Cheng Yu
اسمه الحركي Zhongde، وكان رجلاً من Dong'a في Dongjun، كان طوله 190سم ولديه شارب عظيم ولحية.
أثناء ثورة الأوشحة الصفراء ثار Wang Du وهرب والي البلدة وتركها، وحمل المسؤولون والناس صغارهم وكهولهم على ظهورهم وهربوا إلى جبال Quqiu، وأرسل Cheng Yu شخصاً يتجسس على Wang Du وعلم أن Wang Du ورفاقه متحصنون في مدينة فارغة وليس لهم قدرة الدفاع فخرج Cheng Yu وعسكر على بعد 250-300 كيلومتر غرب المدينة.
قال Cheng Yu لسادة العشائر القوية في البلدة مثل Xue Fang وغيره "الآن Wang Du والآخرون حصلوا على البلدة ولكنهم لا يسيطرون عليها، ولهذا نحن نعرف قوتهم، هم فقط يريدون النهب وسرقة الكنوز، وليس لديهم العزيمة لبناء قوة عسكرية قوية للهجوم أو الدفاع، لماذا لا نسرع بالعودة إلى البلدة ونحميها؟ فوق هذا إن الجدران عالية ومتينة، وهناك وفرة بالطعام والقمح، إذا استعجلنا الآن لإنقاذها يمكننا الدفاع بقوة وبالتأكيد لن يصمد Wang Du، وعندما نهاجم يمكننا تدميرهم"
وافق Xue Fang والآخرون، ولكن المسؤولين والناس لم يطيقوا المشاركة وقالوا" الثوار في الغرب ونحن لدينا الشرق وذلك يكفينا" فقال Cheng Yu لـ Xue Fang والآخرين "يصعب التخطيط على الحشود الجاهلة" فأرسل بضعة فرسان لرفع الأعلام على التلال الشرقية وجعل Xue Fang والآخرين يشاهدونها وصرخ بصوت عالٍ قائلاً "قد وصل الأعداء!" فانطلق الجميع من الجبال إلى البلدة وتبعهم الناس والمسؤولون وبذلك انقذوا والي البلدة وحموا البلدة معاً.
جاء Wang Du والآخرون لمهاجمة البلدة ولم ينجحوا بأخذها وأرادوا الهروب، فأمر Cheng Yu المسؤولين بفتح البوابات والإسراع بمهاجمتهم وبذلك هُزم Wang Du ورفاقه وهربوا، وبذلك نجت بلدة Dong'a.
خلال سنوات Chuping [ما بين 190م و 193م] خطط Liu Dai مفتش إقليم Yan لضم Cheng Yu لكن Cheng Yu امتنع عن القبول، وكان Liu Dai آنذاك على وئام مع Yuan Shao و Gongsun Zan، وأرسل Yuan Shao زوجاته وأبناءه ليمكثوا عند Liu Dai وأرسل Gongsun Zan مستشاره Fan Fang على رأس بعض الخيالة لدعم Liu Dai.
ولاحقاً نشب الصراع بين Yuan Shao و Gongsun Zan وهاجم Gongsun Zan جيش Yuan Shao وهزمه ثم أرسل مبعوثاً يتحدث مع Liu Dai ويأمره بإرجاع عائلة Yuan Shao وقطع العلاقات معه، وأرسل Gongsun Zan كذلك أوامر منفصلة إلى Fan Fang تقول "إن لم يرجع Liu Dai عائلة Yuan Shao عد بالفرسان، سأهاجم Liu Dai عندما أفرغ من Yuan Shao" وفكر Liu Dai بالموضوع لبضعة أيام دون الوصول لقرار.
قال له مساعده Wang Yu "لدى Cheng Yu القدرة على التخطيط ويمكنه حل المعضلات" ولذلك Liu Dai طلب Cheng Yu وقابله واستشاره فقال Cheng Yu "إن رفضت Yuan Shao القريب نصرةً لـ Gongsun Zan البعيد، فالأمر أشبه بطلب شخصٍ من Yue لإنقاذ طفل من الغرق، هذا الـ Gongsun Zan ليس نداً لـ Yuan Shao ومع أنه أضر جيش Yuan Shao إلا أن Yuan Shao سيقبض عليه، إن ركزت على التفوق في يوم واحد وأهملت الخطط البعيدة سوف تهلك في النهاية أيها الجنرال" وتبع Liu Dai النصيحة، وعاد Fan Fang بخيالته لكن Gongsun Zan لاقى هزيمة عظيمة قبل أن يعود Fan Fang، وأوصى Liu Dai بتعيين Cheng Yu قائداً للخيالة لكن Cheng Yu ادعى المرض ورفض.
قُتل Liu Dai من الأوشحة الصفراء وسيطر Cao Cao على إقليم Yan وضم Cheng Yu، وعندما كان Cheng Yu على وشك الرحيل سأله أبناء قريته "ما الفرق بين الأمور الآن وسابقاً؟" [يقصدون ما الذي استجد لكي يقبل Cheng Yu العمل في الإقليم تحت Cao Cao بدل Liu Dai] وضحك Cheng Yu ولم يجب، وتحدث معه Cao Cao وأُعجب به وعيّنه والياً على Shouzhang.
أمر Cao Cao كلاً من Cheng Yu و Xun Yu بالبقاء لحماية Juancheng عندما شن حملة ضد إقليم Xu، وحينها تمرد Zhang Miao والآخرون واستقبلوا Lu Bu ولبت المقاطعات والبلدات النداء، وفقط Juancheng و Fan و Dong'a لم تنقلب.
أحد المستسلمين من جيش Lu Bu قال أن Cheng Gong ينوي قيادة الجنود شخصياً لاحتلال Dong'a وأيضاً أرسل Fan Yi لاحتلال Fan وخاف كل المسؤولون والعامة.
قال Xun Yu لـ Cheng Yu "الآن تمرد إقليم Yan وليس لدينا سوى ثلاث مدن يواجههم Chen Gong بجيش قوي، فإن لم نحيِ عزائمهم ستسقط هذه المدن الثلاث بالتأكيد، انت سيد يتطلع إليه الجميع، اذا عدت وأقنعتهم، سيسعنا التعامل مع هذا الخطر!"
لذلك عاد Cheng Yu ومر بـ Fan واقنع واليها Yin Jun قائلاً "سمعتُ أن Lu Bu قد قبض على والدتك، واخيك الصغير وزوجاتك وأطفالك، لا يطيق الابن البار ذلك! العالم الآن في فوضى عظيمة وصعد الأبطال جميعهم وبالتأكيد أحدهم سيهمن على العصر، أحدهم سينهي الفوضى في البلاد، والموظفون إما سيزدهرون مع قائد متمكن أو سيهلكون مع قائد فاشل، تمرد Chen Gong ودعا Lu Bu ولبت مئة مدينة نداءه، وتظهر عليهم القوة، من أي صنف من الرجال Lu Bu في وجهة نظرك؟ Lu Bu هذا خشن ولا يقدر عشيرته، عنيد ووقح، وليس بطلاً سوى بين الرجال العاديين، Chen Gong والأخرون مغرورون ويتظاهرون بالتعاون لكنهم لن يقبلوك، وسيفشلون بالنهاية على الرغم من كثرة جنودهم.
إن Cao Cao قائدٌ بحكمة ومهارة نادرة كمن أرسلته السماء! يمكنك بالتأكيد حماية Fan بينما أحمي أنا Dong'a وبهذا يمكننا تحقيق إنجاز Tian Dan [أعاد احتلال كل الأراضي المفقودة من موضع ميؤوس منه] من ذا الذي يدير ظهره للولاء ويتبع الشر ويخسر والده وأبناء؟ أرجو أن تفكر في ذلك بعمق!"
بكى Jin Yun وقال "لا أجرؤ على امتلاك قلبين!" حينها كان Fan Yi قد وصل إلى البلدة وقابله Jin Yun وخبأ الجنود واغتاله ثم عاد وجهز الجنود ودافع بصلابة.
المؤرخ Xu Zhong ينتقد: لم لكن Jin Yun و Cao Cao تابعاً وسيداً، والأم هي أقرب العلاقات، ولذلك كان عليه [Jin Yun] من باب البر أن يعود، في الماضي أسر Xiang Yu والدة Wang Ling، وعلمت الأم أن Liu Bang سوف يكسب الإمبراطورية بالتأكيد فقتلت نفسها حماية لطموح ابنها [بخدمة Liu Bang]، العقل الحكيم دون العلاقات يمكنه التحلي بالمبادئ القصوى إلى الموت، وخدم Gongzi من Wei في البداية Qi ولم يرجع سنوات كثيرة، واعتقد Guan Zhong أنه لا يمكن الوثوق بحب من لا يقدر أهله لسيده ولهذا السبب لم يصبح عمدة، لذلك على المرء أن يطرق باب الابن البار إن أراد تابعاً مخلصاً، وكان على Jin Yun أن ينقذ عائلته أولاً، أسر Cao Cao والدة Xu Shu فأرجعه Liu Bei، ومن يرد حكم العالم عليه مسامحة مشاعر الأبناء، وكان على Cao Cao إرجاع Jin Yun أيضاً.
أرسل Cheng Yu أيضاً كتيبة خيالة منفصلة لقطع معبر Cangting المائي، وعندما وصل Cheng Gong لم يتمكن من العبور، ووصل Cheng Yu إلى Dong'a وكان والي المنطقة Zao Zhi قد أمر المسؤولين والشعب بكل حزم بالمقاومة وحماية المدينة، وأيضاً خطط Xue Ti مستشار إقليم Yan مع Cheng Yu معاً وأثمر ذلك بإنقاذ المدن الثلاث وانتظروا Cao Cao، وعندما عاد Cao Cao أمسك يد Cheng Yu وقال له "لولا قوتك لما كان لي ما أرجع له" فعيّن Cheng Yu عمدةً لـ Dongping وجعله يتحصن في Fan.
كتاب Wei: عندما كان Cheng Yu شاباً حلم مرة أنه كان على قمة جبل Tai وأمسك الشمس بيديه، واستغرب Cheng Yu من الحلم وحدث Xun Yu به، وعندما ثار إقليم Yan، نجت ثلاث بلدات بسبب Cheng Yu، وبعد ذلك تحدث Xun Yu مع Cao Cao عن الحلم وقال Cao Cao "ستبقى يا سيد قلبي وشجاعتي" وكان اسم Cheng Yu الأصلي Cheng Li 立 وغيره Cao Cao إلى Cheng Yu 昱 بمعنى "رافع الشمس" بإضافة رمز "الشمس" 日.
تقاتل Cao Cao مع Lu Bu في Puyang ولم يكن ناجحاً، وحلّت موجة من الجراد ولذلك انسحب الطرفين، وأرسل Yuan Shao شخصاً يقنع Cao Cao بالتحالف معه وبأن يرسل عائلته لتعيش في مدينة Ye [عاصمة Yuan Shao]، وكان Cao Cao للتو قد خسر إقليم Yan ومخازنه العسكرية فارغة وأوشك على قبول الأمر.
حينها كان Cheng Yu عائداً للتو من أوامر خارجية وطلب مقابلة Cao Cao وقال "للتو سمعت أنك أيها الجنرال تود إرسال عائلتك والتحالف مع Yuan Shao، هل هذا صحيح؟" فأجاب Cao Cao "نعم."
فقال Cheng Yu "أرى أنك خائف أيها الجنرال بسبب كونك في هذا الوضع الخطر، ولولا ذلك لما فكرت بهذا الأمر! هذا الـ Yuan Shao لديه أراضي Yan و Zhao، ونواياه هي توحيد كل البلاد، ولكن حكمته لا تكفي ذلك، أيها الجنرال هل تعتقد أنه يمكنك القبول بأن تكون تابعاً له؟ أنت أيها الجنرال لديك قوة التنانين والنمور، هل يمكنك تقليد Han Xin و Peng Yue؟ الآن مع أن إقليم Yan مفقود، ما زالت هناك ثلاث مدن، الجنود القادرون على القتال ليسوا أقل من عشرة آلاف، ومع قدرتك العسكرية المثالية، ومع Xun Yu وأنا والآخرون، مشروع الهيمنة ما زال ممكناً، أرجو أن تعيد التفكير!" وذلك غيّر Cao Cao رأيه.
كتاب Weilue: قال Cheng Yu لـ Cao Cao ناصحاً "في الماضي كان Tian Heng من عشيرة Qi المهيمنة، وخلف مع إخوته الثلاثة وأصبحوا ملوكاً، وحكموا أرضاً امتدت خمسمائة كيلومتراً، وقادوا جيشاً قوامه الملايين، ونظروا إلى الجنوب مع أتباعهم ونصبوا أنفسهم حكاماً، لاحقاً حصل Liu Bang على الإمبراطورية، وأصبح Tian Heng أسيراً مستسلماً، ما الذي كان يفكر به Tian Heng آنذاك؟!" فأجاب Cao Cao "فعلاً كان ذلك مهيناً." فقال Cheng Yu "أنا أقل من أن أفترض أني أفهم نواياك أيها الجنرال، لكنك لم تبلغ منزلة Tian Heng، لم يكن Tian Heng إلا محارباً قوياً من Qi، لكن حتى هو أصابه عار خدمة Liu Bang، والآن أسمع أنك أيها الجنرال تنوي إرسال عائلتك إلى Ye وأن تدير وجهك شمالاً وتخدم Yuan Shao، إن لم تشعر بالعار أن تخدم Yuan Shao بعبقريتك وقدرتك العسكرية السماية فأنا أشعر بالعار نيابة عنك أيها الجنرال."
باقي المصدر يماثل نص السير الأصلي.
عندما نقل الإمبراطور العاصمة إلى Xuchang [عام 196م]، عُيّن Cheng Yu في السكرتارية، ولم يكن إقليم Yan في سلام بعد فعُيّن أيضاً برتبة الجنرال الشرقي الداخلي المتدرب وحصل على منصب مدير Jiyin لكي يدير كل أمور إقليم Yan.
خسر Liu Bei إقليم Xu وجاء مستسلماً لـ Cao Cao، وأشار Cheng Yu على Cao Cao بقتل Liu Bei لكن Cao Cao لم يستمع له كما تذكر سيرته، ولاحقاً أُرسل Liu Bei مرة أخرى إلى إقليم Xu لقطع هروب Yuan Shu، فنصح كل من Cheng Yu و Guo Jia سيدهم Cao Cao قائلين "لم يُعدم معاليك Liu Bei في الأيام الماضية وكان ذلك حقاً خطأنا، والآن استعار جنوداً وبالتأكيد سوف يخون" فندم Cao Cao وطارد Liu Bei لكنه لم ينجح بذلك، وعندما توفي Yuan Shu مريضاً، وصل Liu Bei إلى إقليم Xu وقتل المفتش Che Zhou وانقلب ضد Cao Cao، وبعد ذلك بفترة قصيرة حصل Cheng Yu على ترقية إلى رتبة جنرال السلطة المزلزلة.
كان Yuan Shao في Liyang [عام 200م] وأوشك على عبور النهر الأصفر جنوباً، حينها كان لـ Cheng Yu سبعمائة جندي متحصنين في Juancheng وسمع Cao Cao بذلك فأرسل شخصاً يبلغ Cheng Yu بنيته بإرسال دعم من ألفي جندي، لكن Cheng Yu رفض قائلاً "يقود Yuan Shao جيشاً من مئة ألف رجل ويخال أنه لا يمكن إيقافه، هو يرى الآن جنودي قليلون ولذلك سيأخذه الغرور بالتأكيد ولن يهاجمني، أما إن زيد جيشي فسيصبح Yuan Shao مجبراً أن يهاجمني فور مروره وإن هاجمني بالطبع سوف ينتصر وهذا سيُضعفنا نحن الاثنين [أي Cheng Yu و Cao Cao] بلا فائدة، أتمنى أن لا يقلق معاليكم [بشأني]."
تبع Cao Cao المشورة، وعندما سمع Yuan Shao بأن جيش Cheng Yu كان صغيراً لم يذهب إليه فقال Cao Cao لـ Jia Xu "شجاعة Cheng Yu تفوق Meng Ben و Xia Yu."
لاحقاً قبض Cheng Yu على لاجئين في Shanze وحشد بضعة آلاف من نخبة الجنود وقاد الجيش منضماً إلى Cao Cao في Liyang ضد Yuan Tan و Yuan Shang، هُزم Yuan Tan و Yuan Shang وهربوا وحصل Cheng Yu على رتبة الجنرال مفعّل العسكرية وإقطاعية ماركيز بلدية Anguo.
شن Cao Cao حملة ضد إقليم Jing عام 208م وفر Liu Bei إلى Wu وظن الحضور أن Sun Quan بالتأكيد سيقتل Liu Bei لكن Cheng Yu قال متوقعاً "حصل Sun Quan على القوة حديثاً ولا يُهاب في الدولة، وليس لمعالي السيد Cao Cao ند في البلاد فهزت سلطته الأرض خلف النهر العظيم فور حشده الجيوش ضد إقليم Jing، ومع أن لـ Sun Quan قدرة على التخطيط، لا يسعه معارضتنا وحيداً، لدى Liu Bei سمعة البطل و Guan Yu و Zhang Fei يكافؤون معاً عشرة آلاف جندي، بالتأكيد سوف يستعملهم Sun Quan لمعارضتنا، ولذلك فـ Liu Bei قد نجا ولن يؤسر ويُقتل وذلك بسبب توازن القوى." وفعلاً Sun Quan أعطى Liu Bei جنوداً لمقاومة Cao Cao.
بعد ذلك خضعت السهول الوسطى تدريجياً وربت Cao Cao كتف Cheng Yu وقال "أين كنتُ سأكون اليوم لو لم استمع لنصيحتك يوم هزيمة إقليم Yan؟" فأُقيمت وليمة عظيمة وقدموا بها الخمر والثيران تكريماً لـ Cheng Yu الذي قال "سعادة المرء في تجنبه العار، يمكنني الآن التقاعد" فأرسل مذكرة يطلب إعادة جنوده وأغلق بواباته ولم يخرج بعد ذلك.
كتاب Wei: شن Cao Cao حملة ضد Ma Chao [عام 211م] وأبقى Cao Pi في الخلف للحماية ووظف Cheng Yu ليكون مستشاراً عسكرياً له، وتمرد Tian Yin و Su Bo وآخرون في Heijian وأُرسل الجنرال Jia Xin ليقمعهم وجاء أكثر من ألف متمرد مستسلمين، ورأى الجميع بتطبيق القانون القديم عليهم [الإعدام]، قال Cheng Yu "إنما يكون إعدام المستسلمين في وقت الأزمات عندما تعم الفوضى البلاد، سبب حرمان المستسلمين بعد الحصار من العفو هو إظهار السلطة لكل العالم، فذلك يسهل النصر وينهي الأمور قبل وصولها مرحلة الحصار، الآن وحدنا الدولة تقريباً وفوق هذا، حدثت الثورة داخل أرض الدولة وهزيمة المتمردين كانت مؤكدة، قتلهم لن يظهر السلطة ولن يخدم الهدف الذي من أجله أُعدم المستسلمين في الماضي، خادمك [أنا] يعتقد أنه لا ينبغي إعدامهم، وإن كان لا بد من ذلك، فيجب في البداية إرسال بلاغ [إلى Cao Cao]"
قال الباقون في الجيش "الأمور العسكرية حالات خاصة ولا نحتاج طلب الأذن [من Cao Cao]" ولم يجبهم Cheng Y، وبعد الاجتماع وقف Cao Pi وخرج وقابل Cheng Yu شخصياً وقال له "أقلت كل ما لديك؟" فأجاب Cheng Yu "تلك الحالات الخاصة هي لوقت الطوارئ، عندما يجب حل الأمور في زمن شهيق وهذا كل الأمر، الآن الثوار بالفعل في يد Jia Xin ولن تتغير الأمور خلال يوم وليلة، لذلك يأمل هذا الخادم الهرم [أنا] أن لا تتصرف هكذا أيها الجنرال." فقال Cao Pi "تفكيرك جيد" ثم أبلغ Cao Cao وفعلاً لم يعدمهم Cao Cao وعندما سمع Cao Cao بالنقاش قال لـ Cheng Yu "انت أيها السيد لست فقط جيداً في التخطيط العسكري بل أيضاً في التعامل في ما يخص العلاقة بين الأب والابن."
كان Cheng Yu بطبعه عنيداً وقاسياً واعتاد الإساءة للآخرين ولذلك اتهمه أحدهم بالتخطيط للخيانة لكن Cao Cao عامله بحظوة عظيمة، عندما تأسست مملكة Wei عام 213م أصبح Cheng Yu وزير الحرس لكنه تشاجر مع الموظف Xing Zhen وفُصل من وظيفته، وعندما اعتلى Cao Pi عرش الإمبراطورية [عام 220م] أعاد Cheng Yu وزيراً للحرس، وزيدت إقطاعيته إلى ماركيز Anxiang وزيدت إقطاعيته 300 عائلة إلى الـ 800 السابقة، وقُسمت اقطاعيته ليأخذ ابنه الأصغر Cheng Yan جزء منها وحفيده Cheng Xiao كذلك برتب ماركيز، وأوشك Cheng Yu على الحصول على ترقية إلى أصحاب السعادة الثلاثة لكنه توفي آنذاك وبكى عليه الإمبراطور وأعطاه رتبة تشريفية "جنرال الخيالة والعربات" وحصل على اللقب التشريفي "الماركيز المهيب."
كتاب Weishu: كان عمر Cheng Yu آنذاك ثمانين سنة.
كتاب Shiyu: سابقاً أوشكت مؤن Cao Cao على النفاد، نهب Cheng Yu بلدته التي وُلد فيها وأرسل للبلاط مؤن تكفي ثلاثة أيام مخلوطة بلحم بشر ولذلك فقد الحظوة في البلاط ولم يصل منصبه إلى أصحاب السعادة الثلاثة.
خلفه ابنه Cheng Wu وعندما توفى Cheng Wu خلفه ابنه Cheng Ke، ومن بعد Cheng Ke خلف ابنه Cheng Liang، ووصل Cheng Xiao خلال سنوات Jiaping [من 249م إلى 254م] إلى رتبة الحاضر المتدرب في البوابة الصفراء.
المؤرخ Xu Zhong ينتقد: عرف الكثير اسم Cheng Xiao الحركي Jiming.
آنذاك أفرط المشرفون بالقسوة، وكتب Cheng Xiao عريضة تقول: "يقول كتاب Zhouli (وزع المهام على المسؤولين لحكم الناس) وكتاب Chunqiuzhuan يقول (للسماء عشر شموس، وللرجال عشر مراتب) ولا يمكن للغبي إدارة الحكيم، ولا الحقيرُ النبيلَ، ولذلك نُصَّب الحكماء والأكفاء جنباً إلى جنب وحُفظت سمعتهم، وتمايز الناس في إنجازاتهم وقُيمت كل تسع سنوات، واشتغل كلٌ بعمله دون تجاوز حدوده، لذلك امتنع Luan Shu عن مساعدة دوق Jin لكن ابنه لم يستجب، وعندما ألقيت جثة على الطرقات لم يتدخل Bing Ji، وذلك لأن ذوي الرتب العليا لم ينسبوا لأنفسهم الفضل بما لم يفعلوا، وذوي الرتب الدنيا لم يسعوا لتكريم يتجاوز نصيبهم، ولم تتداخل سلطات المسؤولين ولا مسؤوليات الناس، وهذا كان فعلاً الطريق الضروري لحفظ نظام ومبادىء الدولة ومنع الفوضى، عبر النظر في الشرائع القديمة وتلك القريبة مثل Qin و Han، مع أن أسماء المناصب تغيرت ولم تعد المهام نفسها، يبقى الهدف نفسه برفع السامي وتقييد المتدني وتوزيع الأدوار، سابقاً لم يكن هناك منصب "المشرف" يتدخل في الشؤون العامة، ومنذ قديم الزمان عندما بدأ الإمبراطور العسكري [Cao Cao] مشروعه القوي كانت الدولة ناقصة في بداية المشروع، وتوالت الحملات العسكرية واضطرب الناس ولم يتجهز المسؤولين ولذل أسس منصب "المشرف" للتصرف السريع على وجه الاستثناء في الجرائم في شتى الشؤون التي لا يصح إهمالها، لكن كان أداؤهم يخصع للمراقبة والتقنين ولم يُسمح لهم بالإسراف، وكان ذلك من تدابير الحاكم القوي، لا من شرائع الملوك العادلين.
ومع مرور الوقت زاد الاعتماد عليهم وصاروا بلاءً مستمراً كالمرض الذي يكرر العودة، واستمر الوضع وبات عادةً دون تصحيح لأصل الخلل، وصاروا يفتشون في المعابد الإمبراطورية وجميع الأقسام دونها، ولم يبقَ لهم اختصاص واضح ولا حدود فاصلة، ويعيّنون حيث شاؤوا دون مكاتب ثابتة ومهامهم دون حدود ويتبعون أهواءهم، وتولد الأحكام من طرف أقلامهم لا من المراسيم الإمبراطورية، وتُحسم القضايا خلف الأبواب المغلقة بلا تحقيق ولا مراجعة رسمية، إذا اختاروا الموظفين رأوا الحذر ضعفاً والتملق كفاءةً، وإذا حكموا بين الناس حسبوا القسوة عدلاً واتباع الحق جبناً، في الظاهر يستمدون سلطتهم من هيبة العرش وفي الباطن يجمعون أهل الفساد والغدر من حولهم ويتخذونهم من المقربين، استحى كبار المسؤولين من منازعتهم فصمتوا، وخشي صغار الموظفين سطوتهم فكتموا الجرائم، ولذلك لم يكبح Yin Mo وشاكلته أفكار الشر وارتكبوا جرائمهم جهاراً حتى عرف بهم المسافرون، بينما تتراكم الجرائم الصغيرة عبر السنين دون أن يعلم بها أحد.
لا يتبع ذلك مبدأ "شعائر Zhou" [كتاب عن الحكم والإدارة] في إنشاء المكاتب ولا يراعي تسلسل العشر مراتب في "سجلات الخريف والربيع" [سجلات تاريخية]، الآن في الخارج هناك وزراء وجنرالات وقادة يشرفون على كل الأقسام، وفي الداخل هناك حاضرون في البلاط وسكرتارية يشرفون على كل الشؤون، مدير الموظفين يشرف على العاصمة، ونائب رقابة القصر يدير القصر، وجميعهم مختارون من خيرة الرجال ويخضعون للمراسيم الإمبراطورية، فإن لم يكن هؤلاء الأكفاء أهلاً لتحمل المسؤولين فكيف نثق بمسؤولين صغيرين مثل المشرفين؟ وإن كان هؤلاء يعملون بإخلاص فلا فائدة من المشرفين، وإن نصّبنا مكانهم من الموهوبين، سنكون أضفنا طبقة أخرى من هيئة الرقابة [دائرة حكومية] وإن عادت الأمور لسابق عهدها وعيّنا أمثال Yin Mo، سينمو طغيانه مرة أخرى بالتأكيد، وبحسبة عامة للأمور يمكن التوصل إلى أنه لا فائدة لهم، في الماضي كان Sang Hongyang يسعى لجلب الثراء للـ Han لكن Bu Shi قال "لن تمطر السماء إلا إن غلينا Hongyang حياً" فإن السماء تستجيب فعلاً لصلاح الحُكم أو فساده، فأنا أخشى من أن السيول والجفاف ما أصابتنا إلا من فساد المشرفين، عزل الدوق Gong من Cao نفسه من الفاضلين وفضّل السفهاء، ولذلك سخر منه كتاب "الأغاني"، والدوق Xian من Wei أهمل مستشاريه العظماء وعوّل على الخدم في خططه، ولذلك عدّته السيدة Jiang مخطئاً، و لو افترضنا أن الدولة استفادت من هيمنة المشرفين، فذلك لا ينفي - من جانب العدالة والحق - أن جورهم آذى الوزراء العظماء، فكيف وهم فاسدون جهاراً وما عزلناهم بعد؟ إن في ذلك ثغراً لا يصلحه Yan Que، وضلالاً لا يُصحح، وخللاً لا يُزال."
لذلك أزيل مكتب المشرفون، وعاد Cheng Xiao وأصبح مدير Runan وتوفي في سن أعلى من أربعين سنة.
سيرة Xiao غير الرسمية: كتب Cheng Xiao الكثير من المقالات لكنها فُقدت، ولم يبقى إلا أقل من عُشرها.
Comments