبراير عام 232م، أعلن Sun Quan العفو الشامل وغيّر أسم الحقبة إلى Jiahe [الحصاد الموفق].

في الشهر الأول، ربيع عام 232م، توفي Sun Lu ابن Sun Quan وماركيز Jianchang، وفي الشهر الثالث أرسل Sun Quan الجنرال Zhou He والعقيد Pei Qian لكي يبحروا بمحاذاة البحر ليزوروا مقاطعة Liaodong مبعوثين [إلى Gongsun Yuan]، وفي الخريف في الشهر الثامن، قام Tian Yu جنرال Wei باعتراض المبعوثين وأخذ رأس Zhou He في Chengshan، وفي الشتاء في الشهر العاشر، أرسل Gongsun Yuan، مدير Wei على Liaodong العقيد Sun Zong مبعوثاً يعلن نفسه تابعاً لدولة Wu مقدماً الأحصنة وفرو حيوان السمور خراجاً، وكان Sun Quan في غاية السعادة بهذه الأخبار، فمنح Gongsun Yuan الألقاب والمناصب واعتبره تابعاً له.


سجلات Wu للمؤرخ Zhang Bo: في شتاء ذلك العام لم يكن Sun Quan قد قام بعد بتقديم القرابين في ضواحي العاصمة [تقليد امبراطوري]، فأرسل وزراؤه التماساً لكي يفعل ذلك وناقشوه "مؤخراً، ظهرت النبؤات الرائعة واحدة تلو الأخرى، وشرّفت دولة بعيدة حكمك وخضعت لك [Gongsun Yuan]، إن السماء تعبر عن رضاها من خلال هذه الشؤون الدنيوية، وهذه الظروف هيأت الطريق لك، فمن الأجدر لك أن تقدم القرابين في الضواحي حتى تعبر عن قبولك لرغبات السماء."

رد Sun Quan "من المفترض أن تُقدَم قرابين الضواحي في قلب البلاد [Luoyang]، ولم نحز على هذه المنطقة بعد، فكيف نقوم بهذه الطقوس؟" فقدم الوزراء التماساً أخر "إن البلاد كلها منطقة الحاكم، فلا يوجد مكان لا يملكه، والحكام يعتبرون البلاد كلها عائلةً واحدة، ثم إن في الماضي، أقام الملوك Wen و Wu قرابين الضواحي في مدن Feng و Hao، فليس من الضروري أن تُقام الطقوس في مركز البلاد" رد Sun Quan "كانت مدينة Hao هي عاصمة الملك Wu التي أسسها بعد أن أسقط الملك Zhou من Shang وحصل على البلاد، لهذا لم يبدر منه أي سوء تصرف، اما بالنسبة لـ الملك Wen، فلم يكن امبراطوراً، فبحسب أي معايير أو مرجع زعمتم انه قام بتقديم قرابين الضواحي في Feng أصلا؟" فكتب الوزراء مرة أخرى "بمراجعة وثائق عمليات تقديم القرابين في كتاب الـ Han، لاحظنا أن Kuang Heng قدم طلباً أن يتم نقل مقر قرابين الضواحي من قصر Ganquan في مقاطعة Hedong إلى Chang'an، وأنه تضمن في نقاشه أن الملك Wen قدم القرابين في Feng" رد Sun Quan "كان الملك Wen رجلاً متواضعاً وليناً، ووضعه لم يتجاوز الأمراء الإقطاعيين، فمن الواضح بالنسبة لي أنه لم يقم بتلك الطقوس [لأنه لم يكن حاكماً]، وبصرف النظر عن هذا، إن الكلاسيكات والمؤرخين لم يذكروا بشكل واضح أنه قام بهذا، وكان Kuang Heng يدعو فقط إلى الكنوفوشيوسية النفعية، لا حفظ المعاني الملائمة للقوانين، لن أقوم بتقديم قرابين الضواحي."

غابة السجلات للمؤرخ Yu Xi: في رد Sun Quan الأخير، نرى أنه يستنقص من الراحل Kuang Heng، عبر اتهامه بالكونفوشيوسية النفعية، لا أحد يقرأ هذا السجل [يقصد ما حدث في شأن قرابين الضواحي بين Sun Quan ووزرائه]، دون أن يرغب الأمر والإشارة إلى مدى صواب هذا الإقتراح، من المؤكد أنه لا يوجد أي فضل أو إنجاز في اعتراض بحجة عدم الإمتثال للقوانين القدمية، يقول Mao Heng في كتاب الشعر (أقر الامبراطور Yao بأن السماء كان لديها تأثير في Tai وأنجبت Houji [مؤسس سلالة Zhou] هناك، لهذا قام بإعطائه منطقة Tai كإقطاعية له وأمره بأن يكرّم السماء هناك)، وكان تفسير Mao Heng لهذا البيت (لقد أقام Houji المذابح، ولا أحد، على ما نعتقد، لامه أو ندم بسبب هذا حتى يومنا هذا)، فكان Hao Meng يقول أن جميع أحفاد سلالة Zhou من Houji حتى أخر نسل [أو امبراطور]، كانوا يقدمون القرابين للسماء هناك، والأمر سيّان مع شأن قرابين الضواحي في حالة شعب Lu، وكان يتم ذلك بإشعال الحطب وجعل النار تشتعل بإستمرار، أليس هذا دليلاً واضحاً؟

ومن الكلاسيكات، ألم يقم الملك Wen مثل تلك الطقوس في Feng؟ فبأي حق يقوم Sun Quan بإتهام Kuang Heng أنه فاسد وانتهازي؟ على الرغم من أن ملك Wen فعلاً لم يكن الامبراطور، ولكنه كان يحتل ثلثي البلاد في وقت حكمه، فقد شن حملةً ضد Chong وغزا Li، وكان الشخص الذي حذر Zu Yi منه، فقدت تخلت السماء عن سلالة Shang ووجهت أنظارها نحو الغرب [نحو Zhou]، وبسبب أن Taibo رفض أن يرث عرش Zhou ثلاث مرات، فانتقل التفويض السماوي في نهاية الأمر إلى الملك Wen، فهل هناك من يشكك بجدارة الملك Wen في الحكم؟ علاوة على ذلك، فإن هذه الراوية لم تذكر الظروف المحيطة في تقديم Kuang Heng لطلبه، وقد كان بالأساس بناء المعابد في Ganquan و Fenyin من رأي السحرة والخيميائيين، فأخذ الامبراطور Wu من Han بالرأي وبناها، وهذا الرأي ليس صحيحاً وفق القوانين والتراث، فقد كانوا يعتقدون أن Ganquan و Fanyin هي الأماكن التي أقام فيها الامبراطور الأصفر طقوس تقديم القرابين للسماء والأرض، وصدقهم الامبراطور Xiaowu وبناها، أنا لا أقول أن Kuang Heng بلا عيوب، فقد كانت Chang'an هي عاصمة الـ Han الغربية، وكانت Ganquan شمالها، وقد كان يتم وصفها بالموضع الشمال غربي، ولكن Kuang Heng يقول (سكن الامبراطور Wu في Ganquan وأقام طقوس تقديم القرابين في القصر الجنوبي) وكان هذا خطأً ووصف معبد Femyin بـ 之脽 في منطقة Shui بالنسبة لنهر Fen، أي أنه مستنقع، ولكن وصفه Kuan Heng بـ 少陽 في Shaoyang ووبهذا أخطأ في تعبير المعنى الأصلي [و"脽" هنا في الجغرافيا الصينية تعني لسان أرض أو مرتفع ضيق محاط بالمياه أو منطقة مستنقعية على النهر، لكن Kuang Heng وصفه بأنه يقع "شرق عند Shaoyong 少陽، وهذا يغيّر المعنى الجغرافي تمامًا ويتجاهل الوصف الطبوغرافي الأصلي]، قد ذكرت سجلات Wu النص الأصلي دون محاولة لتصحيح الأخطاء فيه، وأنا نادم أني لم يكن هناك أي محاولة لتصحيح الأمور، وأبقي على الخطأ كما هو، أما بالنسبة للكلمة 脽 بالتحديد، فإني أقول أنها تُنطق Shui، وإن كان كتاب الـ Han ينطقها Yi.


في الشهر الأول من ربيع عام 233م أعلن Sun Quan مرسوماً "حتى وإن كنتُ بلا فضيلة، فأني مجبر على قبول التفويض العالي، فإني أرتعش من القلق ليل نهار، ولا أملك وقتاً لأرتاح أو أنام، غايتي هي أن أخمد متاعب هذا العصر وأن أنقذ الناس من بؤسهم، وبهذا أقدم احترامي للأرواح وأُلبي رغبات الناس، وكانت رغبتي الكبرى هي أن أبحث وأكتشف الأبطال والمواهب، حتى نسخر قوانا جميعاً في قضية واحدة ونجلب السلام للبلاد، ومن يشاركني في رغباتي قلبي، سأقضي معه عمراً طويلاً، فإن المفوض بحمل الأختام وقائد إقليم You وحاكم إقليم Qing بالتكليف ومدير Liaodong وهو حالياً على Yan ملكاً، Gongsun Yuan، قد عانى طويلاً تحت وطأة القهر من لصوص Wei، فهو معزول في أطراف البلاد، وحتى وإن كان قلبه على البلاد، إلا أن الطرق بيننا غير آمنة، ولكن الآن وبفضل إرادة السماء، أرسل Gongsun Yuan مبعوثين أثنين كي يعبروا عن صدقه ويقدموا لنا تواضعه و التماسه الحذر، ويالها من سعادة قد غمرتني! فحتى وإن حصل الامبراطور Tang من Shang على Yi Yin وحصل الملك Wen من Zhou على Lu Wang، وحصل الامبراطور Guangwu على منطقة Heyou بعد أن احتل البلاد، فكيف تفوق سعادتهم سعادتي؟ فإن توحيد البلاد الآن بات حقيقة، ألم يقل لنا كتاب المستندات (إن كان لدى الحاكم سبب للسعادة، على جميع الناس الإعتماد عليه)؟ ولهذا فإني أعلن عن عفو عام في أرجاء البلاد كي أعطي الجميع بداية جديدة، وليكن هذا المرسوم واضحاً لجميع الأقاليم والمقطاعات حتى يعرفوا رغبتي، وأني أعلن عن إعتراف جلالتي لمنطقة ملك Yan، ليقود العالم بعضه بعضاً كي يسمعوا بهذا ويسعدوا."

في الشهر الثالث، أرسل Sun Quan المبعوثين Su Shu و Sun Zong إلى Gongsun Yuan كي يعودوا، وأرسل وزير المراسيم Zhang Mi وحامل المضرب الذهبي Xu Yan والجنرال He Da وعشرة آلاف جندي كي يرافقوهم، وأبحروا ليزوروا Gongsun Yuan ويعطوه التشريفات التسعة، مع الكثير من الكنوز والحُلي، ولكن عندما اجتمع Sun Quan مع ووزرائه الكبار، جميعهم اعترضوا على هذا، وكان الجميع من Gu Yong رئيس الوزراء حتى أصغر وزير يظنون أن ليس من الضرورة أن يتم الوثوق بـ Gongsun Yuan بعد، وأن Sun Quan مغدق عليه بشكلٍ مسفر بالتفضيل والكرم، وقال أن يجب أن يرافق مبعوثين Gongsun Yuan قلة من الجنود مع موظفين قليلي الرتبة، ولكن لم يستمع إليهم Sun Quan، وبالفعل أعدم Gongsun Yuan المرافقين Zhang Mi ومن معه وأرسل رؤوسهم إلى Wei وقام بمصادرة الجنود والكنوز، كان Sun Quan غاضباً وأراد أن يشن حملة بنفسه ضد Gongsun Yuan، واعترض نائب رئيس الكتابة Xue Zong وآخرون على هذا، فأهمل Sun Quan هذه الفكرة، وخلال تلك السنة، زحف Sun Quan بجيشه ضد Xinchang في Hefei، وفي نفس الإثناء، أرسل الجنرال Quan Cong وآخرون في حملة ضد Liu'an، ولم ينجح أي من الهجومين، فانسحبت القوات كلها.


سجلات Wu للمؤرخ Zhang Bo: في مرسوم إعطاء Sun Quan التشريفات التسعة لـ Gongsun Yuan "إلى حامل أختام Wei السابق وجنرال العربات والخيالة ومدير Liaodong وماركيز Pingle (إن السماء والأرض فقدت تسلسلها [التسلسل الفلكي وعناصر الطبيعة]، والحكم الامبراطوري لم يتم تأسيسه، فالشرير الأكبر Cao Rui بشره العظيم يجلب الأذى للناس، وكل البلاد تتقطع وتنفصل، وجميع الحشود يدفعون إلى الخراب والموت، في بيت في كتاب الشعر (لم يبقى حتى نصف رجل شعره أسود من بقايا Zhou)، ولكن زمننا هذا أكثر يأساً وفوضى من ذاك!

ومنذ أن تسلمنا التفويض السماوي وأصبحنا سيد البلاد، فقد قاتلت ليل نهار، وجل أفكاري تدور حول كيفية وقف الصراع، فصرت كالرجل الذي يخوض في هاوية مائية، لا يدري إن كان سيبلغ الضفة الأخرى أم لا، أمسك رايتي وألوّح بفأس الحرب، فأقطع وأهلك الأشرار والقساة، أسير من الشرق إلى الغرب دون أن أذوق لحظة من الراحة، إذ إن كل جهدي منصب على حماية الناس من الكوارث والأذى، ومع أن ذرية اللصوص والمجرمين الأوائل لم يضعوا بعد رؤوسهم على كتلة الإعدام، فإنهم ليسوا سوى أسرى مقيّدين أو خشب متعفن، ينتظرون مصيرهم المحتوم، أيها الجنرال، لك هيئة مهيبة ونصيب من النصر العجيب، وتُظهر براعة في شؤون الحكم والحرب معًا، تراقب أحوال الزمان وتترصد تغيرات الدنيا، فأدركت أن الوقت قد حان لخلع المناصب الزائفة والخروج من وراء دفاعاتك الطبيعية، لقد بان إخلاص قلبك الأحمر، وها أنت تعزم على تنفيذ خطة عظيمة، وأن تتقدم الصفوف نيابة عن العالم، لتقدم خدمة جليلة وتوفر أعظم العون، فأنت قرينٌ للأبطال الأقدمين أنفسهم، فهل يمكن حتى أن يتقارن Dou Rong بك؟

حتى بعد أن ترك دفاعاته المعدة في Longyou وسكن في Hexi، جاعلاً الامبراطور Guangwu يؤمّن حكمه على البلاد ويضمن المجد لسمعته، فكيف يتجاوز استسلامه استسلامك؟ فإن استسلامك يعطيني قدراً هائلاً من السعادة مما يجعلني أستذكر أفعالك، ومنذ قديم الأزل، عندما كان يأسس الحكام والأسياد الحكيمين، كانوا يعطون الألقاب للفاضلين ويقدمون الرواتب لأصحاب الإنجازات، فكلما زاد الجهد، زادت المكافأة، ولكما كانت الفضيلة أعمق، زاد الإحترام، ولهذا كان كان الدوق Zhou مجتهداً في القيام بشأن الحكومة ومعاونتها من أجل وصية، الملك Cheng من Zhou، وقد حقق الدوق الأكبر، Jiang Ziya، من أجل السلالة فصار كأنه صقر مجنح، فكان كلاهما يعين الدولة سواء تحلموا المسؤوليات في الدولة أم لم يتولووا، أيها الجنرال، قد أعددت خطة لأجل عشرة آلاف واستراتيجية لكل وقت، قد قطعت علاقتك البائسة مع المغتصبين والخونة إحتراماً للسماء والناس، وقد اكتمل نجاحك وهدفك عظيم، ولا يستطيع أحد مجاراتك في إنجازاتك، فلِمَ أكمل الكلام في شأن Qi و Lu [ يقصد Jiang Ziya و الدوق Zhou]؟

ألم يقل كتاب الشعر (لا يوجد كلمة لا لها رد، ولا فضيلة لا تكافئ)؟ لهذا، فأني أمنحك لقب ملك Yan، مع إقليميّ You و Qing بمقاطعاتها السبعة عشر وبلداتها السبعين، وقد أرسلت لك المكلّف بحمل الأختام ووزير المراسيم المكلف Zhang Mi كي يعطيك أختامك وأشرطتك وكتب القوانين، وأمنحك شارات النمور الخمسة الأولى، وشارات البامبو الإقطاعية العشرة الاولى، وأمنحك التربة الداكنة ومعها حزمة من القش الأبيض، حتى تستعملها في ضريحك، بعد عمرٍ طويل، وبما أن الشؤون العسكرية ما تزال ضاغطة، وأنت تتولى قيادة المشاة والفرسان، فإني أهبك مظلة مغطاة، وأعلام ورايات الجنرال العظيم، على أن تستمر في ممارسة سلطتك الحالية قائداً لإقليم You، ومحافظاً لإقليم Qing، مدير لمقاطعة Liaodong، ولْيُعلَم أني أمنحك الآن الشريفات التسع، فتسلَّمها، واستمر في احترام أوامري المستقبلية والعمل بها، ولأنك أنت وأسرتك قد دافعتم عن ركنكم من البلاد على مدى ثلاثة أجيال، وأقمتم السلام في أربع مقاطعات، وجمعتم أهلها، وعلَّمتم العامة أصول الحضارة، وأمنتم حياة الرعية والقبائل، ولم تعطوا لأحد سببًا ليعاديكم، فإني أكافئك بعربة كبرى وعربة حرب، مع فريقين من أربعة جياد سوداء لكل منهما، ولأنك شجعت الزراعة، وضحيت بنفسك في سبيل نجاح الناس، حتى امتلأت مخازن الغلال والعتاد فصار كل من الدولة والشعب غنيًا بالإمدادات، فإني أكافؤك بملابس خاصة وتاج للرأس، مع نعال حمراء، ولأنك نشرت الفضيلة ووضحتها، وغرست الاحترام والأدب فيمن دونك، حتى عرف الجميع معنى العدل، ووقّروا التواضع، وصار القريب والبعيد في انسجام، فإني أكافؤك بآلات موسيقية معلّقة، ولأنك أظهرت فطنة وحسن تدبير في حماية الناس، واعتنيت بالدفاع عن المناطق الحدودية النائية، حتى إن البعيدين يولون وجوههم نحوك، ولا يتخلف أحد عن الارتباط بك كالظل، فإني أمنحك أبواباً مطلية بالقِرْمِز لمقرّك، ولأنك استقبلت أصحاب المواهب والذكاء، ومنحت الأتباع الأكفاء المناصب اللائقة، ورفعت من شأن المستقيمين، ونددت بالمعوجّين، وكنت دائمًا تبرز فضائل الناس، فإني أكافئك بمئة من حرس النمور السريعين، ولأنك أبقيت جنودك وخيولك في غاية الانضباط، وبسطت قوتك حتى ارتعدت الأماكن البعيدة، وقمت بدور أداة العقاب السماوي، تحاسب المذنبين، فإني أكافؤك بفأس احتفالي وفأس الحرب، ولأنك نشرت الثقافة والوئام في الداخل، وأظهرت قوتك ووفاءك في الخارج، فأمسكت بالعصاة الخارجين عن الطاعة، وحطمت المفسدين وأنهَيت الفوضى، فإني أمنحك قوسًا قرمزيًا مع مئة سهم، وعشرة أقواس سوداء مع ألف سهم، ولأنك كنت قدوة في الولاء والاجتهاد، وأظهرت حرارة القلب والاحترام فضائلاً لك، مع أمثلة واضحة ووافرة على أمانتك وإخلاصك التي لامست قلبي، فإني أكافئك بجرّة من شراب الدخن الأسود المُعطّر بالأعشاب، مع كأس نذر من اليشب تناسبه فكن ورِعًا! وانشر القوانين والشرائع باحترام، وابذل جهدك في العمل السماوي، حتى تعين شؤون دولتنا وتضمن لنفسك المجد الأبدي."

تعليقات المؤرخ Pei Songzhi: لقد أخطأ Sun Quan عندما تجاهل الانتقادات وأهمل الإحتجاجات في بلاطه ووضع الثقة في Gongsun Yuan، الذي ثار بعد مدة قصيرة بسبب تهديد هجوم من العدو كي يعذر أفعاله، ولكن أرى أن الخطأ الاكبر هو أن Sun Quan أعلن أنه أرسل مرسوما يمنح فيه التشريفات التسع لـ Gongsun Yuan، وأرسل عشرة آلاف رجل مع المبعوثين، أليس هذا دليلاُ على انعدام Sun Quan من محبة الناس، ومقالاُ مقززاً للنزوة والقسوة؟ ليس الأمر هو نقص انعدام الرأي الذي بدر من Sun Quan في هذه الحادثة، ولكن انعدامه من المبادئ.

سجلات الجنوب للمؤرخ Zhang Bo: عندما علم Sun Quan بخيانة Gongsun Yuan قال "لقد عشت ستين سنة، وعلى الرغم من أني جربت جميع أنواع المشقات في هذه الحياة، إلا أنه أُحبطت من قبل فأر، على الرغم من أن هذا الأمر يجعل غضبي يتراكم كالجبال، إلا أني لن أستطيع أن أري وجهي للبلاد حتى أقطع رأس هذا الفأر بنفسي وألقيه في البحر، حتى وإن كنت سأُنهك في هذا، فلن أندم عليه."

كتاب Wu للمؤرخ Wei Zhao: عندما سافر Zhang Mi و Xu Yan والآخرون إلى Xiangping [عاصمة Gongsun Yuan]، وقاموا بجلب أربعمئة موظف ومعاون معهم، عندما بدأ Gongsun Yuan بالتخطيط ليتخلص من Zhang Mi و Xu Yan، قام بتقسيم أتباعهم أولاً وجعلهم في مجموعات صغيرة ليقيموا في بلدات متعددة في مقاطعة Liaodong، فأرسل ستين شخصاً إلى مقاطعة Xuantu ومنهم Qin Dan و Zhang Qun و Du De و Huang Jiang، كانت مقاطعة Xuantu في شمال شرق Liaodong على بعد قرابة خمسة وأربعون كيلومتر، وكان مديرها Wang Zan، وكان يشرف على مئتين عائلة أو ثلاثمئة إلى أربعمئة شخص ككل، فسكن Qin Dan والآخرون مع العوائل المحلية وأكلوا معهم أكلهم، بعد أربعين يوم، قال Qin Dan للآخرون (نحن في منفاً بعيد ولقد جلبنا العار في مهمتنا لدولتنا، وسوف نقضي نحبنا هنا، فما الفرق بين هذا والموت؟ ولكن هذه المقاطعة تبدو مكاناً ضعيفاً، فلنختر صباحاً ننهض فيه كلنا ونقوم بحرق المدن والبلدات هنا ونقتل الموظفين المحليين، ونكون قد ثأرنا لعار دولتنا، وحتى وإن متنا، فلن يكون هناك أي ندم، أليس هذا أفضل، بالطبع، من حياة كالمجرمين او المساجين نتشبث بها؟) فوافق الآخرون، وقاموا بإعداد الإجراءات السرية كي ينهضوا في ليلة التاسع عشر من الشهر الثامن.

ولكن في ظهر هذا اليوم، كُشفت المؤامرة بواسطة Zhang Song، أحد أفراد قسمهم، فقام Wang Ze بجمع الضباط والجنود وأغلقوا جميعاً أبواب المدينة، لم يسع Qin Dan والآخرون سوى القفز من الجدران والهروب، خلال ذلك الوقت، قد تفقام مرض Zhang Qun والذي كان يسبب له ألماً في ركبته، فلم يستطع المشي بشكل طبيعي، فكان Du De يساعده خلال هربهم، عابرين الأجراف ووديان الجبال، بعد أن سافرت المجموعة قرابة مئتين وثمانين كيلومتر، اشتد ألم Zhang Qun لدرجة أنه لم يستطع مواصلة الهرب، فاستلقى على العشب، بينما الآخرون كانوا واقفين ويبكون، وكانوا يحرسونه حتى قال لهم (لقد عانيت بسبب هذا الجرح المشؤوم، وموتي ليس ببعيد، أيها السادة عليكم الرحيل من هنا في الحال، فإن كان لديكم أمل في البقاء، فما سيفيدكم قعودكم هنا؟ سنموت في هذا الوادي المنعزل)، ولكن رد Du De (لقد قدمت إلى هنا من آلاف الكيلومترات معك، وسأبقى إلى جانبك في حياةٍ أو موت، لا أطيق تركك)، فصار Zhang Qun يناشد Qin Dan و Huang Jiang بالإكمال في الهرب، بينما بقي Du De ليرعى Zhang Qun ويجمع له الفواكه والخضروات [في البرية] ليطعمه أياها، وبعد عدة أيام، استطاع Qin Dan و Huang Jiang أن يصلوا إلى دولة Goguryeo [شمال كوريا]، فقدموا مرسوم كذب على أنه من Sun Quan إلى Dongcheon، ملك Goguryeo، وكاتبه، وكان نص المرسوم أن Sun Quan أرسل هدايا إلى Goguryeo لكن تمت الحيازة عليها في Liaodong، فابتهج Dongcheon والآخرون وقبلوا المرسوم بكل إحترام، وأرسلوا أتباعاً كي يرافقوا Qin Dan و Huang Jing لكي يقتصوا طريق هروبهم، وبهذا أنقذوا Zhang Qun و Du De.

في عام 233م، قام Dongcheng بارسال Qin Dan والأخرين للعودة إلى Wu، ومعهم خمسة وعشرين من أتباعه يرتدون الأردية السوادء، وقد أرسل رسالة يعلن نفسه تابعاً لـ Wu، ومعها خراج تتكون من ألف جلد من جلود السمور وعشرة من جلود الصقر، عندما رأى Qin Dan والآخرون Sun Quan مرةً أخرى، غمرتهم السعادة ولم يستطيعوا كبح فرحهم وحزنهم معاً، فاحترمهم Sun Quan وعينهم برتبة عقداء، بعد سنة، عام 234م، أرسل Sun Quan الدبلوماسي، Xie Hong، وأحد أفراد سكرتارية القصر، Chen Xun، كي يعينوا Dongcheon كملك لقبيلته ومنحه الملابس والكنوز، عندما وصل Chen Xun والآخرون إلى Anpinglou، أرسل العقيد Chen Feng كي يسبقهم ويقابل Dongcheon، ولكن حينها، قد صار Dongcheon يتبع سلطة مفتش إقليم You، وبحسب طبيعة حال أن على Dongcheon أن يمحو ذنب ولائه القديم ويأسر مبعوثين Wu عندما يصلون، أدرك Chen Feng الموقف، وقاد بسرعة، عندما أرسل Dongcheon كُتّابه، Zeja و Daego، وآخرون إلى Anpingkou كي يقابلوا Xie Hong، قام Xie Hong بأسر أكثر من ثلاثين شخص من أفراد بعثة Goguryeo الدبلوماسية وأبقاهم رهائناً، فاعتذر Dongcheon عن جرائمه وأرسل المئات من الأحصنة الأصيلة كخراج لـ Wu، فقام Xie Hong بإطلاق سراح الرهائن وأعطى مرسوم وهدايا Sun Quan إلى Dongcheon، وبما أن كان لمبعوثين Wu قارب صغير، أخذوا معهم إلى Wu ثمانين حصان فقط.


في الشهر الأول، ربيع عام 234م، أعلن Sun Quan مرسوماً "عمل الجنود بجد دون إنقطاع، وعانى الناس من الأعمال السخرة، ولم تحظى بعض الأمكان الحصاد في السنة الماضية، لهذا فأني أعفو عن المجرمين ولن يكون هناك أي تجنيد إجباري."

في الصيف، في الشهر الخامس، قام Sun Quan بإرسال Lu Xun و Zhuge Jin وآخرون كي يعسكروا في Jiangxia و Mainkou، وأرسل Sun Shao و Zhang Cheng وآخرون كي يزحفوا نحو Guangling و Huaiyang، بينما قاد هو الجيش الرئيسي نحو Xincheng في Hefei، في تلك الأثناء، كان Zhuge Liang، رئيس حكومة Shu، زاحفاً نحو Wugong، فاعتقد Sun Quan أن Cao Rui لن يستطيع أن يقسم تركيزه ليتعامل مع هجوم Wu البعيد، ولكن أرسل Cao Rui الجنود كي يساند Sima Yi في التصدي لـ Zhuge Liang، بينما قاد هو الأسطول نحو الشرق كي يتصدى لـ Wu، وقبل أن يصل Cao Rui إلى Shouchun، تراجع Sun Quan وانسحب، وقام Sun Shao بفض جيشه.

في الشهر الثامن، في الخريف، قام Sun Quan بتعيين Zhuge Ke كمدير مقاطعة Danyang وجعله يشن حملة ضد قبائل Yue التي كانت تعيش في الجبال هناك، في الشهر التاسع، تساقط الصقيع وخرب المحاصيل، في الشتاء، الشهر الحادي عشر، أكمل وزير المراسيم Pan Jun إخضاعه لقبائل الـ Man و Yi في Wuling وعاد إلى Wuchang، قام Sun Quan بإعلان مرسوم يغير فيه اسم Qu'a إلى Yunyang و Dantu إلى Wujin، أثار قادة اللصوص من Lulin، ومن ضمنهم Li Huan و Luo Li الإضطرابات.

في صيف عام 235م، قام Sun Quan بإرسال Lu Dai في حملة ضد Li Huan وباقي اللصوص، في الشهر السابع، الخريف، تساقط البَرَد، أرسلت Wei مبعوثين كي يتبادلوا الأحصنة مع اللألئ واليشم وأصداف السلاحف، قال Sun Quan لوزرائه "هذه الأشياء غير مفيدة بالنسبة لنا، ونحن بحاجة ماسة إلى الأحصنة، فلما نرفض صفقة يمكن أن نربح فيها؟"

في ربيع عام 236م، بدأ Sun Quan بصك فئة جديدة من العملة بقطع نقدية كبيرة، وكان كل منها يساوي خمسمئة قطعة نقدية، وأصدر مرسوماً إلى المسؤولين والناس يأمرهم أن يسلموا النحاس ليتقاضوا المال الذي يساويه بدلاً منه، ومنع صك النقود بشكلٍ خاص، في الشهر الثاني، جاء بلاغ من Wuchang بإن ندى حلو قد سقط في قاعة Libin [علامة بركة من السماء في الإعتقاد الكونفوشيوسي]، توفي Zhang Zhao الجنرال الذي يحفظ Wu وقام Wu Can جنرال العائلة بالقبض على Li Huan وتم القبض على Luo Li على يد الجنرال Tang Zi مع باقي قادة اللصوص، لم تسقط الأمطار من الشهر العاشر من السنة الماضية، شوهد شهاب يسقط من الشرق [نذير شؤم]، وأثار زعيم اللصوص Peng Dan، في مقاطعة Poyang، وآخرون الإضطرابات.

في ربيع الشهر الأول من عام 237م، أصدر Sun Quan مرسوماً "إن السنوات الثلاثة للحداد، هي النظام المناسب للبلاد وطريقة لجعل المرء يعبر عن كامل شعوره بالأسى، الأكفاء عبروا عن أساهم بطريقة كاملة وتصرفوا وفقاً للطقوس، والغير أكفاء، هم من كانوا مترددين في التعبير عن شعورهم بالأسى ورغبوا في أن ينهوا الحداد بسرعة، عندما يظهر عصر السلام، فإن المبادئ الجيدة تُعظم، وعندها يتّبع الجميع الطقوس دون استثناء ولم يحرم أي شخص عالي التقدير أن يقوم أي أحد من التعبير عن أساه، لهذا يقال أن لا أحد يستطيع رؤية أي ابن بار، يغادر منزله أثناء فترة حداد، ولكن هناك حادة ماساة في البلاد، وتتطلب أن ينتهك الشخص فترة الحداد لكي يتجابوا مع الظروف، فيرتدي أردية الحداد بينما يشارك في الشؤون العامة، ووصف الحكماء هذه التصرف (لا يجب أن تُتبع الطقوس في الأوقات الغير الملائمة) السبب الذي يجلعنا نمنع الناس من العودة إلى بيوتهم فور موت والديهم ليبدؤوا طقوس الحداد، كما هو في الماضي، هو أن الأوضاع في الوقت الحال، هو السعي وراء العدالة على حساب الفضيلة، وبما أن هذا المبدأ راسخ في عقول الناس، فإننا وضعنا ضوابط تنص أن لا يترك الموظفين المحليين، الذي يشغلون المناصب، مواقعهم فوراً كي يبدأوا طقوس الحداد، بل عليهم إنتظار من ينوب عنهم حتى يشغل مواقعهم بالنيابة عنهم، ومنذ ذلك الحين، قد فشل البعض في إنتظار من ينوب عنهم، ورغب أنهم قُيدوا وحوكموا لأخطائهم حينهما، إلا أن إداناتهم ستوضع جانباً مع وقف النفاذ، ولكن لا يمكننا نكران أن الدولة تواجه العديد من المصاعب في الوقت الحالي، وكل من يعمل في منصب، عليه أن يضع المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة، وعدم الإلتزام بهذه الضوابط يعد جريمةٌ كبرى، فليناقش الوزراء والموظفين، القريب منهم والبعيد، هذا الأمر ويضبطوه، حتى يمكن التفرغ للواجب وحفظ الشؤون العامة."

ناقش Gu Tan هذا الأمر "عندما تُخلق سياسة جديدة تخالف العودة إلى المنزل مباشرة والتفرع لفترة الحداد، فإن أردت تسهل الأمر، فلا هناك شيٌ يعيق مشاعر الإبن البار، وإن أدرت أن تصعب الأمر، فلن تتوقف عقوبات الإعدام، لأن مهما حاولتم أن تزيدوا من شدة العقوبة، فمن النادر منع أي شخص بالتصرف وفق مشاعره، وإن خالفه أحدهم هذه السياسة، فإن زدتم عقابه، زادت صعوبة إظهاركم لفضلكم، وإن خففتم العقوبة، فإن القوانين ستهمل جانباً ولن تُنفذ، وأني أذكر بأن الموظفين المحلين يشغلون مواقع بعيدة جداً عن العاصمة، فإن لم يبلغنا أحدٌ بأنه ترك موقعه، فلن تكون لنا أي طريقة لمعرفة ذلك بسهولة، وإذا تلقينا خبرٌ خلال فترة اختيار بديل للموظف المحلي [الذي سيترك موقعه للحداد]، أن شخصاً ما ترك موقعه، فسنفرض عليه عقوبة الإعدام عليه، حينها لا يطيق الموظفون المحليون ترك مواقعهم، ولن يستطيع الأبناء الأبرار تحمل المعاناة من العقوبات العظيمة."

ناقش الجنرال Hu Zong أيضاً هذا الأمر "حتى وإن لاقت طقوس الحداد القبول في التراث والأعراف، فلا يمكن التفرغ لطقوس الحداد حتى تسمح الظروف، فإن الجيش والدولة، يواجهون مخاوف عسكرية شديدة، إن الموظفون المحليون على دراية تامة بهذا القانون، فإن قام أحدهم بالتجرؤ على ترك موقعه إبّان معرفته موت والديه، فإنه يفكر بالعار الذي يلحق عندما لا يسرع الوصول إلى المنزل فوراً، دون أي اعتبار للجريمة التي سيرتكبونها كخدمٍ ينتهكون قوانين الدولة، وهذا إنما يحدث لأن السياسة الحالية التي تحظر هذا الفعل متساهلة أكثر من اللازم، إن الولاء والواجب هما مبدآن الدولة، في حين أن البِرّ والاحتشام هما مبدآن الأسرة، وحين يخرج المرء للخدمة كخادم للدولة، فإنه يختار الالتزام بمبادئها قبل مبادئ أسرته، فكيف يمكن للمرء أن يخدم المصلحتين معًا في وقت واحد؟ يمكن أن يكون المرء خادمًا وفيًا أو ابنًا باراً، لكنه لا يمكن أن يكون كليهما معًا، ينبغي أن نوضح السياسة الحالية عبر الإعلان العلني عن زيادة العقوبة لتصبح الإعدام، فإذا انتهك أحدٌ اللوائح بعد ذلك، فليدانوا بلا عفو، وليكن القتل مانعًا للقتل، فإن نُفذ الحكم على شخص واحد، سينكمش هذا السلوك بعده هذا حتمًا.

فقام رئيس الوزراء Gu Yong برفع إقتراح لوضع عقوبة الإعدام، ولكن بعد هذا بمدة، ترك Meng Zong رئيس بلدة Wu عمله لأن أمه توفت، لاحقاً ربط نفسه في Wuchang كي يسلم نفسه ويستسلم للعقوبة، ولكن شرح Lu Xun أن Meng Zong تصرف وفق طقوس الحداد، وتشفع له، فتم تخفيض عقوبته بدرجة، ولكن، لم يتم استثناء أي مخالف بعد ذلك، فماتت هذه العادة تدريجياً.

في الشهر الثاني، شن Lu Xun حملة ضد Peng Den وزعماء اللصوص الأخرين، وفي السنة التالية، هزمهم جميعاً، وفي شتاء الشهر العاشر، أرسل Sun Quan الجنرال الحرس Quan Cong ليشن هجوماً مفاجئاً ضد Liu'an، ولكنه لم ينجح، وأكمل Zhuge Ke إخضاعه لقبائل الـ Yue في الحبال، وسار شمالاً ليعسكر في Luijang.

في ربيع عام 238م، بدأ Sun Quan بأمر سك لعملات نقدية أكبر، كل منها تساوي ألف، في الصيف، شن Lu Dai حملة ضد اللصوص في Luling، وبعد أن هزمهم عاد إلى Lukou، في خريف الشهر الثامن، جاء بلاغ من Wuchang يفيد برؤية Qilin [حيوان خرافي صيني، له رأس تنين وجسد غزالة وحوافر حصان]، فرفع الوزراء اقتراحاً مفاده أن رؤية شيء كهذا نبوءة على اقتراب عصر عظيم من السلام، وإن اسم الحقبة يجب أن يُغيَّر وفقاً لهذه النبؤة، فرد عليهم Sun Quan "مؤخراً، رأيت جمعاً من الغربان الحمر أمام قاعة القصر، وهذه نبؤة رأيتها بعيني، فإذا كنا سنغير اسم الحقبة للإعتراف بنبؤة سعيدة أُرسلت من قبل الأرواح المقدسة، فمن الأجدر أن نغير أسم الحقبة إلى Chiwu [الغراب الأحمر]" فرد الوزراء "في قديم الزمان، عندما شن الملك Wu من Zhou حملة ضد الملك Zhou من Shang، كانت هناك نبؤة تتضمن غربان حُمر، وحصل الملك Wu على البلاد، ووفقاً لتعلقيات الحكماء منتهية الدقة في سجلاتهم، فإن كل ما كان النبؤة أقرب من حيث المسافة كل ما كان حظها أقوى، فإن رأيت هذه النبؤة بنفسك، فإن هذه النبؤة تفسر نفس الشيء [النبؤة في Wuchang]" فتم تغيير اسم الحقبة إلى Chiwu، توفيت السيدة Ba [في مصادر أخرى اسمها Bu Lianshi]، فمُنحت لقب شرفي كامبراطورة لتكريمها.

سابقاً، كان Sun Quan يثق بالمشرف Lu Yi واستعمله، وكان Lu Yi قاسياً بلا رحمة، وكان شديداً في تطبيق القانون، وحاول ولي العهد، Sun Deng انتقاده أكثر من مرة، ولكن Sun Quan لم يستمع إليه، لهذا لم يجرؤ أحد من الوزراء الكبار أن يعاديه أو يشكوه، ولاحقاً ظهرت جرائم Lu Yi الشنيعة في العلن وتم إعدامه، ولام Sun Quan نفسه على هذا، وأرسل أحد من سكرتارية القصر، Yuan Li، ليبلغ الجنرالات الكبار عن اعدام Lu Yi ولكي يعتذر لهم، واستشارهم عن ما يجب تغييره في الأنظمة، ولكن بعد ما عاد Yuan Li، أصدر Sun Quan مرسوماً يوبخ فيه العديد من كبار الوزراء، ومنهم Zhuge Jin و Bu Zhi و Zhu Ran و Lu Dai، كتب Sun Quan "قد عاد إلي Yuan Li للتو، وقد أرسلته أولاً للتحدث مع Zhuge Jin و Bu Zhi و Zhu Ran و Lu Dai، حتى نرى ما إلى ما هي الأشياء التي سنمنحها أو لن نمنحها الأولوية وفقاً للظروف، ولكن كلهم أدّعو أن ليس لهم دور في شؤون الناس وليس لديهم رغبة في قول أي اقتراحات، وقد أسندوا الأمر لـ Lu Xun و Pan Jun.

فعندما التقى Yuan Li بهما، بكوا بكثرة وبحسرة وبالكاد تحدثوا، فقد كانوا مصعوقين بالرعب والخوف لدرجة ان قلوبهم صارت متوترة، ووجدت الغرابة في تكتمكم، أيها السادة، كيف يمكنكم أن تكونوا هكذا؟ فقط الحكيم لا يتركب الأخطاء في تصرفاته وأفعاله، وما الحكمة إلا معرفة المرء لنفسه، فمن يستطيع أن يلاحظ أخطاءه في كل مرة يرتكبها؟ فمن الواضح أني فعلت أمراً ينافي رغباتكم ولم أدرك ما هو، مما تسبب في أن تكنوا الريبة مني، فإن لم يكن الأمر كذلك، فلِمَ تلجؤون إلى مثل هذا التصرف؟

منذ أن توليت قيادة الجيش، منذ نصف قرن، قد فرضت ضرائب والتجنيد على الناس، فالدولة لم تُوَّحد بعد، والأشرار ما زالوا أحياء، والنبلاء والعامة ما زالوا يجتهدون في الكد والعمل، وهذا أمر أعلمه جيدًا، ومع ذلك، فلا يمكن إعفاء الناس من مثل هذه الأعمال، أيها السادة، أنتم قد رافقتموني في تدبير شؤون الحكم منذ شبابي حتى كهولتي، وشهدتم كيف شاب شعري وابيضّ، أفلا ينبغي أن نفهم بعضنا في الباطن كما نفهم بعضنا في الظاهر؟ ما دمنا نفرّق بين الشأن العام والشأن الخاص، فسوف نتمكن من صون بعضنا، إن الرأي الكامل والنقد القوي هما ما أرجوه منكم، وانتزاع أخطائي وتصحيح زلاتي هو ما أتمناه منكم، في الماضي، مع أن دوق Wu من دولة Wei كان قد شاخ، إلا أن طموحه ظل قويًا، فقد كان يسعى بجدٍّ لطلب من يعينونه، ويحرص دائمًا على طلب المديح أو اللوم منهم، حتى إنه ارتدى ثوبًا بسيطًا وحزامًا جلديًا ليخالط العامة، وكان مسرورًا بمثل هذه الصحبة، ولم يتجنب عناءهم ولا وسخهم، والآن أنتم وزرائي في الحكم، ومع أننا رسميًا حاكم ورعية، فلا لحم ولا دم أقرب إليّ منكم.

في السراء والضراء، في النعمة أو الشدة، نحن جميعًا جسد واحد، فالوزير المخلص لا يخفي مشاعره، وذو المعرفة لا يغفل عن أي أمر، أيها السادة، أترون شؤون الدولة أمرًا هينًا بحيث تظنون أن صلاح سياساتها أو فسادها لن يمسّكم؟ إننا جميعًا نعبر النهر في القارب نفسه، أفترغبون في استبدالي بغيري؟ في العصور القديمة، لم يكن دوق Huan من دولة Qi قادراً على أن يصبح زعيمًا على سائر الأمراء الإقطاعيين إلا بفضل تابعه السيد Guan [اسمه Guan Zhong]، فإذا أحسن دوق Huan، أثنى عليه السيد Guan، وإذا أخطأ، لم يتوانَ عن نقده، وإن لم توقف الانتقادات الأولى نية الدوق الخاطئة، واصل السيد Guan اعتراضه دون كلل.

أما أنا، فلا أعدّ نفسي أرفع فضلاً من دوق Huan، فلماذا إذن لا تخرج من أفواهكم اعتراضات أو انتقادات، بل تكتفون بإضمار الشكوك والريب؟ أأفهم من ذلك أنني أفضل من دوق Huan، أم أنكم أنتم دون السيد Guan منزلةً؟ إن لقاء الأصدقاء القدامى بعد طول غياب ينبغي أن يكون باعثًا على السرور، ومن غيركم يمكنه أن يعينني على إتمام مسعانا العظيم وإعادة السلام والنظام إلى المملكة؟ في النظر في شؤون الدولة، سواء ما ينبغي زيادته أو تقليله، فإنني أرحب أشد الترحيب بتعدد الآراء. فلا تُخفوا شيئًا."


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: في مرسوم Sun Quan، هناك فقرة إضافية في المنتصف، لم يتضمنها النص الأصلي "هناك أردية من فرو الثعلب الأبيض الخالص، ولكن لا يوجد ثعلب في البلاد له جلد أبيض خالص، فكيف تأتينا هذه الأردية؟ من خلال تعاون جهود الكثير من الناس، فإذا علموا معاً صنعوا الغير موجود، وبالطبيعة الحال، أليس الأمر نفسه مع القائد؟ لا يوجد غير مذنب في تصرفاته، ولكن من خلال يمكنه تحقيق النقاء من خلال تسخير إنتقادات الآخرين المستمرة، ومن له القدرة على إستعمال قوة العديد من الناس، فليس له منافس في البلاد، ومن يستطيع قبول الحكمة من الحشود، فلن يخشى حتى وإن كان خصمه حكيماً."


في ربيع الشهر الثالث من عام 239م، أرسل Sun Quan الدبلوماسيين Yang Dao و Zheng Zhou و الجنرال Sun Yi إلى Liaodong، وقاموا بالهجوم على مدراء مقاطعات Wei المحلية هناك، ومن ضمنهم مقطاعتي Liaodong و Gaolu، وقاموا بأسر الرجال والنساء، أبلغت مقاطعة Lingling أن الندى الحلو سقط هناك، في الشهر الخامس، في الصيف، شيّد Sun Quan الجدران حول Shaxian، وفي الشهر العاشر، في الشتاء، قام Sun Quan بإرسال الجنرال Jiang Mi إلى الجنوب كي يشن حملة ضد القبائل واللصوص ، ولكن قام Liao Shi، أحد القادة التابعين لـ Jiang Mi، بقتل Yan Gang مدير Linhe وآخرون، وأعلن Liao Shi نفسه الجنرال الذي يخضع الغرب، وهاجم هو وأخوه الأصغر Liao Qian مقاطعات Lingling و Guiyang وسببوا الإضرابات في مقاطعتي Cangwu و Guilin في إقليم Jiao، وحشدوا عشرات الآلاف، فتم إرسل Lu Dai و Teng Zi ليشنوا حملة عليهم، وقضوا على الثائرين بعد سنة.


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: قد جرت العادة أن تولى وظفي العائلة شأن حراسة القصر، ولكن مؤخراً، تم شغل هذه المراكز من قبل الغير أكفاء وغير مناسبين، منذ الآن وصاعداً، يتم اختيارهم جميعاً وتقييمهم وفقاً لأربعة معايير، الفضيلة في العمل والفصاحة والموهبة الإدارية والثقافة الأدبية، فلا يجب أن يتم إختيار أحد فقط لبلاغة فارغة يزين بها نفسه."

سيّر رجال الأدب ويُزعم أنه للمؤرخ Zhang Zhi: اسم Zheng Zhou الحركي هو Jingxian، وهو من مواليد إمارة Pei، كان ابوه، Zheng Zha، رجلٌ موهوب ومتعلم وشديد الملاحظة، عندما كان Sun Quan جنرال الخيالة الرشيقة، عام 220م، شغل منصب ضابط العائلة وكان ينظم الطقوس والإحتفالات مع Zhang Zhao و Sun Shao، كان Zheng Zhou ابنه الأصغر، وكان ماهراً في الشؤون المدينة والعسكرية وكان حسن المظهر وأصبح معروفاً في صغره، حصل على ترشيح الكفؤ القادر، وتدريجاً أصبح مدير Jian'an، قام أحد أتباع Lu Yi بخرق القانون في Jian'an، فقام Zheng Zhou بإلقاء لقبض عليه وسجنه ثم قام بالتحقيق معه [استجوبه مستخدماً العنف]، فحقد عليه Lu Yi وقام بالوشاية به سراً، فغضب Sun Quan واستدعاه في Jianye، ولكن شفع Pan Jun و Chen Biao له، فأُطلق سراحه، ولاحقاً، عُيّن Zheng Zhou برتبة العقيد الذي يظهر الثقة وأُرسل يساند Gongsun Yuan، ولكن عندما وصل، كان Gongsun Yuan قد هُزم وغزته Wei، وبعد أن عاد إلى Wu، نُقل ليصبح حامل المضرب الذهبي، اسم Zheng Feng، ابن Zheng Zhou، الحركي Manji، كان له علم في الأدب وكان يتصرف بشكلٍ جيد، كان على وفاق مع Lu Yun، وكانا يتبادلان القصائد بينهما، حاول Zhang Hua، وزير أشغال Jin أن يوظفه في بلاط Jin، ولكن توفي Zheng Feng قبل أن يزور Zhang Hua.

تعليقات Pei Songzhi "قد سمعت أنه من مواليد الأقاليم الشرقية وليس من عشيرة Sun Quan."


في الشهر الأول من سنة 240م، أصدر Sun Quan مرسوماً "لا يمكن للحاكم أن يحفظ مكانه دون الناس، ولا يستطيع الناس أن يكملوا حياتهم دون حبوب، مؤخراً عانى الناس الكثير من الأعمال الشاقة، وكانت هناك فيضانات وجفاف، مما دمر المحاصيل السنوية، بالإضافة إلى ذلك، هناك البعض من المسؤولين عديمي الضمير، الذين يجبرون الناس على القيام بمشاريع أخرى عوضاً أن يقضوا وقتهم في العناية بمحاصيلهم، مما دفع الناس إلى المعاناة والجوع، من الآن، على قادة الجيوش ومدراء المقاطعات معاينة حالات خرق القانون بحذر وأن يصححوا ويبغوا عن إزعاج الناس بالتجنيد في أوقات الزراعة أو انتاج الحرير."

في الشهر الرابع، في الصيف، أعلن Sun Quan عن عفوٍ عام ثم أمر العديد من المقاطعات والبلدات بأن يصلحوا جدرانهم وتحصيناتهم، وأن يبنوا الأبراج ونقاط الحراسة ويحفروا الخنادق والقنوات المائية، حتى تحميهم من اللصوص وقطاع الطرق، وفي الشهر الحادي عشر، الشتاء، أثناء ما كان الناس يعانون من الجوع، أمر Sun Quan أن تُفتح مخازن الحبوب وتوزيعها بين الناس حتى يتم إطعام الجوعى.

في الشهر الأول، ربيع عام 241م، غطت الثلوج الكثيفة الأرض، وبلغ طولها سبعون سنتيمتراً، ومات أكثر من نصف الحيوانات والطيور، في الشهر الرابع، في الصيف، قام Sun Quan بإرسال جنرال الحرس، Quan Cong، كي ينهب مقاطعة Huainan، فكسر Quan Cong السد في Shaopo وأحرق المستودعات والشرفات في Ancheng وأسر السكان المحليين، وهاجم Zhuge Ke، الجنرال الذي يرعب الشمال، Liu'an، وقاتل Quan Cong الجنرال Wang Ling جنرال Wei في Shaopo، وقُتل أكثر من عشر ضباط من ضباط Quan Cong في القتال، من ضمنهم Qin Huang جنرال العائلة، وقام جنرال الخيالة والعربات Zhu Ran بمحاصرة Fan، وقام الجنرال الرئيسي Zhuge Jin، بأخذ Zhazhong، وفي الشهر الخامس، توفي ولي العهد Sun Deng وخلال هذا الشهر، قام المعلم الأكبر Sima Yi، بقيادة التعزيزات نحو Fan، وفي الشهر السادس، تراجعت جيوش Wu، وفي الشهر المتداخل توفي Zhuge Jin، في الشهر الثامن، في الخريف، قام Lu Xun بتشييد الجدران حول Zhu.


سجلات Han و Jin للمؤرخ Xi Zuochi: قدّم Yin Li مدير Lingling نصيحة لـ Sun Quan "قد تخلت السماء عن عائلة Cao، وقد قُتل حكامهم واحداً تلو الأخر، والنمور تتقاتل للسيطرة على بلاطهم بينما يجلس على عرشهم مجرد طفل، والآن، جلالتكم ترغبون في تولي الشؤون العسكرية شخصياً، من أجل انتزاع ولاياتهم من أيدي الفوضويين، والتعامل بحزم مع أولئك السائرين نحو الخراب، عليكم أن تحشدوا كل قوة إقليمي Jing و Yang، فتجلبوا الضعيف والقوي على حد سواء بأعدادهم الغفيرة لدعم هذا المسعى، فالأقوياء يمكنهم حمل الرماح المطارد، والضعفاء يمكنهم نقل الإمدادات، وإلى الغرب، عليكم أن تأمروا جيش Shu بالتقدم نحو Longyou، بينما تكلفون جيشًا كبيرًا تحت قيادة Zhuge Jin و Zhu Ran للتقدم نحو Xiangyang، وآخر تحت قيادة Lu Xun و Zhu Huan للمسير ضد Shouchun، أما أنتم، فيمكنكم غزو Huaiyang والمرور عبر إقليمي Qing و Xu، سنواجه العدو عند خطوط الحصار حول Xiangyang و Shouchun، بينما تُقيَّد قوات Wei الواقعة غرب Chang’an بجيش Shu، وهذا سيجبر قوات العدو حول Xuchang و Luoyang على تقسيم قوتهم، وبما أننا سنضغط على العدو بين قرني الكماشة في تقدمنا، ساقطين عليهم كما تتساقط القرميد، وسوف ينهض الشعب من الداخل لدعمنا كذلك، وسيضطر العدو إلى القتال على جبهات متعددة، ومن المؤكد أنه سيخطئ في أحدها، وبمجرد أن يتعثر جزء منهم، سيفقد الباقون عزيمتهم، عندها يمكننا بسهولة إطعام خيولنا، ودهن عجلات عرباتنا، واقتحام مدنهم وقراهم، وسنستغل نصرنا لندفع أعداءنا شمالًا، حتى نؤمّن السهول الوسطى، لكن إذا لم تأمروا بهذا الحشد العام، وأرسلتم فقط قواتٍ صغيرة تتحرك بخفة، فلن تتمكنوا من تحقيق أي إنجاز مهم، وسيجبرهم العدو بسهولة على الانسحاب والتراجع، وحينها، سيكون الشعب قد بذل جهده سدىً، بينما هالتنا القتالية ستضعف، سنكون قد أضعنا الفرصة واستنزفنا أنفسنا بلا طائل، وهذه ليست إستراتيجية مناسبة لإرسال الجنود، لكن Sun Quan لم يتمكن من اتباع نصيحته.


في ربيع الشهر الأول من سنة 242م، قام Sun Quan بتعيين ابنه Sun He ولياً للعهد وأعلن عن عفو عام، وقام بتغيير اسم بلدة Hexing إلى Jiaxing، نظراً إلى أن البلدة تحمل اسمه المحرم، فأصدر المسؤولون إلتامساُ يحث على أن يعين Sun Quan أبنائه الأربعة أُمراءً، وأن يختار له امبراطورةً، فأصدر Sun Quan مرسوماً "لم تهدأ البلاد بعد، والناس والحيوانات صارت منهكة ومتعبة، وبالإضافة إلى ذلك، هناك من أصحاب الإنجازات لم تتعرف الدولة على إنجازاتهم بعد، ولم أستطع أن أعتني بالناس الذين يعانون الجوع والبرد، ولست أرغب في التعجل بتقسيم البلاد [بمنح الإقطاعيات] والمناطق لكي أُغني أقربائي، أو أن أُكرم محظية مفضلة من خلال المجد والمنصب الرفيع، لن يتم النقاش في هذا الموضوع مستبقلاً."

في الشهر الثالث، أبلغت بلدة Haiyan رؤيتها لتنين أصفر، في صيف الشهر الرابع، منع Sun Quan تقديم الخراج للبلاط وقلل من وجبات العائلة الامبراطورية، وفي الشهر السابع، في الخريف، أرسل Sun Quan الجنرال Nie You و العقيد Lu Kai على رأس ثلاثين ألف جندي لشن حملة على مقاطعات Zhuya و Dan'er [الواقعة في جزيرة Hainan جنوب الصين حالياً]، خلال تلك السنة، كان هناك وباء عظيم، وفي الشهر الثامن، أرسل المسؤولون التماساً مرةً أخرى بشأن تنصيب الأمراء وامبراطورة، فقام Sun Quan بتعيين Sun He أميراً على Lu.

في ربيع الشهر الأول من عام 243م، أبلغت بلدة Xindu عن رؤيتها لنمرٍ أبيض، قام Zhuge Ke بشن حملة ضد Liu'an، فسحق معسكر Xie Shun، جنرال Wei وأسر جنوده، وفي شتاء الشهر الحادي عشر، توفي رئيس الوزراء، Gu Yong، وفي الشهر الثاني عشر، أرسل Fan Zhan، ملك Funan، المبعوثين إلى Wu كي يهديهم الموسيقيين وبعض المنتجات المحلية، وخلال تلك السنة، قاد Sima Yi جيشاً ودخل بلدة Shu وغيّر Zhuge Ke معسكره من Hunan إلى Chaisang.

في ربيع الشهر الاول من عام 244م، عيّن Sun Quan الجنرال الرئيسي Lu Xun رئيساً للحكومة، وفي الخريف، أبلغت بدلة Wanling أن حبوباً ضخمة بدأت تنبت هناك، وخلال تلك السنة، قدّم Bu Zhi و Zhu Ran وآخرون إلتماساً إلى البلاط "عاد الناس من مملكة Shu، ويقولون أن Shu تنوي خرق التحالف معنا وبدأ التواصل مع Wei، وقد قاموا ببناء العديد من القوارب والسفن وقاموا بإصلاح أسوار مدنهم وقراهم، كان جنود Jiang Wan في Hanzhong، وعندما سمع أن Sima Yi قاد قواته نحونا، قام بالسير بقواته إلى Chengdu جنوباً، بدل من أن يستغل الفرصة لكي نشن هجمواً ثنائياً معاً، قد إتضح الأمر ولم يعد هناك شكوك، علينا أن نجهز دفاعاتنا ضد Shu."

ولكن Sun Quan أهمل مخاوفهم كونها خاطئة وقال "لم أعامل Shu بشكلٍ سيء حتى ولم أنكث بالقسم الذي بيننا أو أزعج مبعوثيهم، فلما تتهورون بإقتراحٍ كهذا؟ بالإضافة إلى ذلك، كان Sima Yi في بلدة Shu لعدة أيام ثم انسحب و مملكة Shu على بعد خمسة آلاف كيلومتر منا، فكيف علموا بتحركات Sima Yi البعيدة عنهم بسرعة كافية تجعلهم ينسقون تحركاتهم معه بشكل غير محسوب؟ لم أنسى أنه منذ عدة سنوات، عندما دخلت قوات Wei منطقة Hanzhong، كنا نقوم بالاستعدادات لأي نتيجة محتملة، ولكن قبل أن نتمكن من القيام بأي شيء، سمعنا أن قوات Wei انسحبت من هناك، فهل توقفنا إكمال استعداداتنا؟ ولِمَ نشك في Shu عندما تصرفوا مثل التصرف الذي تصرفنا سابقاً؟ وهل علينا أن نكون متفاجئين عندما نعلم أن دولةً ما تكثف جهودها في سفنها وجدرانها؟ هل في هذا ما يدعو إلى القلق؟ القناعات لا تبنى على محض شائعات، أيها السادة، أنا أقسم بحياة عائلتي أن Shu لن تنكث بعهدها" وبالفعل، لم تخطط Shu لفعل أي شيء خبيث كما قال Sun Quan.


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: أصدر Sun Quan مرسوماً خلال تلك السنة "كان هناك قانون ينص على أن أي جنرال أو قائد يثور، تُعدم زوجاته وأطفاله كرد على ذلك، ولكن هذه السياسة جعلت الزوجات يتركن أزواجهن والأطفال يتخلون عن أبائهم، ومثل هذا الأمر يضر في التعليم الملائم، من الآن، لم يُعدم أقارب لهم علاقة بمثل هذه الأمور."


في ربيع الشهر الثاني من عام 245م، توفي رئيس الحكومة Lu Xun، وفي الصيف ضربت صاعقة برقٍ أحد أعمدة بوابة القصر، وصاعقة أخرى ضربت الجسر الكبير في المعبر الجنوبي [ربما الجسر على نهر Qinhuai جنوب Jianye]، فاض نهر Hong في بلدة Chaling وملئ ضفتيّه، وجرف معه أكثر من مئتي عائلة، وفي خريف الشهر السابع، تآمر الجنرال Ma Mao وآخرون كي يخونوا Sun Quan، فأُعدمت عائلاتهم وأقاربهم من الدرجة الثالثة، وفي الشهر الثامن، أعلن Sun Quan عن عفوٍ عام وأرسل العقيد Chen Xun كي يقود ثلاثين ألف جندي، وهم بالأصل مزارعون من المستعمرات الزراعية [Tuntian] وأعمال أخرى، فقام ببناء الطرق خلال Gourong من بلدة Xiaoji إلى بلدة Xicheng في مقاطعة Yuanyang، وفتحوا الأسواق وبنوا القصور والمباني الحكومية.


سجلات Wu للمؤرخ Zhang Bo: كان Ma Mao رئيس بلدة Zhongli في مقاطعة Huainan، وانشق لـ Wu بعد ما تباغض مع Wang Ling، فحصل على رتبة الجنرال الذي يغزو الغرب ومدير مقاطعة Jiujiang، ومُنح السلطة العسكرية ووُضع ألف جندي تحت أمرته، وبلغ الأمر إلى أن حصل على لقب ماركيز الإقطاعي، واعتاد Sun Quan على زيارة الحدائق القريبة لكي يمارس الرماية مع الوزراء والجنرالات، واشترك Ma Mao في مكيدة مع حامل الأختام Zhu Zhen، والقائد دون صعاب Yu Qin وجنرال البوابة المسننة Zhu Zhi وآخرون، وكانت مكيدتهم أن ينتظروا دخول Sun Quan الحديقة، بينما ينتظر كبار الوزراء والجنرالات عند البوابة، ثم يظهر Zhu Zhen حاملاً صولجان السلطة بيد ومرسوم امبراطوري يقتضي بتقييد وحبس كل الوزراء والجنرالات بيد أخرى، ثم يقوم Ma Mao بقيادة جنوده إلى داخل الحديقة ويقتل Sun Quan، ثم يرسل جنوده كي يحتلوا القصر وميناء Shitou، بينما يرسلون المرسولين كي ينقلوا بشرى النصر لـ Wei، ولكن كُشفت الخطة، وأُعدم المتآمرون برفقة عائلاتهم.


في ربيع الشهر الثاني من سنة 246م، أرسل Sun Quan جنرال العربات والخيالة Zhu Ran كي يهاجم مدينة Zhazhong التابعة لـ Wei، فأسر Zhu Ran وقتل أكثر من ألف شخص، وفي صيف الشهر الرابع، أبلغت Wuchang بسقوط الندى الحلو، وفي خريف الشهر التاسع، قام Sun Quan بتعيين Bu Zhi، جنرال الخيالة الرشيقة، رئيساً للحكومة، وعيّن Zhu Ran المشير الرئيسي الأيسر، وعين الجنرال الذي يحرس الجنوب Lu Dai الجنرال الرئيسي الأعلى، وعين الجنرال الذي يرعب الشمال Zhuge Ke الجنرال الرئيسي.


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: خلال تلك السنة، أصدر Sun Quan مرسوماً "في السابق، نصحني Xie Hong بأن أصك النقود بفئات أكبر [خمسمئة وألف]، وقال أن هذا سينشط التجارة، وفعلت كما نصح، ولكن للتو سمعت أن هذه النقود لم تسهل الأمور على الناس، ولهذا فأني أعلن إلغاء هذه العملات، على أن يعاد استعمال النقود في أغراض أخرى ولن تنتجها الحكومة مرةً أخرى، وأني آمر أي عائلة مازالت تحتفظ بمثل هذه النقود، أن تسلمها للحكومة، وستقوم الحكومة بتعويضهم وفق قيمتها دون إنقاص."


في ربيع الشهر الأول من عام 247م، توفي المشير الرئيسي الأيمن Quan Cong وفي الشهر الثاني نقل Sun Quan القصر الجنوبي، وفي الشهر الثالث بدأ Sun Quan العمل على قصر Taichu وأمر الجنرالات وموظفي الأقاليم والمقاطعات بمساعدته، وفي صيف الشهر الخامس توفي رئيس الحكومة Bu Zhi وفي شتاء الشهر العاشر أصدر Sun Quan عفواً لكل المحكوم عليهم بالإعدام.


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: خلال تلك السنة، أمر Sun Quan أن يقوم Zhuge Yi بالتظاهر بالانشقاق إلى Wei حتى يستدرج الجنرال Zhuge Dan كي يتقدم إلى أراضي Wu، فقاد Zhuge Dan عشرة آلاف مشاة وخيالة ليقبل استسلام Zhuge Yi في جبل Gao، فسار Sun Quan من Tuzhong وتوجه نحو جبل Gao كي ينصب كميناً عندما يظهر Zhuge Dan، ولكن عندها، استوعب Zhuge Dan ما حدث وانسحب.

سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: عندما قرر Sun Quan بناء قصر Taichu، أصدر Sun Quan مرسوماً "عندما جئت إلى قصر Jianye من العاصمة [Wuchang]، كان قد تم تحويل هذا القصر من مبنى موظفي جنرال إلى ما هو عليه الآن، وإن كل أعمدته الخشبية نحيفة، وبدأت بالتعفن، وأخشى أن البناء كله قد يتحطم، وبما أن لا يوجد شيء يجعلني أعود إلى Wuchang مرةً أخرى، فإنني سأنقل الأرضيات والأخشاب من قصر Wuchang حتى أعيد ترميم هذا القصر" أرسل الوزراء التماساً "إن عمر قصر Wuchang ثمانية وعشرون سنة، ونخشى أن مواد بنائه ليست مناسبة لهذا الغرض، ونشعر أنه من الأفضل أمر قطع خشبٍ جديدة كي تنقل إلى العاصمة" فرد Sun Quan "عاش Yu العظيم حياةً متواضعة، ولكنه كان في غاية الرضى بها، أما بالنسبة لنا، فنحن لم نكمل شؤوننا العسكرية، والناس يدفعون مبالغاً ضخمة ضرائباً لنا، أخشى أن يكون في قطع الأخشاب ونقل بحراً إلى هنا مشقة تشغلهم عن مهامهم الرئيسية وزراعة ديدان القز، إن أرضيات وأخشاب Wuchang كافية بالنسبة لي."


في ربيع الشهر الأول من عام 248، شيّد Zhu Ran الجدران حول Jiangling، وحدثت هزة أرضية في الشهر الثاني، وفي الشهر الثالث اكتمل بناء قصر Taichu، وتساقط البَرد في الشهر الرابع في الصيف وأبلغت مقاطعة Yuyang عن رؤية تنينٍ أصفر، وفي الشهر الخامس، أبلغت مقاطعة Poyang عن رؤية نمر أبيض لطيف، وأصدر Sun Quan مرسوماً "السبب وراء حصول الملوك الحكماء على البلاد، هو بسبب جمعهم للتصرف السليم وحفظهم للطباع الجيدة، فكرّسوا أنفسهم ومارسوا المبادئ الحميدة، وظهور نبؤات الخير هو دلالة على الفضيلة، ولكني لست حاكماً حكيماً، لِمَ ظهرت هذه النبؤات مؤخراً؟ يقول لنا كتاب المستندات (حتى وإن رضيت، فلا ترضى) فليقم الوزراء بالعمل على الواجبات التي تقتضيها مناصبهم بجهد، ولا يتركوا أعمالاً ناقصة."


سجلات أراضي الجنوب [Jiangbiaozhuan] للمؤرخ Yu Pu: أصدر Sun Quan مرسوماً بشأن الهزة الأرضية "أني منعدم من الفضيلة، وفشلت في تقديم القرابين الكافية لأسلافي والأرواح، ولم أكن حكيماً في تدبير شؤون البلاد، والآن قد تلقيت اللوم من الأوراح ليل نهار، وأنا أتسائل عن كيفية إرضائها، ولست أدري أن كنت سأرى الصباح، فليقم أتباعي بإظهار روحهم الصارمة من خلال إبلاغي أخطائي وعيوبي، وأن لا يتركوا شيء في هذا لا يقولوه"

في شرح النبؤات الخيّرة ينص كتاب Ruyingtu "ظهور نمرٍ أبيض لطيف، يعني أن الحاكم ليس ظالماً أو قاسياً، وهذا من خلال الاستدلال على اللطف في طبيعة النمر، لأنه لا يؤذي أحداً."


في ربيع الشهر الثالث من عام 249م، توفي المشير الرئيسي الأيسر Zhu Ran، وفي الشهر الرابع نقر غرابان طائر عقعق وأسقطاه في المبنى الشرقي وفي الثامن من مايو شغل جنرال الخيالة الرشيقة Zhu Ju منصب رئيس الحكومة وأحرق طائر العقعق مقدماً إياه قرباناً.


سجلات Wu للمؤرخ Zhang Bo: في الشهر السادس في يوم Wuxu، عُثر على قدر ثلاثي الأرجل [رمز يدل على الملكية] في بحيرة Linping، في الشهر الثامن في يوم Guichou، شو حمام أبيض في بلدة Zhang'an في مقاطعة Linhai.


في صيف الشهر الخامس من عام 250م، خلال تداخل الصيف، دخل المريخ في كوكبة نجم الدب الجنوبي في سماء الليل، وفي خريف الشهر السابع، مرّ المريخ عبر النجم الثاني من كوكبة Kui واتجه شرقًا، وفي الشهر الثامن، انهارت الجبال في عدة أماكن وهي بلدة Gourong في مقاطعة Danyang وبلدة Guzhang في مقاطعة Wuxing و Ningguo، كما فاض نهر Hong، فأصدر Sun Quan مرسوماً ألقى فيه اللوم على نفسه بسبب هذه النذر والكوارث الطبيعية، ووزع البضائع والمؤن لإطعام الناس ثم خلع ولي العهد Sun He ونفاه إلى Guzhang وأمر Sun Ba أمير Lu أن ينتحر.

وفي شتاء الشهر العاشر، تظاهر الجنرال Wen Qin من Wei بالانشقاق إلى Wu من أجل استدراج الجنرال Zhu Yi، فأرسل Sun Quan الجنرال Lu Ju لينضم إلى Zhu Yi من أجل استقبال Wen Qin معًا لكن Zhu Yi ومن معه نظّموا قواتهم في تشكيل محكم ولم يجرؤ Wen Qin على التقدم أكثر لتنفيذ خطته، وفي الشهر الحادي عشر عيّن Sun Quan ابنه Sun Liang وليًا للعهد الجديد كما أرسل جيشًا من مئة ألف جندي لبناء سد Tu في Tangyi لصد أي محاولة من Wei للإبحار جنوبًا عبر النهر من الشمال، وفي الشهر الثاني عشر، حاصر جنرال Wei الرئيسي مقاطعة Nan، بينما هاجم Wang Ji مفتش إقليم Jing منطقة Xiling لكن Sun Quan أرسل الجنرالين Dai Lie و Lu Kai للتقدم ومواجهة هذه القوات فتراجعت جيوش Wei، وخلال هذا العام قدّم أحد الخالدين نصًا يتنبأ بأن العام التالي سيشهد تغيير اسم الحقبة وإعلان امبراطورة.


تعليقات ملحمة عاصمة Yang للمؤرخ Yu Chan: كانت المشاعل التنبيهية قد أُقيمت على قمم الجبال والتلال المنعزلة مشكلةً خطًا من هذه النيران على طول نهر Yangzi بحيث تكون كل واحدة منها في مرمى نظر الأخرى، وكانت المسافات الفاصلة بينها متفاوتة، فبعضها يبعد خمسة عشر كيلومتر وبعضها خمسة وعشرين وبعضها الآخر خمسين، فإذا وقع غزو للعدو في أي موقع على طول الخط، أُشعلت المشاعل هناك، ثم تُشعل النيران على طول الخط استجابةً لذلك لنشر التحذير، بحيث يمكن أن تصل الأنباء الطارئة مسافة خمسة آلاف كيلومتر في ليلة واحدة، وفي وقت الغزوات التي حدثت في هذه السنة، كان Sun Quan قد وضع مُجنّدين لحراسة المشاعل التنبيهية في Xiling بحيث لم يكن هناك أي تأخير يُذكر بين إشعال النيران في Xiling [في أقصى الغرب] وبين إشعال سلسلة النيران وصولًا إلى Nansha في مقاطعة Wu.


في صيف الشهر الخامس من عام 251م، كرّم Sun Quan السيدة Pan من خلال تنصيبها امبراطورة وأعلن عن عفوٍ عام وغيّر اسم الحقبة ليكون Taiyuan، وسابقاً ظهر شخص خالد في بلدة Luoyang في مقاطعة Linhai وسمى نفسه Wang Biao وسافر ومعه مجموعة من الناس، وكان في وسطهم يأكل ويتحدث كأي إنسان عادي لكن كان مختفياً لا يمكن رؤيته، وكانت لديه امرأة تخدمه اسمها Fangji، وخلال الشهر الخامس أرسل Sun Quan أحد موظفي سكرتارية القصر Li Chong لكي يبحث عنه ويعطيه أختام وأشرطة منصب الجنرال الذي يحفظ الدولة ولقب أمير Luoyang، فقام Wang Biao بمرافقة Li Chong وذهبا معاً، وكان Wang Biao يناظر Li Chong مدراء المقاطعات ورؤساء وولاة الأماكن التي مروا بها ولم يقدروا على التغلب عليه، وكانوا عندما يمرون الجبال والأنهار كان Wang Biao يرسل Fangji كي تتبادل الأخبار مع أرواح تلك الأماكن.

وفي خريف الشهر السابع، وصل Li Sui و Wang Biao إلى Jianye، فخصص Sun Quan مسكناً لـ Wang Biao خارج بوابة Canglong [بوابة التنين الأزرق]، وكان دائماً ما يرسل أقرب أتباعه كي يذهبوا ويهدوا الأكل والنبيذ لـ Wang Biao، كان Wang Biao يتوقع الجفاف والفيضانات والحوادث الصغيرة الأخرى، وكان غالباً ما تتحقق توقعاته، وفي الشهر الثامن، كان هناك رياح قوية وفاض نهر الـ Yangtzi والبحر وتسبوا بفيضان، ترك الفيضان وراءه ما ارتفاعه مترين من المياه على الأراضي الجافة، وفي بلدة Gaoling في مقاطعة Wu، قُلعت أشجار الصنوبر والسرو [بلدة Gaoling هي مدفن Sun Jian والد Sun Quan، وهذه الأشجار توضع لتثبيت تربة الأضرحة] وطارت بوابة عاصمة مقاطعة Wu وسقطت.

في شتاء الشهر الحادي عشر، أعلن Sun Quan عن عفوٍ عام، وذهب Sun Quan ليقيم طقوس القرابين في الضواحي الجنوبية وعند عودته مرض وأصبح طريح الفراش، وفي الشهر الثاني عشر أُرسل مرسول كي يستدعي الجنرال الرئيسي Zhuge Ke وتم أصبح المعلم الأكبر لولي العهد، وأصدر Sun Quan مرسوماً يخفف فيه الأعمال القسرية والضرائب حتى يخفف العبء على الناس في ما حدث لهم من أضرار.


سجلات Wu للمؤرخ Zhang Bo: بلدة Luoyang هي ما يمسى ببلدة Angu حالياً [في عهد Jin]

تعليقات المؤرخ Sun Sheng: سمعت أن من يريد أن يعرف الفرق بين صعود الدولة وسقوطها، يرى أن في صعودها، يُستمع إلى الناس، بينما في سقوطها توضع الثقة في "الخالدين"، في ذلك الوقت، كان Sun Quan طاعناً في السن وكانت روحه تذبل، وأحاط نفسه بالوزراء الواشين، فعزل ابنه الشرعي ونصّب غير شرعي محله، واتخذ من جارية زوجةً له، هذه الأمور هي دلائل كافية على أنه خسر فضائله، وتمادى في الأمر إلى اختلاق تقارير كاذبة بشأن النبؤات الجدية وأن يبحث عن البركة من ساحر كاذب، كيف تكون الدلائل أكثر وضوحاً على نهاية الدولة؟

سجلات Wu للمؤرخ Zhang Bo: أصابت Sun Quan سكتة دماغية.


في ربيع الشهر الاول من سنة 252م، قام Sun Quan بتعيين Sun He، ولي العهد السابق أميراً على Nanyang وجعله يسكن في Changsha، وقام بتعيين Sun Fen و Sun Xiu أميران على Qi و Langye، وجعلها يسكنان في Wuchang و Hulin وفقاً لمناصبهما، وفي الشهر الثاني أعلن Sun Quan عن عفوٍ شامل وغير اسم الحقبة لتكون السنة الاولى من Shenfeng، وتوفيت الامبراطورة Pan Shu، وكان الجنرالات والمسؤولين دائمي الزيارة لـ Wang Biao ليطلبوا منه البركة وهرب Wang Biao، وفي صيف الشهر الرابع توفي Sun Quan، وكان عمره سبعون عاماً، وكان لقبه التشريفي هو الامبراطور الأكبر، وفي الشهر السابع في الخريف، دُفن في ضريح Jiang.


كتاب Fuzi للمؤرخ Fu Xuan: ترك المؤرخ تعليقاً على Sun Ce و Sun Quan "كان Sun Ce شديد الملاحظة وحازماً وواثقاً وحاسماً، فاقت جرأته البلاد كلها، وبعد موت أبيه Sun Jian في المعركة، كان Sun Ce مجرد شاب صغير، فقام بجمع جنود أبيه وقادهم لتحقيق الثأر، وقاتل على مدى مئات الكيلومترات، وحاز الجنوب بيده فقام بإعدام القادة المحليين المشهورين، واستشعرت قوته الدول المجاورة، وعندما ورث Sun Quan إرث اخيه، كان Zhang Zhao قلبه ورئته، وكان كان كلاً من Lu Xun و Zhuge Jin و Bu Zhi كأيديه وأرجله، وكان Lu Fan و Zhu Ran كأنيابه ومخالبه، فمنح المناصب وأقر بالتعيينات على الأكفاء، وراقب وانتظر حتى يستغل الفرصة، فلم يرسل جنوده بتهور، ولهذا كان نادراً ما يُهزم في معركة، وتمتع الجنوب بالسلام."

تقييم المؤرخ Chen Shou: كان Sun Quan رجلاً يستطيع الإنحناء للأخرين وتحمل العار، بينما كان يوظف الموهوبين ويعد الخطط الجيدة، فكانت لديه عبقرية Goujian [ملك مملكة Yue في حقبة الربيع والخريف، تحمل الذل فاستطاع إعادة إحياء دولته] وكان لدية عظمة أي بطل، ولهذا استطاع أن يحافظ على تحكمه في الجنوب وأن تقسم البلاد إلى ثلاثة أقسام، ولكن كان غيوراً وكثير الشك في طبيعته، وكان مائلاً أكثر إلى قتل وإعدام الناس، وهذه الميول أصبحت أسوء في سنواته الأخيرة، وفي النهاية، استمع إلى كلمات الوشاية وفشل في الإبقاء على التصرف الحسن، وعزل ودمر وريثه، فهل هذه طريقة في ضمان أن أحفاده سيحصلون على Yan و Jin [الشمال] لأنفسهم؟ وأليس تصرف Sun Quan هو السبب في الانهيار الذي يحدث من خلفائه ودمار دولتهم الشامل؟ 

تعليقات كتاب المستندات للمؤرخ Ma Rong: وصف Chen Shou تصرف Sun Quan كـ" بـ殄" في تصرفه، ومعنى "殄" هو يقتلع أي اقتلع تصرف الرجل الأسمى من طبعه.

تعليق المؤرخ Pei Songzhi: بالفعل كان القرار التعسفي بعزل أبناً غير مذنب [Sun He] مساهماً في الفوضى في الدولة، وكانت المسؤولية الأكبر لسقوطها هو ظلم Sun Hao، وإذا افترضنا أن Sun Quan لم ينحي Sun He، فإن Sun Hao سيخلف Sun He [كون أنه ابنه]، ويجلس على العرش على أية حال ويجلب الدمار إلى Wu، فما الفرق إذاً في النهاية؟ إنما سقطت Wu بسبب الظلم والغباء، ليس بسبب تصرف Sun Quan مع ولاة عهده، افترض أن Sun Liang حمى مقدرات الدولة أو أن Sun Xiu لم يمت مبكراً، آنذاك لن يكون Sun Hao على العرش، ولن تكون Wu سقطت.


Comments