Skip to main content

Liu Ye

اسمه الحركي Ziyang وكان من Chengde في Huainan، وكان من نسل Liu Yan ملك Fuling ابن الإمبراطور Guangwu، والده Liu Pu ووالدته Liu Xiu أنجبا Liu Huan و Liu Ye، وعندما كان عمر Liu Ye سبع سنوات وعمر أخيه Liu Huan تسع سنوات، مرضت أمهم وباتت طريحة الفراش، وأوصتهم قبل موتها "خادم Liu Pu [والدهما] بطبيعته يضر الآخرين، وأخشى أن يجلب الفوضى إلى الأسرة بعد موتي، إذا استطعتما التصرف معه عندما تكبران لن يبقى لي ندم."

وعندما بلغ Liu Ye الثالثة عشر قال لأخيه الأكبر Liu Huan "يمكن الآن تنفيذ وصية أمنا" فأجاب Liu Huan "فعلاً" فدخل Liu Ye البيت مباشرةً وقتل الخادم ثم ذهب إلى قبر والدته لزيارتها، ودب الهلع في المنزل وأخبر الخدم Liu Pu الذي غضب وأرسل من يستقصي Liu Ye، فعاد Liu Ye إلى المنزل وانحنى أمام والده معتذراً وقال "ما دمتُ نفذت أوامر والدتي الراحلة فأنا مستعد لتلقي العقوبات لأني تصرفت دون إذن." تأثر Liu Pu وأُعجب به ولم يلمه.

كان لدى Xu Shao من Runan سمعة فهم الناس، وكان منفياً في إقليم Yang، وقيّم Liu Ye بأن لديه القدرة على معالجة العصر.

كان هناك الكثير من القساة والطائشين من بين جنود إقليم Yang، وجمع كلٌ من Zheng Bao و Zhang Duo و Xu Qian جيوشاً لأنفسهم، وكان Zheng Bao أشجعهم وأحزمهم، وفاقت قوته ومهارته الآخرين، ونوى إجبار الناس على الهجرة عبر النهر الطويل، وأراد استغلال نسب Liu Ye وشهرته بالإعلان عن خطته وإصدار الأوامر، وكان عمر Liu Ye آنذاك يزيد عن العشرين سنة وكان قلقاً لكنه لم يعزم أمره. 

صدف أن أرسل Cao Cao مبعوثاً يحقق في وضع الإقليم وقابله Liu Ye وناقش معه الأوضاع ودعا المبعوث لكي يعود معه ويمكث بضعة أيام، وفعلاً أمر Zheng Bao بضعة مئات من الرجال لتقديم الثيران والخمر ترحيباً بالمبعوث، وأمر Liu Ye خدم عائلته بإجلاس الحضور خارج المنزل وتقديم الخمر والطعام لهم  بينما جلس مع Zheng Bao داخل المنزل وكان قد تآمر سراً مع محارب قوي وجعله يتظاهر بأن يكون ساقي الخمر لكي يقتل Zheng Bao.

لم يكن Zheng Bao بطبعه يحب الخمر ولذلك لم يثمل فلم يتجرأ الساقي على الإقدام [على المكيدة]، فاستل Liu Ye سيفه من حزامه وقطع رأس Zheng Bao وأخرج الرأس للجيش وقال "أرسل معالي السيد Cao أمراً: (كل من يجرؤ على المقاومة سيلاقي حتف Zheng Bao!)" فهلع الجيش وهربوا إلى المعسكر.

كان في المعسكر مئات من القادة والجنود النخبة وقلق Liu Ye من أن يتمردوا فامتطى حصاناً غالياً وذهب إلى بوابات معسكر Zheng Bao مع بضعة من أتباع عائلته، وهناك استدعى القادة وشرح لهم الاحتمالات الممكنة بين مصائب وغنائم، فانحنوا جميعاً له وفتحوا له البوابات، وطمأنهم Liu Ye فاستسلموا له عن رضى واختاروه قائداً لهم.

رأى Liu Ye أن سلالة Han في تدهور تدريجي، وأنه لم يرد قيادة الجنود مع أنه كان من أحد غصون شجرة الأسرة الحاكمة، ولذلك أمّن أتباعه لدى Liu Xun مدير Lujiang واستغرب Liu Xun من ذلك فقال Liu Ye "لم يكن لدى Zheng Bao قانون ولا نظام، ولذلك لم يقبل أتباعه إلا بالمال ولست أملك ما يكفي، فإن أردت التحكم بهم ستحمل قلوبهم الكراهية وستصعب قيادتهم فترات طويلة، لذلك ليس لي إلا أن أؤمّنك إياهم."

آنذاك كان جنود Liu Xun بين نهري Jiang و Huai أقوياء وكره Sun Ce ذلك فأرسل مبعوثاً يتحدث بتواضع ويقدم هدايا بكرم يحاول إقناع Liu Xun قائلاً "شعب Shangliao وعشائرها يغشون دولتنا وقد كرهناهم سنوات، إن أردنا مهاجمتهم فالطريق وعر ولكن نأمل أن تهزمهم إمارتك القوية، إن Shangliao وفيرة ومن شأنها إثراء دولتك إن غنمتها، أنا أطلب أن ترسل الجنود دعماً للخارج."

وثق Liu Xun بذلك وسُعد جداً بهدايا Sun Ce من لؤلؤ وحجر كريم وحرير، وبارك له الجميع من الداخل والخارج إلا Liu Yu وحده، وسأله Liu Xun عن السبب فأجاب Liu Ye "مع أن Shangliao صغيرة إلا أن أسوار المدينة قوية وخنادقها عميقة، مهاجمتها صعبة وحمايتها سهلة، ولا يمكن احتلالها خلال عشرة أيام، وبذلك سيتعب جنودنا في الخارج وستكون إمارتنا فارغة في الداخل، سوف يستغل Sun Ce الغياب لكي يهاجمنا ولن يقدر الباقون هنا على الدفاع لوحدهم، ثم لن تقدر أيها الجنرال على هزيمة العدو وإن انسحبت لن يكون لك مكان تعود له، إن عزم الجيش على الخروج فقد حلت المصيبة."

لم يتبع Liu Xun النصيحة وقاد الجنود لمهاجمة Shangliao وفعلاً هاجم Sun Ce من الخلف وانقطعت السبل بـ Liu Xun ففر إلى Cao Cao، عندما وصل Cao Cao إلى Shouchun كان هناك لص من لصوص الجبال على حدود Lujiang يدعى Chen Ce وكان لديه عشرات الآلاف من الأتباع وتحصن في أرض وعرة، وكان  Chen Ce قبل ذلك قد هزم وقتل الضباط المرسلين إليه ولم يتمكن أحد من هزيمته أو القبض عليه، فسأل Cao Cao أتباعه "أيمكن مهاجمتهم أم لا؟" قال الجميع "لصوص الجبال في الأعلى والوديان عميقة وضيقة، يسهل عليهم الدفاع ويصعب علينا الهجوم، وإزالتهم لا تستحق العناء ولا القبض عليهم يبرر الخسائر."

قال Liu Ye "إن Chen Ce والآخرين من صغائر الأمور وأجبرتهم الفوضى على الهروب إلى الأرض الوعرة ثم اعتمد بعضهم على الآخر، ويجب أن يهزمهم شخص بمنصب وهيبة وسلطة، لكن الضباط المرسلين سابقاً كان لهم قليل من الموارد ولم تكن المقاطعات الوسطى قد أخضعت بعد، ولذلك تجرأ Chen Ce على التحصن في المناطق الوعرة، الآن أوشكت البلاد على الخضوع وآخر المستسلمين هم أول المعدمين، والكل يخاف من العقوبة ويسعى للمكافأة ولذلك خطط Li Zhoche من أجل Han Xin وقال أن سمعته كافية ليصدع بصوت ثابت يخضع له كل من في البلاد المجاورة، وفوق هذا، بفضيلتك سيدي، ومعاركك في الشرق والغرب، تبدأ بإعطاء المكافآت ثم تواجههم بجيش عظيم واليوم في يوم الإعلان [عن الحرب] سوف ينفر الأعداء فور فتح البوابات."

ضحك Cao Cao وقال "سيحدث ما تقول قريباً" فأرسل جنرالات شرساء في المقدمة وأبقى الجيش الرئيسي في المؤخرة، وهزموا Chen Ce عند وصولهم كما توقع Liu Ye وعندما عاد Cao Cao عين Liu Ye ضابط مستودع القمح في وزارة الاشغال.


كتاب Fuzi: ضم Cao Cao كلاً من Liu Ye و Jiang Ji و Hu Zhi وخمسة رجال آخرين كلهم مشهورين في إقليم Yang، وما ارتاح هؤلاء الرجال أثناء سفرهم إلا وتسامروا واشتهروا بذلك، وكانوا يتناقشون حول الممالك والمدن، والأكفاء من السلف، وأفضل طرق الحماية من العدو وتحريك الجيش والتقدم والانسحاب وناقشوا شؤون الأعداء وتغيراتهم وحقيقة طرق الحرب طيلة الليل والنهار بلا توقف، لكن Liu Ye كان يستلقي وحيداً في العربة دون أن يتفوه بكلمة، واستغرب Jiang Ji من ذلك فسأله فأجاب Liu Ye "الاستجابة للحاكم تتطلب حيوية، أتُكسب تلك الحيوية أم تُدرس؟" وعندما قابلوا Cao Cao فعلاً سألهم عن الأكفاء من السلف من إقليم Yang وشؤون الأعداء وتسابق الرجال الأربعة لإجابته وتعالت أصواتهم فوق بعضها، وعندما تقابلوا مرة أخرى تكرر نفس الأمر وكان Cao Cao سعيداً ودوداً لكن Liu Ye لم يقل شيئاً طيلة الوقت وضحك عليه الرجال الأربعة، ولاحقاً توقف Cao Cao عن السؤال في الاجتماعات بعد أن نفدت أسئلته، فأعاد Liu Ye إحياء النقاش مع Cao Cao بطرح مواضيع أخرى واستجاب Cao Cao لذلك وتكرر هذا ثلاث مناسبات، وكان ذلك لأن المواضيع المختلفة جلبت الحيوية وما كان قادراً على استعمال كل قدرته إلا عندما بات لوحده ولم يكن ملائماً للنقاش مع الآخرين وفهم Cao Cao ذلك وبعد أن غادر جعل كلاً من الرجال الأربعة والياً [على بلدة] لكنه جعل Liu Ye مساعداً شخصياً موثوقاً به، وكان يكتب له فوراً كلمّا شك في أمر، وأحياناً تكرر ذلك عشرات المرات في الليلة الواحدة.


في عام 215م شن Cao Cao حملة ضد Zhang Lu ونقل Liu Ye لكي يصبح كاتبه للسجلات، وعندما وصلوا إلى Hanzhong كانت الجبال هناك وعرة صعبة الصعود وأوشكت المؤن على النفاد فقال Cao Cao "ليس الأمر إلا أن هذه أرض غريبة، ما عسانا نفعل؟ لدى جيشنا القليل من المؤن، من الأفضل أن ننسحب بسرعة" فقاد بنفسه الانسحاب وأمر Liu Ye بقيادة شتى القوات في المؤخرة والتجهيز للإنسحاب واعتقد Liu Ye أنه من الممكن هزيمة Zhang Lu وأن الجيش سيكون في خطر إن قرر الانسحاب بسبب صعوبة الحفاظ على خطوط الإمداد فأرسل مرسولاً إلى Cao Cao يقول "من الأفضل أن نلتزم بالهجوم" فحرّكوا القوات وكّثفوا رمي النشابة على معسكرات العدو وهرب Zhang Lu وسقطت Hanzhong.

حينها أقبل Liu Ye وقدّم مشورته قائلاً "بخمسة آلاف مشاة أراد معاليك معاقبة Dong Zhuo، وفي الشمال دمرت Yuan Shao وفي الجنوب أعلنت حملة ضد Liu Biao، وكسبت ثمانين بالمئة من الأقاليم التسعة والمقاطعات المائة،  سلطتك تهز كل ما تحت السماء وقوتك تحرّك ما بعد البحار، الآن انت كسبت Hanzhong وينظر شعب Shu بترقب وخسروا ما يحملهم على الصمود من بأس، وإن هاجمنا مستغلين ذلك يمكننا إخضاع Shu بمبعوث.

إن Liu Bei مميز بين الرجال ولديه موهبة لكنه بطيء، ولم تمضِ إلا أيام قليلة على احتلاله Shu، ولم يتعلق الناس به إلى الآن، والآن انت اسقطت Hanzhong وشعب Shu يرتجف مرتعداً، وستنقلب قوتهم بنفسها، ومع عبقريتك الخارقة وبوساطة الضغط عليهم، لا يوجد ما لا يمكنك هزيمته، لكن إذا كان هناك تأخير صغير، فإن Zhuge Liang عبقري في الحكم وسوف يصبح وزيرهم، و Guan Yu و Zhang Fei شجعان ويهيمنون على الجيش وسيصبحون جنرالاتهم، وسيخضع [لهم] شعب Shu ويحتمون في التضاريس الوعرة ولن يمكن مهاجمتهم، فإن لم تهاجمهم الآن ستندم بالتأكيد" ولم يتبع Cao Cao المشورة وسحب الجيش الرئيسي وعاد Liu Ye من Hanzhong وقاد الجيش برتبة المسؤول الرئيسي عن الجيش المسافر.


كتاب Fuzi: بقوا سبعة أيام وجاء رجل منشق من Shu وقال "هناك عشر بلاغات يومية في Shu ومع أن Liu Bei يُعدمهم إلا أنه لا يستطيع إخضاعهم" فاستشار Cao Cao حينها Liu Ye قائلاً "هل ما زال من الممكن مهاجمتهم؟" فقال Liu Ye "الآن استقروا جزئياً ولا يمكن مهاجمتهم."


في عام 220م قاد Meng Da جنرال Shu قواته للاستسلام، وكان مظهر Meng Da حسناً ولديه موهبة ونباهة، فأُعجب به Cao Pi وقرّبه، وجعله مدير مقاطعة Xincheng وأعطاه وظيفة حاضر فارس، وقال Liu Ye "لا يتعدى تفكير Meng Da المكاسب المؤقتة، ويخال نفسه موهوباً ويعتمد على ذلك، ولن يكون ممتناً أو متمسكاً بالحق، و Xincheng تقع على حدود Wu و Shu، فإن حصل أي تغيير سيكون ذلك مصيبة للدولة" ولم يغير Cao Pi رأيه ولاحقاً فعلاً انشق Meng Da وهُزم.


كتاب Fuzi: سابقاً في زمن Cao Cao، كان Wei Feng حسن الصيت، وأعجب به كل الوزراء ومن دونهم وصادقوه، ولاحقاً عندما ترك Meng Da خدمة Liu Bei واستسلم لـ Cao Pi، امتدحه الكثيرون وشبّهوه بـ Yue Yi [الذي ترك Yan وانضم لـ Zhao] لكن Liu Ye قال بعد مقابلة واحدة مع كل من Wei Feng و Meng Da أنهم سوف يخونون في نهاية المطاف بالتأكيد وتحقق توقعه.


في عام 220م، أصبح Liu Ye حاضراً في القصر وحصل على لقب ماركيز بين الممرات، وصدر مرسوم إمبراطوري يطلب من شتى الوزراء مناقشة ما إذا كان Liu Bei سوف يسعى للثأر لـ Guan Yu بمهاجمة Wu أم لا، وقال الجميع "إن Shu مملكة صغيرة، ولم يكن لها جنرال مشهور سوى Guan Yu، والآن Guan Yu ميت وجيشهم مهزوم ومملكتهم مضطربة من الداخل وخائفة، ولا قدرة لهم على الخروج في هجوم."

فقط Liu Ye قال "مع أن Shu صغيرة وضعيفة، إلا أن رغبة Liu Bei هي أن يستعمل السلطة العسكرية في سبيل تقوية نفسه، وسوف يستعمل جيشه لكي يتظاهر بأنه قوي، كما أن علاقة Guan Yu و Liu Bei تتجاوز علاقة الحاكم والمحكوم بل أنها مثل الأب والابن، وإن لم يحشد جيشاً للثأر لـ Guan Yu فلن يكون قد أخلص لتلك العلاقة وسيكون قد قصّر في حق الوفاء والعدل."

فعلاً خرج Liu Bei لاحقاً مع جيش لمهاجمة Wu، وحشدت Wu المملكة كلها لمقاومته، وأيضاً ارسلت مبعوثاً لكي تعلن تبعيتها [لـ Wei]، وتبادل كل وزراء البلاط المباركات إلا Liu Ye الذي قال "إن Wu معزولة خلف [نهري] الـ Jiang و Han، وليس لديهم نية البقاء أتباعاً فترة طويلة، ومع أن فضيلة معاليكم تضاهي Yu، إلا أن طبيعة العدو لا تتأثر بذلك، وأجبرتهم الصعوبات على طلب الخضوع، لذلك بالتأكيد من الصعب الوثوق بهم، لم يرسلوا هذا المبعوث إلا بعد أن ضُغط عليهم من الخارج وأُنهكوا من الداخل، ويمكننا استغلال هذا الضعف ومهاجمتهم واحتلالهم، الإفلات بالعدو في يوم واحد هو كارثة لأجيال عديدة، ويجب الاعتبار بذلك."

هُزم جيش Liu Bei وانسحب، وتغيرت هدايا Wu واحترامها وتوقفت، وأراد الإمبراطور حشد الجيوش لمهاجمتهم وقال Liu Ye "حققوا طموحاتهم مؤخراً وتتماثل عزائم عليَتهم وأتباعهم، ويحتمون بالأنهار والبرك، قطعاً سيكون من الصعب القضاء عليهم" ولم يستمع له الإمبراطور.


كتاب Fuzi: أرسل Sun Quan مبعوثاً يطلب الاستسلام واستشار الإمبراطور Cao Pi عن ذلك Liu Ye فأجاب "ليس لاستسلام Sun Quan سبب، ولا بد أنه يواجه حالة داخلية طارئة، Sun Quan قد هاجم Guan Yu وقتله وأخذ مقاطعات Jing الأربعة، إن Liu Bei غاضب، وسوف يحشد جيشاً عظيماً لكي يهاجمه، الأعداء في الخارج أقوياء [Wei و Shu] وقلوب جيوشه ليست مطمئنة، ويخشى [Sun Quan] من أن تستغل الأقاليم المركزية [Wei] هذا الشجار وتهاجمه، لذلك يطلب الاستسلام محبطاً وذلك لكي يُبعد القوات المركزية أولاً وثانياً لكي يطلب من الأقاليم المركزية الدعم لكي يقوي جيشه ويثير الشك في قلوب أعدائه.

يجيد Sun Quan استخدام الجنود ويخطط وفق تقلب الأمور، وبالتأكيد وُلدت هذه الخطة من هذا، الدولة الآن مقسومة ثلاثة أقسام ولدى أقاليمنا المركزية ثمانية من عشرة، وتحمي كلٌ من Wu و Shu إقليماً واحداً، ويعتمدون على الجبال والأنهار، وينقذون بعضهم من الكوارث، تلك هي مميزات الدول الصغيرة، الآن هما يقتتلان، وهذه هي السماء تدمرهما، من الملائم أن نحشد جيوشاً عظيمة ونعبر نهر الـ Jiang ونهاجم مناطقهم الداخلية، وبين مهاجمة Shu لحدودهم ومهاجمتنا لمناطقهم الداخلية لن يتأخر انهيار Wu أكثر من شهر واحد، وبعد تدمير Wu ستبقى Shu وحيدة وحتى إن اخذت Shu نصف Wu فبالتأكيد لن تصمد طويلاً وفوق هذا ستكون Shu حصلت على مناطق Wu الخارجية بينما سنغنم نحن مناطق Wu الداخلية!"

قال الإمبراطور "اذا خضع لي رجلٌ مستسلماً ثم هاجمته، سيثير ذلك الشك في قلوب كل سكان الدولة، فحتى إن رغبوا بالاستسلام سيخافون بسبب ذلك، وتلك مصيبة لا ينبغي أن تحل! ألا يمكنني قبول استسلام Wu ومهاجمة مؤخرة Shu؟"

فأجاب Liu Ye "إن Shu بعيدة و Wu قريبة، وإن سمعوا أن الأقاليم المركزية تهاجمهم سوف يسحبون قواتهم ولا يمكن منع ذلك، Liu Bei الآن غاضب ولذلك يحشد القوات لمهاجمة Wu وإن سمع أننا نهاجم Wu سيعلم أن Wu ساقطة بالتأكيد وسوف يفرح ويتقدم لكي يتقاسم أرض Wu معنا ولن يغير نيته أبداً ويكبح غصبه لكي ينقذ Wu، وهذا مؤكد."

لم يستمع له الإمبراطور وقبل استسلام Wu وكان ينوي جعل Sun Quan ملك Wu واعترض Liu Ye مرة أخرى قائلاً "هذا لا يصح، شن الإمبراطور السابق [Cao Cao] الحملات وقاتل وكسب ثمانية أعشار الدولة وهزت سلطته كل ما بين البحار، جلالتك قَبِل تسليم العرش واعتلاه، وانتشرت فضيلتك في الأرض والسماء، وبلغ صيتك كل مكان، وهذه هي القوة الحقيقية وليست تملقاً من خادمك [أنا]، مع أن Sun Quan بطل موهوب، كانت رتبته جنرال الخيالة النخبة لدى الـ Han وماركيز Nanchang وحسب، كان منصبه خفيفاً وقوته طفيفة.

أسرت الأقاليم المركزية قلوب الناس ولن ينصاعوا له، وإن لم يكن هناك مفر من قبول استسلامه، فمن الممكن ترقية رتبه العسكرية وجعله ماركيزاً على مئة ألف عائلة دون جعله ملكاً، لقب الملك يبعد خطوة واحدة عن لقب الإمبراطور ويمكن الخلط بين ملابسهم وشعائرهم، إن بقي ماركيزاً لن يكون لشعب الجنوب علاقة حكم معه، أنا اعتقد ان هذا استسلام كذب وبأن إعطاءه إقطاعية وزيادة رتبته ولقبه وتنصيبه حاكماً بأتباع هو مثل إعطاء النمر أجنحة.

عندما يصبح Sun Quan ملكاً وبعد أن يهزم جنود Shu سوف يتظاهر بتقديم الخراج والقرابين لأقاليمنا المركزية لكي يسمع بذلك كل من في دولته لكنه لن يضمر لجلالتك الاحترام، سيغضب جلالتك ويحشد الجنود لمعاقبته ثم سيقول Sun Quan لشعبه (أنا انحنيت للأقاليم المركزية ولم اكتنز الغنائم الثمينة وأسرعت بإرسال الخراج وبررت بعلاقة الحكم، لكنهم يهاجمونا دون سبب ويريدون بالتأكيد تدمير دولتنا واستعباد شعبنا واستخدام ابنائنا وسبي نسائنا) ولن يكون لشعب Wu إلا تصديق كلماته، وسيغضبون ويتكاتفون وتتضاعف قوتهم في المعركة عشرة أضعاف." مرة أخرى لم يتبع الإمبراطور هذا وجعل Sun Quan ملكاً على Wu، وتمكن Lu Xun جنرال Sun Quan من هزيمة Liu Bei هزيمة عظيمة وقتل جنوده الثمانين ألف وبالكاد هرب Liu Bei، وتضاءل الخراج الذي كان يرسله Sun Quan وبدأ بالعصيان كما توقع Liu Ye.


في عام 224م زار الإمبراطور [Cao Pi] منطقة Sikou في Guangling وأمر شتى قوات إقليمي Jing و Yang بالتقدم معاً وسأل في اجتماع مع الوزراء "هل سيأتي Sun Quan بنفسه أم لا؟" فقال الجميع "جلالتك شن حملة بنفسه و Sun Quan يرتعد خوفاً وسوف يحشد كل دولته لكي يقاوم، وبالتأكيد لن يأتمن أتباعه بجيشه الرئيسي، بالتأكيد سوف يأتي ويقود الجيش شخصياً" قال Liu Ye "سوف يقول أن جلالتك تستعمل عشرة آلاف عربة لكي تستدرجه بينما ترسل جنرالات منفصلين لكي يعبروا الأنهار والبحيرات، وبالتأكيد سوف يحشد الجنود وينتظر الهجمات ولن يتحرك" بقت العربة الإمبراطورية بضعة أيام وفعلاً لم يأت Sun Quan فسحب الإمبراطور [Cao Pi] الجيش عائداً وقال "خطتك كانت صحيحة، في شأن تدمير الدولتين الثائرتين، لا يكفي المرء أن يعرف شؤونهم فقط."

في عام 226م اعتلى Cao Rui العرش الإمبراطوري وزاد إقطاعية Liu Ye إلى ماركيز بلدية Dong والتي كان بها ثلاثمئة عائلة، وقال الأمر الإمبراطوري "الأسلاف الملوك هم سبب مكافأة العمل البار، واستحضار الأساسات واحترام البدايات ينشر التعاليم الصادقة ويحفزها، ولذلك Cheng Tang و Wen و Wu خلفوا المؤسسين Shang و Zhou، ومقصد الـ Shi و Shu هو تشريف Ji و Qi بعد زوالهم، والأناشيد تثني على أمور Song و Jiang Yuan، وتنير الأصل وتطوير الفضيلة الممتازة عن كيفية استقبال إرادة السماء بالازدهار، ومنذ أن خلف بيت Wei الأمر السماوي، انتشر الصيت على يد Cao Teng و Cao Song، وتحقق الإنجاز على يد Cao Cao و Cao Pi، وحتى والد Cao Teng كان عالماً معتزلاً، وانغمر في طلب العلم والفضيلة والتواضع، وحرّك عمله الأرواح، وهذه هي نعمة أُعطيت الكون، وهي منبع الاستنارة والذكاء، لكن روحه بعيدة ولقبه منسي وليس هذا ما يوصف بالعمل البار الذي يؤكد الأساسات، لذلك أمرنا أن يجتمع أصحاب الفخامة والوزراء ومن دونهم لكي يتناقشوا حول لقب تشريفي."

علّق Liu Ye "أنت أيها الامبراطور الحكيم سليل بار تريد تشريف أسلافك وذلك حقاً لا مثيل له، لكن ترتيب الأقارب القريبين والبعيدين كله له شعائر ولذلك يكون المرء مثالاً لعشرة آلاف جيل حينما يتجاهل المشاعر الشخصية ويقيم القانون العام، وسبب تشريف ملوك Zhou لسليلهم الأول Houji هو إنجازاته في المساعدة في تأسيس Tang، ولذلك كان اسمه في سجلات القرابين، وإلى بداية عشيرة Han، كان نظام إعطاء الألقاب التشريفية لا يتعدى الأب، وإن أردنا المقارنة مع [والاحتذاء بـ ] عشيرة Zhou، بدأ صيت Wei مع Cao Teng، وإن تناقشنا عن عشيرة Han [واتخذناها مثالاً] فشعائر إعطاء الألقاب التشريفية لا تتجاوز الجد، وهذه هي الطريقة القائمة منذ الأجيال السالفة، وهي ما نفهم بوضوح، إن بر جلالتكم ينبع من الداخل وهو حقاً بلا حد لكن تصرفات الحاكم يجب أن تُسجل ولذلك عليه الحذر بشأن الشعائر والقوانين، وفي شأن إعطاء الألقاب التشريفية على الأمر البدء بـ Cao Teng لا أكثر."

اتفق السكرتير Wei Zhen مع تعليق Liu Ye ولذلك نُفِّذ الأمر.

استولى Gongsun Yuan مدير Liaodong على منصب عمه الأصغر [Gongsun Gong] بنفسه وأرسل مبعوثاً يبلغ بالوضع، وقال Liu Ye "عشيرة Gongsun حصلت على التوظيف في فترة Han وتوارثت الحكم أجيالاً وهي محجوبة ببحر ومستورة بجبال، ولذلك الأجانب الوحشيون معزولون بعيداً وتصعب السيطرة عليهم وتنامت قوتهم عبر الأجيال، والآن ما لم يُعاقَبوا ستحل مشكلة بالتأكيد، إن أضمروا مكيدة الخيانة وتحصنوا بالجنود ثم سعينا لتدميرهم سيكون الأمر صعباً، من الأفضل استغلال التنصيب الجديد والأحزاب والمعارضين للتصرف أولاً قبل أن يدري [Gongsun Yuan] ونواجهه بالجنود ونعرض المكافآت ونجّند وبهذا سيُحل الأمر دون إتعاب الجيش" وفعلاً تمرد Gongsun Yuan.

لم يخطط Liu Ye في البلاط مع الآخرين [آثر العزلة في عمله] وسأله أحدهم عن السبب فأجاب "سلالة Wei حديثة الصعود، والحكيم يعي إرادة السماء لكن بعض العامة ليسوا منسجمين بعد، أنا انحدر من فرع من سلالة Han، وانا كذلك موظف موثوق به في Wei ونادراً اختلط بالناس واتبعهم وذلك درءً للأخطاء."

في عام 232م حصل على منصب كبير المسؤولين المركزيين بسبب مرضه، وبعد فترة أصبح وزير المراسلات، وبقي في منصبه سنتين ثم استقال وعاد إلى منصب كبير المسؤولين المركزيين ومات، وحصل على اللقب التشريفي "الماركيز المبتكر" وخلفه ابنه Liu Yu.


كتاب Fuzi: كان Liu Ye يعمل لدى الامبراطور Cao Rui وكانت حظوته عظيمة، وأوشك الامبراطور على شن حملة ضد Shu وقال كل الوزراء في البلاط "لن ينجح ذلك" وقال Liu Ye للإمبراطور على انفراد "يمكن مهاجمتهم" ثم خرج وتحدث مع وزراء البلاط وقال "لا يمكن مهاجمتهم."

كان Liu Ye شجاعاً وحكيماً وتحققت تنبؤاته، وكان المدير المركزي للجيش Yang Ji وزيراً مقرباً لدى الامبراطور وكان أيضاً يقيم لـ Liu Ye وزناً وكان أشد المعارضين لغزو Shu في النقاشات وكان يمر بـ Liu Ye كلما خرج من القاعة الداخلية وكان Liu Ye يشرح أسباب استحالة غزو Shu.

لاحقاً رافق Yang Ji العربة الامبراطورية إلى بحيرة Tianyuan وطرح الامبراطور موضوع غزو Shu فاعترض Yang Ji بشدة فقال الامبراطور "لستَ إلا عالم كتب، كيف لك أن تفقه العسكرية؟" اعتذر Yang Ji بتواضع وقال "انا خادمك كنت متذيل العلماء الكلاسيكيون، وجلالتك اكتشفني واختارني من بين الحشود ووضعني فوق الجيوش الستة ولا أجرؤ على البوح بأصغر أفكاري، كلماتي لا فائدة منها حقاً، الحاضر في القصر Liu Ye كان وزير التخطيط لدى الامبراطور السابق ودائماً ما قال أن Shu يستحيل غزوها."

فقال الإمبراطور "قال Liu Ye لي أن غزو Shu ممكن" فقال Yang Ji "يمكن استدعاء Liu Ye لكي يشرح الأمر" فوصل أمر امبراطوري باستدعاء Liu Ye فسأله الامبراطور عندما وصل ولم يجبه Liu Ye أبداً، وبعدها قابله على انفراد ووبخ الامبراطور قائلاً "غزو مملكة هي خطة حساسة، وعندما يكون خادمك [أنا] مشاركاً في خطة حساسة، أخشى أن أبوح بالأمور أثناء نومي ويزداد إثمي، فكيف أجرؤ أن اتحدث بالأمر أمام الجميع؟ العسكرية سُبُلها المكائد، ولا ينبغي إحباط سرية العسكرية قبل بدئها، جلالتك كشفت الأمر بوضوح وأخشى أن دولة العدو قد سمعت الأمر" فاعتذر له الامبراطور.

خرج Liu Ye ووبخ Yang Ji قائلاً "عندما يجد الصياد سمكة عظيمة، يضع شركه ويتتبعها وينتظر حين وقوعها بالفخ وبعدها يسحبها، فإن فعل، لا بد له أن يغنمها، أما السلطة على الرجال فليست مثل اصطياد السمك! [يقصد أن اصطياد السمك صعب، والحكم أصعب] انت حقاً موظف صادق ومستقيم لكن لا فائدة من خططك، عليك أن تفكر بعمق!" اعتذر له Yang Ji أيضاً، وكان Liu Ye جيداً في التعامل مع المتغيرات وإرضاء الطرفين هكذا.

افترى شخصٌ ما على Liu Ye عند الامبراطور قائلاً "إن Liu Ye ليس وفياً تماماً بل يجيد الانتظار لحين معرفة نوايا جلالتكم ثم موافقتها بسرعة، يمكن لجلالتكم اختباره بأن تصرّحوا بعكس نواياكم فإن جادلها واعترض، يكون Liu Ye متفقاً مع نوايا معاليكم، وإن اتفق مع سائر الأمور فلن يمكنه إخفاء موقفه."

تبع الامبراطور النصيحة واختبره فوجد الأمر كما قال فتجافى عنه وبسبب ذلك أُصيب Liu Ye بالجنون وحصل على منصب وزير المراسلات ومات بسبب التوتر المفرط، يقول المثل (الخداع الماكر لا يضاهي الحقيقة المحضة) وذلك صحيح، مع حكمة Liu Ye المستنيرة وتخطيطه المؤثر، لو أنه عاش في الفضيلة والحق وتصرف وفق الولاء والنزاهة ألن يكون ضمن عظماء السلف الأكفاء؟ هو اعتمد فقط على المهارة والحكمة ولم يتعامل مع علماء جيله ولم يكرّس قلبه لأجل الامبراطور وكان الأمور العادية تدفعه إلى اليأس، وفي النهاية لم يحفظ نفسه في الدولة، أليس في ذلك حسرة؟


ابنه الأصغر Liu Tao كانت موهبته رفيعة لكنه كان سيء التصرف، ووصل منصبه إلى مدير Pingyuan.


كتاب سجلات Wang Bi: أجاد Liu Tao من Huainan مناقشة الديبلوماسية وكان مشهوداً له في زمنه.
كتاب Fuzi: كان اسم Liu Tao الحركي Jiye، وذاع صيته، وأجاد المناظرة، أصبح في زمن Cao Shuang موظفاً في قسم الاختيار، وأثنى عليه أتباع Deng Yang وشبهوه بـ Yi Yin و Lu Shang، وآنذاك كان طموح هذا الرجل عظيماً ونامياً، وقال لـ Xiahou Xuan "لم يكن كونفوشيوس حكيماً، كيف أعلم هذا؟ الحكيم يخطط للدولة والعالم مزدحم بالأغبياء، كأنهم يلعبون بكرة براحة اليد، ولا يمكنهم السيطرة على العالم" واستغرب Xiahou Xuan جداً من هذا الكلام ولم يناقشه مرة أخرى بشكل مفصل وقال له "العالم يتغير بطبعه ولا يكون ثابتاً والآن أنا أرى دناءتك!" وعندما هُزم Cao Shuang عاد Liu Tao إلى دياره واعتذر عن كلامه الخاطئ.

كتاب Jinji لـ Gan Bao: تمرد Guanqiu Jian وسأل الجنرال الرئيسي [Sima Shi] عن ذلك Liu Tao وتجنب Liu Tao الإجابة بشكل مباشر [أعطى رداً مبهماً وتجنب الخوض في الموضوع] فغضب الجنرال الرئيسي وقال "تناقشت معك طيلة حياتك عن أمور الدولة لكن لماذا الآن لا تكون دقيقاً؟" فأرسله ليصبح مدير Pingyuan لكنه أيضاً طارده وقتله.


Comments